آبل تشارك في تطوير مراكز البيانات الذكية وسط تحديات Siri وأزمة الذكاء الاصطناعي

يبدو أن شركة أبل قد قررت الانخراط بجدية في سباق الذكاء الاصطناعي بعدما فضلت البقاء خارج المنافسة لسنوات. وفقًا لتقرير جديد، تستعد أبل لاستثمار مليار دولار في أنظمة “Nvidia GB300 NVL72” المتخصصة، بالتعاون مع شركتي ديل تكنولوجيز وسوبر مايكرو كومبيوتر، لبناء عنقود خوادم متطور يهدف لتعزيز قدراتها في معالجة البيانات وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.

لماذا تتحوّل أبل الآن للذكاء الاصطناعي؟

التحرك الجديد من أبل يأتي كرد فعل على تأخرها في إطلاق مساعدها الصوتي “سيري” المدعوم بالذكاء الاصطناعي. كان من المتوقع إطلاق هذا المساعد في وقت مبكر هذا العام، إلا أن التحديات التقنية دفعت إلى تأجيله وإعادة ترتيب الأولويات الداخلية. رؤية أبل الجديدة تُظهر التزامًا بتسريع الدخول إلى مجال الذكاء الاصطناعي لتعويض الوقت الضائع ومواكبة المنافسة مع عمالقة التكنولوجيا مثل مايكروسوفت وجوجل.

تأثير التعاون مع Nvidia وشركاء آخرين

خطوة أبل نحو شراء أنظمة Nvidia وتعاونها مع ديل وسوبر مايكرو تُعد علامة فارقة. هذه الشراكة تهدف إلى إنشاء عنقود خوادم ضخم لمعالجة كميات هائلة من البيانات المطلوبة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا. من خلال هذا الاستثمار الضخم، تسعى أبل لتحسين الكفاءة التشغيلية لأنظمتها ودفع الابتكار في تجربتها البرمجية، ما سيكون له دور مباشر في تحسين خدماتها المستقبلية.

انعكاس الحركة على السوق

أثّرت أخبار الاستثمار على أداء الأسهم بشكل واضح. ارتفع سهم أبل ليصل إلى 223.75 دولارًا، بينما شهدت Nvidia انخفاضًا طفيفًا إلى 120.69 دولارًا. كذلك، تراجعت أسهم ديل وسوبر مايكرو بنسبة أقل. تؤكد هذه التحركات أن أبل جادة في تبوء مكانة ريادية جديدة، خصوصًا وأن السوق في مجال الذكاء الاصطناعي يشهد تنافسًا كبيرًا.

في ختام الأمر، يبدو أن أبل تتجه بقوة نحو تعزيز موقعها كواحدة من رواد الذكاء الاصطناعي عالميًا، واضعةً الأسس لتقديم تجارب متميزة على أجهزتها المستقبلية، مما يبرز عزمها على أن تظل في طليعة الابتكار.