جريدة البلاد تكشف تراجع أسعار الذهب أسبوعياً بسبب بيانات أمريكية قوية

الأسعار والتوقعات لأسواق الذهب والفرص الاستثمارية في المعادن النفيسة اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 في ضوء قوة الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا في بداية تعاملات الجمعة 18 يوليو 2025، لكن مع توجه المعدن الأصفر لتسجيل خسائر أسبوعية نتيجة تأثير قوة الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات، ما يضع ضغطًا واضحًا على سعر الذهب الفوري ومستقبله القريب.

تحليل أسعار الذهب يوم الجمعة 18 يوليو 2025 وتأثير قوة الدولار

بحلول الساعة 05:03 بتوقيت غرينتش، تم تداول الذهب الفوري عند 3,337.60 دولار للأونصة، بينما شهدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 3,343.10 دولار تقريبًا، مما يعكس حالة من التذبذب المحدود في السوق قبل إغلاق الأسبوع. وعلى المستوى الأسبوعي، يتجه الذهب نحو تسجيل خسارة تقدر بنحو 0.5%، وفقًا للبيانات المجمعة المتاحة، في ظل استمرار قوة مؤشر الدولار رغم هبوطه البسيط بنسبة 0.1% خلال تداولات اليوم المبكرة.

هذا الصعود في مؤشر الدولار يعكس ضغطًا على الذهب؛ لأن المعدن النفيس يُسعر بالدولار الأمريكي، وارتفاع قيمة العملة يجعل الذهب أكثر تكلفة للمتعاملين بعملات أخرى، مما يقلل الطلب عليه في الأسواق العالمية. ويرى المحللون أن سلوك السوق يعكس حالة من الحذر تجاه توقعات السياسة النقدية، إذ لم تظهر مؤشرات كافية على نوايا مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتيسير نقدي سريع أو خفض أسعار الفائدة بشكل حاد في الوقت الراهن.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على اتجاهات الذهب يوم الجمعة 18 يوليو 2025

أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت يوم الخميس عوامل داعمة لقوة الدولار، حيث ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% خلال يونيو، متجاوزة توقعات السوق بعد انخفاضها بنسبة 0.9% في مايو، وهو مؤشر إيجابي يعزز الثقة في الاقتصاد الأمريكي. كما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية بمقدار 7 آلاف طلب لتصل إلى 221 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 12 يوليو، في مقابل توقعات بنحو 235 ألفًا، ما يدل على متانة سوق العمل ومرونة الاقتصاد.

تعكس هذه البيانات أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، مما يمنح الفيدرالي هامشًا للتمهل في اتخاذ إجراءات تيسير نقدي واسعة النطاق، ويؤجج مزاجًا متحفظًا بين المستثمرين حيال خفض سريع أو عميق لأسعار الفائدة؛ فلذلك لا يتجه المتعاملون على نطاق واسع للمراهنة على تغييرات كبيرة في أسعار الفائدة في المدى القريب، وهو عامل يضع ضغوطًا تصحيحية على الذهب رغم كونه ملاذًا طويل الأمد لتقليل المخاطر وتنويع المحافظ الاستثمارية.

تطورات أسعار المعادن النفيسة الأخرى وخيارات المستثمرين اليوم 18 يوليو 2025

تفاعلًا مع التقلبات في سوق الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى حركات ملحوظة، حيث ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 1,458.80 دولار للأونصة، مسجلاً أعلى سعر له منذ أغسطس 2014، مما يجذب المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية بديلة خارج الذهب. كما صعد البلاديوم بنسبة 1% إلى حوالي 1,293.32 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2023، فيما بقي سعر الفضة مستقرًا دون تغير يذكر، عند حوالي 38.13 دولار للأونصة.

المعدن النفيس سعر الأونصة (دولار أمريكي) التغير النسبي المستوى التاريخي
الذهب الفوري 3,337.60 ثبات نسبي تراجع أسبوعي 0.5%
البلاتين 1,458.80 +0.1% أعلى مستوى منذ 2014
البلاديوم 1,293.32 +1% أعلى مستوى منذ 2023
الفضة 38.13 ثبات مستقر
  • استقرار نسبي لأسعار الذهب مع خسائر أسبوعية طفيفة.
  • تأثر الذهب إيجابيًا أو سلبيًا بأسعار الفائدة الحقيقة وحالة الاقتصاد.
  • ارتفاع ملحوظ في أسعار البلاتين والبلاديوم يدعم التنويع في محافظ المعادن.

تؤدي الثباتات في البيانات الاقتصادية وقوة الدولار إلى استمرار ضغوط تصحيحية على الذهب، إذ يميل إلى الاستفادة عندما تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية أو تزداد القلق الاقتصادي، لكن بقاء الاقتصاد الأمريكي متماسكًا يحد من هذه التوجهات. وفي هذا السياق، يبحث المستثمرون عن المعادن النفيسة الأخرى كهروب آمن أو فرصة استثمارية بديلة مع تحقيق مستويات جديدة تستقطب انتباه السوق.