الليرة السورية مقابل الدولار اليوم الجمعة 18 يوليو 2025.. تحركات العملة وسط التحديات الاقتصادية

الليرة السورية مقابل الدولار يشهد اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 تقلبًا واضحًا في السوق الموازي، بينما تظل أسعار البنك المركزي ثابتة لكنها لا تعكس واقع السوق الحقيقي، مما يؤثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين ويبرز التحديات الاقتصادية الهيكلية التي تمر بها سوريا.

تأرجح سعر الليرة السورية مقابل الدولار في السوق الموازي والرسمية

يشهد سعر الليرة السورية مقابل الدولار حالة من عدم الاستقرار في السوق الموازي، حيث يتراوح سعر الشراء بين 14,500 و15,000 ليرة للدولار، في حين يبلغ سعر البيع ما بين 14,600 و15,100 ليرة للدولار. ويرجع ذلك إلى غياب سوق صرف رسمي موحد وشفاف، واعتماد الأفراد والتجار على السوق غير الرسمي بشكل رئيسي لتلبية حاجاتهم من العملة الأجنبية، في ظل تثبيت سعر الصرف الرسمي من البنك المركزي عند نحو 13,500 ليرة للدولار. وعلى الرغم من ثبات السعر الرسمي، فإنه لا يعكس الظروف الاقتصادية الحالية ولا يواكب تقلبات السوق، مما يزيد الفجوة بين الأسعار الرسمية ومؤشرات العرض والطلب الحقيقية.

أبرز العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية مقابل الدولار

تتأثر الليرة السورية مقابل الدولار بعدة عوامل معقدة ومتداخلة، أهمها العقوبات الاقتصادية الدولية التي تقلص تدفقات الدولار إلى السوق المحلية وتعرقل فرص الاستثمار والتجارة، إضافة إلى شح الموارد الأجنبية الناتج عن تراجع عائدات الصادرات، خاصة من النفط والغاز، وتراجع التحويلات المالية للنازحين والمغتربين. كما أن التضخم المفرط يضعف القوة الشرائية للعملة المحلية ويجعل الدولار ملاذًا مفضلًا للحفاظ على القيمة. إلى جانب ذلك، تعاني سوريا من ضعف الاستثمار والإنتاج بسبب تلف البنية التحتية ونقص المواد الأولية، ما يؤثر سلبًا في توفير العملات الصعبة. بالإضافة إلى استمرار عدم الاستقرار الأمني والسياسي، الذي يدفع لرؤوس الأموال والهجرة، ويحفز حركة التهريب والتداول في السوق السوداء للعملات، مما يزيد من صعوبة التحكم بأسعار الصرف.

الآفاق والتحديات أمام استقرار سعر الليرة السورية مقابل الدولار

تحقيق استقرار في سعر الليرة السورية مقابل الدولار يتطلب مجهودًا مكثفًا وشاملًا يبدأ بالاستقرار السياسي والأمني لتعزيز ثقة المستثمرين وإعادة نشاط الإنتاج. كما يلعب رفع أو تخفيف العقوبات الاقتصادية دورًا مهمًا في زيادة تدفقات العملات الأجنبية وإعادة فتح قنوات التجارة الخارجية. إضافة إلى ذلك، تمثل مشاريع إعادة الإعمار الكبيرة فرصة لتعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط السوق المحلي وتوفير العملات الأجنبية. تحسين بيئة الأعمال عبر تبسيط التشريعات وحفز المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب يعتبر من العوامل الأساسية التي تساعد على تعافي الليرة وتعزيز مكانتها أمام الدولار.

• العقوبات الاقتصادية والقيود الدولية تضع ضغطًا مستمرًا على الليرة مقابل الدولار.
• نقص الموارد والعملات الأجنبية يدفع متعاملين السوق للميل إلى الدولار كملاذ آمن.
• التقلبات الأمنية والسياسية تؤثر على حركة الاستثمار وتدفق رؤوس الأموال.
• السوق السوداء والتهريب يفاقمان من صعوبة ضبط سعر الصرف الرسمي.

يبقى سعر الليرة السورية مقابل الدولار اليوم مؤشراً حياً على الوضع الاقتصادي في سوريا، يعكس التحديات الهيكلية التي تواجهها البلاد، ويتطلب تقديم حلول متكاملة تبني على تعزيز الاستقرار وتحفيز الإنتاج وإعادة بناء الثقة في السوق المالية المحلية.