إيران وتشيلي واليونان تشهد هزات أرضية متتالية.. تحذيرات من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في العالم

زلل النشاط الزلزالي في إيران وتشيلي واليونان خلال ساعات قليلة أثار تساؤلات حول احتمالية تصاعد هذا النشاط عالميًا؛ فقد سجلت عدة هزات وأحداث زلزالية في مناطق متباعدة، مما يعكس حركة نشطة وصفائح تكتونية متحركة، وهو ما يستدعي الاستعداد والحذر، خاصة في المناطق المعرضة لخطر الزلازل.

زلزال إيران في محافظة سمنان بقوة 4.6 ريختر وتأثير النشاط الزلزالي العالمي

رصد مركز الزلازل بجامعة طهران هزة أرضية قوية بلغت 4.6 درجة على مقياس ريختر في منطقة أميرية بمدينة شاهرود بمحافظة سمنان، شرق طهران، في ساعة مبكرة من صباح الجمعة عند 08:16 بالتوقيت المحلي؛ إذ حدث الزلزال على عمق 10 كيلومترات عند خط طول 54.84 وعرض 36.54، ما يجعلها هزة ملموسة ومؤثرة في محيطها. وتحظى محافظة سمنان بموقع جيولوجي يجعلها عرضة للنشاط الزلزالي، ما يجعل أهمية متابعة التطورات والنشاطات الزلزالية في المنطقة أمرًا ضروريًا في سياق النشاط الزلزالي العالمي المتصاعد الذي تشهده مناطق أخرى أيضًا.

تشيلي وهزتها القوية 5.7 ريختر ضمن موجة النشاط الزلزالي العالمي المتزايد

سجل مركز GFZ الألماني لأبحاث علوم الأرض هزة أرضية قوية في تشيلي بلغت قوتها 5.7 على مقياس ريختر صباح الجمعة، عند عمق 49 كيلومترًا، وفقًا لوكالة رويترز، بدون تقارير حتى الآن عن خسائر أو أضرار مادية أو بشرية. يُذكر أن تشيلي تقع ضمن الحزام الناري للمحيط الهادئ، الذي يمثل واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، وهذا الزلزال ضمن سلسلة نشاطات زلزالية متفرقة تعكس التصاعد في النشاط الزلزالي العالمي، لذلك يجب ربط هذه الهزات ضمن إطار أوسع من المراقبة الزلزالية.

زلزال جزيرة كريت اليونانية الخفيف ودلالات تصاعد النشاط الزلزالي العالمي

سُجلت هزة أرضية خفيفة بقوة 2.7 ريختر في جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط، بعد أن وقع الزلزال على بعد 42 كيلومترًا غرب مدينة “كيساموس” وعلى عمق 31 كيلومترًا، وفقًا للمرصد الأورومتوسطي لرصد الزلازل. رغم أن هذه الهزة تعتبر طفيفة، فقد تم الإحساس بها في عدة مناطق ساحلية، ما يعكس حركة نشطة للصفائح التكتونية في منطقة البحر المتوسط. هذه الأحداث الزلزالية المتتالية تطرح تساؤلات حول تصاعد النشاط الزلزالي العالمي عبر مناطق جغرافية مختلفة، وهو ما جعل العلماء يراقبون هذه الظاهرة باهتمام.

يعتبر تصاعد النشاط الزلزالي العالمي خلال فترة قصيرة محور نقاش موسع بين العلماء، حيث يشير تعدد الزلازل متوسطة وخفيفة الشدة إلى حركة نشطة في الصفائح التكتونية بمناطق متعددة؛ وقد أشار خبراء الجيولوجيا إلى أن هذه الظاهرة لا تعني بالضرورة ترابطًا مباشرًا بين الزلازل، لكنّها تبين وجود تحركات مترافقة محتملة ضمن القشرة الأرضية. ويعتقد العلماء أن موجات النشاط الزلزالي قد تتبع فترات هدوء تكتوني، وتتشكل على شكل نشاطات زلزالية متقطعة، ويظل تحديد ماهية هذه الهزات وما إذا كانت إشارات لموجة نشاط زلزالي متصاعد أمرًا مبكرًا.

نصائح مهمة للتصرف عند الشعور بنشاط زلزالي متصاعد

مع تساؤلات تصاعد النشاط الزلزالي العالمي، تأتي النصائح والإرشادات كجزء لا يتجزأ من التوعية العامة للحفاظ على السلامة وحماية الأرواح، خصوصًا في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي. عند الشعور بأي هزة أرضية، يُنصح بما يلي:

• البقاء في مكان آمن بعيدًا عن النوافذ والأجسام التي قد تسقط أو تتحرك.
• الاحتماء أسفل طاولة متينة أو بالقرب من جدار داخلي قوي يحمي من الانهيار.
• تجنب استخدام المصاعد خلال وبعد الهزة لضمان السلامة.
• الخروج من المبنى بحذر وبعد توقف الهزة تمامًا لتجنب التعرض لأضرار محتملة.

هذه الإجراءات تساعد في تقليل المخاطر الناجمة عن النشاط الزلزالي المتصاعد، ولا بد من الالتزام بها دائماً، خصوصًا مع تسجيل زلازل متفرقة ومستوى نشاط متزايد في أماكن متعددة حول العالم، مما يعزز أهمية فهم طبيعة هذا النشاط والاستعداد له بشكل دائم.