الأرصاد تعلن انكسار الموجة الحارة وتحسن الطقس بدءًا من اليوم

الطقس في مصر خلال الأيام المقبلة يشهد تأثرًا ملحوظًا بموجة حر شديدة مع توقعات تراجعها تدريجيًا، إذ أوضحت منار غانم، المتحدثة باسم المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة ستشهد تغيرات مهمة مرتبطة بمنخفض الهند الموسمي وارتفاع معدلات الرطوبة، مع استمرار تأثير هذه الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع الحالي.

توقعات درجات الحرارة في مصر خلال موجة الحر الحالية

أكدت منار غانم أن الطقس في مصر يشهد حاليًا ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة؛ حيث بلغت الحرارة الخميس الماضي ذروتها في القاهرة الكبرى وأجزاء من البلاد، وبلغت 40 درجة مئوية في الظل، مع إحساس فعلي بالحرارة يصل إلى 43 درجة بسبب ارتفاع نسب الرطوبة التي تراوحت بين 65% و85% في بعض المناطق، مما زاد من صعوبة الأجواء على المواطنين. وعلى الرغم من استمرار موجة الحر يوم الجمعة، فإن درجات الحرارة كانت أقل بنحو درجتين مقارنة باليوم السابق، ما يشير إلى بدء تراجع الطقس الحار تدريجيًا. يرتبط ارتفاع درجات الحرارة بالدخول في تأثير منخفض الهند الموسمي الذي يؤدي أيضًا إلى زيادة في معدلات الرطوبة.

استمرار موجة الحر وتراجع تدريجي في درجات الحرارة خلال الأسبوع

وأوضحت منار غانم أن موجة الحر الشديدة ستستمر حتى نهاية الأسبوع، مع تسجيل موجة حرارة أعلى من المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام بنحو 4 إلى 5 درجات مئوية، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الحيطة والحذر. ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ابتداءً من يوم الأحد المقبل، حيث تسجل القاهرة الكبرى درجات حرارة عظمى تتراوح بين 35 إلى 36 درجة مئوية خلال يومي السبت والأحد، مع وجود تحسن نسبي ملحوظ في حالة الطقس. إلا أن غانم تحذر من أن موجة الحر قد تعود مجددًا اعتبارًا من منتصف الأسبوع القادم، مما يعني ضرورة الاستعداد لاستمرار الأجواء الحارة.

التغيرات المناخية وأثرها على الطقس في مصر خلال الصيف

في حديثها عن الوضع المناخي العام، أشارت غانم إلى أن فصل الصيف لا يزال في ذروته، وأن شهر أغسطس عادةً ما يكون من أكثر شهور الصيف حرارة في مصر، ما يجعل البلاد عرضة لموجات حر متتالية قد تستمر حتى منتصف سبتمبر. ويرجع ذلك إلى تأثير الكتل الهوائية الدافئة القادمة من جنوب أوروبا التي تزيد من درجات الحرارة بشكل ملحوظ. وفي سياق التغيرات المناخية العالمية، بيّنت أن مصر شهدت في الآونة الأخيرة تقلبات مناخية غير معتادة مثل هطول أمطار صيفية في محافظات الصعيد، وهو أمر نادر الحدوث سابقًا. وأضافت أن أحد أبرز مؤشرات التغير المناخي يتمثل في اتساع الحزام المداري شمالًا ليشمل مناطق مثل أسوان وحلايب وشلاتين، مما أدى إلى تسجيل أمطار غزيرة أحيانًا وصلت إلى حد السيول خلال شهري يوليو وأغسطس، وهو تأثير غير تقليدي على الخرائط المناخية المحلية.

• مراقبة النشرات الجوية اليومية بانتظام
• اتباع تعليمات الجهات المختصة أثناء موجات الحر
• التقليل من التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة
• شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم
• تجنب الأنشطة المجهدة في أوقات ارتفاع الحرارة والرطوبة

وفي سياق متصل، حفّزت منار غانم المواطنين على متابعة النشرات الجوية والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، لاسيما خلال فترات التقلبات الجوية القوية، موضحة أن موجات الحر الشديدة التي ترافقها نسبة رطوبة مرتفعة تستوجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الجميع، مؤكدًة أن المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية مستمر في رصد ومتابعة تطورات الحالة الجوية وتقديم التوصيات اللازمة لتخفيف أثرها على حياة المواطنين.