الصلح ينهي الخلافات.. مرتضى منصور ومحمود الخطيب يتصافحان بعد سنوات من الأزمات والقضايا.

مع إسدال الستار على الخلاف التاريخي بين مرتضى منصور، الرئيس السابق لنادي الزمالك، ومحمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، تنتهي فصول نزاع استمر لسنوات طويلة. اعتذر مرتضى منصور رسميًا لمحمود الخطيب عبر صفحته الشخصية، بينما أعلن الخطيب، من خلال الصفحة الرسمية للنادي الأهلي، قبول الاعتذار. هذه الخطوة أنهت سنوات من الأزمات والقضايا التي شغلت الساحة الرياضية المصرية.

هجوم مرتضى على الأهلي يُشعل الخلاف مع الخطيب

بدأت شرارة الخلاف حينما كان مرتضى منصور رئيسًا لنادي الزمالك، إذ وجه انتقادات متكررة للنادي الأهلي وأعضائه. وزادت الأمور تعقيدًا بعد تولي الخطيب رئاسة الأهلي عام 2017، حيث تبادل الطرفان الانتقادات. من أبرز الأحداث القضائية كانت أولى القضايا التي رفعها الخطيب ضد مرتضى بسبب تصريحاته المسيئة بحق مجلس إدارة الأهلي. كما تصاعدت حدة الأزمة إثر اتهام منصور مجلس إدارة الأهلي بالتواصل مع أحمد الشناوي، حارس الزمالك الأسبق، قبل إحدى مباريات القمة، ما زاد من توتر العلاقة بين الطرفين.

عبدالله السعيد وكهربا يعيدان النزاع للواجهة

صفقات اللاعبين شكّلت محورًا آخر للخلاف، حيث تمكن مرتضى منصور في عام 2018 من التعاقد مع عبدالله السعيد، نجم الأهلي السابق. ومع هذا، ساهم تدخل تركي آل الشيخ في عودة اللاعب إلى الاحتراف الخارجي، مما أضعف استفادة الزمالك من الصفقة. بعدها، اتهم مرتضى محمود الخطيب بدعم اللاعب محمود كهربا في خطوة هروبه من الزمالك، ما جعل التوتر بين الطرفين يتأجج من جديد، لا سيما بعد تأكيد محكمة الكاس مسؤولية اللاعب وغرامته.

الحكم بحبس مرتضى منصور

رغم أن الخلاف شهد العديد من الأزمات المتتالية، كان الحكم القضائي بحبس مرتضى منصور عام 2023 منعطفًا حاسمًا. جاء ذلك بعد إدانته بالسب والقذف ضد محمود الخطيب، حيث حُكم عليه بالسجن شهرًا، بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها مليون جنيه، ما عزز مصداقية الخطيب أمام الرأي العام الرياضي.

بانتهاء هذه الأزمات، تُطوى صفحة معقدة من الخلافات التاريخية بين قطبي الرياضة المصرية، مع أمل أن يكون التصالح فرصة لتخفيف التوتر بين الناديين.