مشروع “اقلب الصفحة” يناقش صدمات الطفولة وتأثيرها النفسي على الأفراد

صدمات الطفولة النفسية وتأثيرها الممتد على الصحة النفسية تمثل موضوعًا حيويًا يتناوله مشروع التخرج “اقلب الصفحة” الذي أعده طلاب كلية الآداب جامعة عين شمس قسم الإعلام، شعبة العلاقات العامة والإعلان، حيث يركز المشروع على تأثير الصدمات النفسية المبكرة على حياة الفرد النفسية عبر مراحل عمره المختلفة، مع تسليط الضوء على أهمية الوعي بالتجارب المؤلمة مثل الإهمال، العنف، الفقد، ونقص الدعم العاطفي، التي قد تترك أثرًا طويل الأمد إذا لم تُعالج بشكل صحيح.

أهمية فهم صدمات الطفولة النفسية وتأثيرها الممتد على الصحة النفسية للفرد

يلقي مشروع “اقلب الصفحة” الضوء على ضرورة التعرف بعمق على صدمات الطفولة النفسية وتأثيرها الممتد على الصحة النفسية للفرد خلال مسيرة حياته، إذ أن الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها الطفل مثل الإهمال أو العنف أو الفقد تشكل عائقًا نفسيًا قويًا إذا بقيت مكبوتة. في هذا الصدد، يؤكد المشروع أن الوعي والتعامل مع هذه التحديات بشكل صحيح يسهم في التخفيف من تبعاتها السلبية، مما يعزز صحة نفسية أكثر توازنًا واستقرارًا على المدى الطويل.

مشروع “اقلب الصفحة” ودوره في كسر حاجز الصمت وتشجيع الدعم النفسي

يهدف مشروع “اقلب الصفحة” إلى كسر حاجز الصمت الذي يحيط بالتجارب النفسية المبكرة التي كثيرًا ما يعجز الأفراد عن التعبير عنها، فيعزز روح الجرأة على التحدث والبحث عن الدعم النفسي دون خجل أو خوف. المبادرة تركز أيضًا على فكرة أن التعافي يبدأ بالاعتراف بالصدمة، وأن مواجهة الصدمة خطوة أساسية نحو الوصول إلى السلام النفسي والاستقرار الداخلي. هذا التوجه يدعو إلى تقبل التجارب النفسية المبكرة دون إنكار أو تجاهل، مما يفتح الباب أمام الإصلاح النفسي الحقيقي.

الفئات المستهدفة وأهداف مشروع “اقلب الصفحة” في بناء بيئة آمنة للأطفال

صرح فريق المشروع أن “اقلب الصفحة” لا يقتصر على دعم من مروا بتجارب طفولة صعبة فقط، بل يمتد دعم المشروع ليشمل كل من يتعامل مع الأطفال في الأسرة، المدرسة، والمجتمع عمومًا، ساعيًا إلى تعزيز بيئة آمنة نفسياً واجتماعيًا تمكن الطفل من العيش دون خوف أو إحباط. هذه الاستراتيجية تسعى إلى حماية الأطفال من تعرضهم لصدمات نفسية مستقبلية، ويأتي ذلك في إطار منظومة شاملة للدعم النفسي والتربوي.

• التعرف على صدمات الطفولة النفسية وأنواعها المختلفة
• كيفية كسر حاجز الصمت وتشجيع الدعم النفسي المبكر
• تعزيز دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في حماية الطفل
• التأكيد على أن الاعتراف بالصدمة هو بداية التعافي

يتميز مشروع “اقلب الصفحة” بأنه شمل 17 طالبًا وطالبة من كلية الآداب جامعة عين شمس، تحت إشراف الدكتور عبد الرحمن السمني وأستاذة التدريب هدير مهدي، ما ساهم في رفد المشروع بأبعاد متعددة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، لتقديم رؤية متكاملة عن الصدمات النفسية وتأثيرها الممتد على الصحة النفسية للفرد، وتأصيل فكرة بناء مجتمعات أكثر وعياً واهتمامًا بسلامة نفسية أجيال مستقبلية.