الأرصاد تكشف موعد ذروة الموجة الحارة الجديدة التي تضرب البلاد وتأثيرها على المواطنين

درجات الحرارة المرتفعة في مصر خلال 48 ساعة الماضية تجاوزت المعدلات الطبيعية بوضوح، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا بنحو 4 إلى 5 درجات مئوية، مما أثار تساؤلات حول استمرار موجات الحر وتأثيرها على المواطنين. سجلت القاهرة الكبرى أعلى درجة حرارة بلغت 40 درجة مئوية في الظل، مع شعور فعلي أعلى بسبب ارتفاع مستويات الرطوبة التي تراوحت بين 65% و85% في بعض المناطق، ما جعل درجات الحرارة المحسوسة تصل إلى 43 درجة، مما يعكس شدة حرارة الطقس وتأثيرها المباشر على الراحة العامة.

توقعات درجات الحرارة المرتفعة في مصر خلال نهاية الأسبوع

تشير توقعات الأرصاد الجوية إلى استمرار درجات الحرارة المرتفعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تظل الأجواء شديدة الحرارة مصحوبة بمعدلات رطوبة مرتفعة تزيد من الإحساس بالحر. يتوقع بداية انخفاض بسيط في درجات الحرارة اعتبارًا من يوم الأحد المقبل، لتصل العظمى في القاهرة إلى ما بين 35 و36 درجة مئوية، مع تحسن تدريجي يُتوقع خلال يومي السبت والأحد. لا يعني هذا التحسن نهاية موجة الحر، إذ من المتوقع أن تشهد البلاد بداية من منتصف الأسبوع المقبل موجة حارة جديدة تنبه المواطنين وأصحاب الفئات الحساسة باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

تأثير فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة على مصر

تظل حالة الطقس شديدة الحرارة في مصر بسبب طبيعة فصل الصيف، خاصة مع دخول شهر أغسطس الذي يعتبر من أكثر شهور السنة حرارة، حيث تمر البلاد بموجات حر متقطعة قد تستمر حتى منتصف سبتمبر. وتُعزى هذه الظاهرة إلى تأثير الكتل الهوائية الحارة القادمة من جنوب أوروبا، مما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في درجات الحرارة. ينعكس هذا على الحياة اليومية والصحية، ويتطلب من الناس اتخاذ إجراءات الحماية من حرارة الشمس المباشرة والاهتمام بشرب السوائل باستمرار للحفاظ على مستويات الترطيب وتحقيق راحة نسبية.

تغير المناخ واضطرابات الطقس في مصر خلال الصيف

يُظهر تغير المناخ تأثيرًا واضحًا في اضطرابات الطقس التي تشهدها مصر مؤخرًا، من خلال تسجيل أمطار غير معتادة خلال الصيف، ولا سيما في محافظات الصعيد التي عادة لا تستقبل أمطارًا في هذه الفترة. يعتبر تمدد الحزام المداري شمالًا ليشمل محافظات مثل أسوان وحلايب وشلاتين مؤشرًا هامًا على تغير الخرائط المناخية في البلاد، حيث تسقط أمطار غزيرة وصلت في بعض الأحيان إلى حد السيول خلال شهري يوليو وأغسطس، مما يشكل تحديات جديدة للبنية التحتية والمجتمعات المحلية.

• ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدل الطبيعي بين 4 إلى 5 درجات مئوية
• ارتفاع نسب الرطوبة إلى ما بين 65% و85% في مناطق مختلفة
• استمرار موجات الحر خلال فصل الصيف خاصة في أغسطس وسبتمبر
• تغير المناخ يؤدي إلى اضطرابات مناخية تشمل أمطار صيفية في الصعيد
• تمدد الحزام المداري شمالًا يسبب أمطارًا غزيرة وسيول في فترة غير معتادة