مهدي المشاط يعلن تدمير حاملات الطائرات الأمريكية ويصف ترامب بتدمير أمريكا بسبب تورطه في اليمن

مهدي المشاط وحملة التهديدات العسكرية التي يطلقها الحوثيون ضد الولايات المتحدة تتصدر عناوين الأخبار، مع ادعاءات تبدو أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع على الساحة اليمنية؛ حيث يُروج المشاط، رئيس “المجلس السياسي الأعلى” التابع لجماعة الحوثي، لروايات عسكرية مثيرة تهدف إلى تعزيز صورة قوة الحوثيين في مواجهة التحديات الأمريكية المباشرة.

مهدي المشاط يطلق تصريحات حاسمة في مواجهة الولايات المتحدة وأزمة حاملة الطائرات

خلال ترؤسه اجتماع “مجلس الدفاع” في صنعاء، شن مهدي المشاط هجومًا لاذعًا ضد الولايات المتحدة، مستهدفًا مباشرة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، واصفًا إياه بـ”المعتوه”، ومتهمًا إياه بالإخفاق في الملف اليمني عبر سياساته التي دمّرت سمعة أمريكا في المنطقة؛ حيث قال إن ترمب “دمر سمعة أمريكا في اليمن، بحاملات طائرات كان يهدد بها الدول العظمى، لكنه أحرقها على أبواب اليمن”، معبّرًا عن فشل واضح في تحقيق أهداف الحملة العسكرية الأمريكية.

هذه التصريحات تأتي في وقت لا يتوافر فيه أي دليل ميداني أو صور الأقمار الصناعية لتدعيم هذه الادعاءات التي يروج لها مهدي المشاط في سياق التوترات المتصاعدة بين الحوثيين والولايات المتحدة.

التحدي العسكري الحوثي وتجاوز منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسي الأمريكية

أعلن مهدي المشاط بفخر أن مقاتلي جماعته تمكنوا من تجاوز منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسي الأمريكية خلال عشرة أيام فقط، وهو ما وصفه بأنه إنجاز كبير له دلالات استراتيجية مهمة؛ حيث أشار إلى أن هذه المنظومة كانت تُرهب قوى كبرى مثل روسيا والصين، لكن وفقًا للمشاط، فقد انهارت أمام مقاتلي الحوثيين.

تضم منظومة الاعتراض الكهرومغناطيسي وسائل وتقنيات متقدمة تعترض الإشارات والرادارات، وتُعد من القطع المهمة في العمليات العسكرية الحديثة. مشاط أكد على قدرة جماعته في التفوق على هذا النظام، مما يعطي انطباعًا بنوع من التفوق العسكري النوعي الذي يروج له الحوثيون.

ادعاءات تدمير حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وتلميح إلى قاذفة B2

ذهب مهدي المشاط أبعد من ذلك، حينما زعم أن حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” فقدت القيادة والسيطرة وأصبحت خارج الخدمة منذ الأيام الأولى للعدوان، دون تقديم توضيحات دقيقة حول آلية أو توقيت هذا الحدث، الأمر الذي يثير الشكوك حول صحة هذه التصريحات.

كما ختم المشاط تصريحاته بتلميح استراتيجي إلى سلاح الجو الأمريكي، بقوله: “قاذفة B2 إن شاء الله سيأتي أخبارها قريبًا”، في إشارة رمزية إلى الطائرة الشبحية الاستراتيجية التي لم تشهد سماء اليمن مرورًا لها، مما يضيف بعدًا جديدًا إلى الخطاب الإعلامي الحوثي.

• تعزيز صورة القوة العسكرية لدى جماعة الحوثي عبر التصريحات الإعلامية
• افتقار الادعاءات إلى أدلة ميدانية تؤكد صحة التهديدات
• استمرارية الصراع وتناقض الأحداث على الأرض مع الخطابات الرسمية

تتابع جماعة الحوثي إطلاق هذه الروايات التي تتجاوز الواقع الميداني، فعندما يؤكد مشاط على تدمير حاملة الطائرات “ترومان”، تنطلق في الوقت نفسه من على ظهر الحاملة نفسها الطائرات المقاتلة الأمريكية لشن غارات جوية تستهدف البنية التحتية ومواقع الحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مما يعكس التناقض الكبير بين الخطاب الإعلامي والتطورات العملية على الأرض.

يظهر أن تصريحات مهدي المشاط تنطوي على تفاصيل وأوصاف تميل إلى المبالغة في سرد الأحداث العسكرية، وهو ما يخلق جوًا من التضليل الإعلامي، حيث تطمح جماعة الحوثي إلى تعزيز معنويات مقاتليها ودعم روايتها في مواجهة القوى الدولية، في حين تواصل القوات الأمريكية، بقيادة حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان”، تنفيذ عمليات عسكرية مدروسة لاستهداف مواقع الحوثيين، مما يستمر في رسم ملامح الصراع المعقد داخل اليمن ومستقبل هذا النزاع الإقليمي المتشابك.