واشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها في بغداد بعد تهدئة الأوضاع الإقليمية

واشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها في بغداد بعد أسابيع من التصعيد الإقليمي، حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة انتهاء حالة “المغادرة الإلزامية” التي كانت مفروضة على الدبلوماسيين وموظفي الحكومة في سفارة الولايات المتحدة ببغداد وقنصليتها في أربيل، بالتزامن مع استقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد فترة توتر استمرت لأسابيع.

قرار واشنطن بتخفيض حالة التأهب الأمني في بغداد وعوامل التصعيد الإقليمي

اتخذت واشنطن قرارًا بتخفيض حالة التأهب الأمني في سفارتها بالعاصمة العراقية بغداد وقنصليتها في أربيل، بعد أشهر من التوتر الأمني الحاد الذي اجتاح العراق والمنطقة بأكملها؛ إذ أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن وزير الخارجية ماركو روبيو أصدر تعليمات لخفض مستوى التأهب للموظفين هناك، مع الحفاظ على الإرشادات الأمنية للمواطنين الأمريكيين في العراق عند المستوى الرابع، الذي يشير إلى ضرورة “عدم السفر”. هذا القرار جاء عقب فترة شهدت تصعيداً أمنياً عقب الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وهو أمر أثار مخاوف شديدة من ردود فعل انتقامية قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

خلفيات تخفيض حالة التأهب الأمني بسفارة واشنطن في بغداد بعد الهجمات الإسرائيلية والإيرانية

يأتي خفض حالة التأهب الأمني بعد أن أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في الشهر الماضي تعليماتها بمغادرة الموظفين غير الأساسيين من العراق، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ شنت إسرائيل فجر يوم الجمعة 13 يونيو 2025 هجمات واسعة استهدفت منشآت نووية وقواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب منازل عدد من القادة والعلماء النوويين البارزين. وردت إيران في مساء ذات اليوم بشن هجمات صاروخية مكثفة على عدة مدن إسرائيلية بينها حيفا وتل أبيب وبئر السبع، مما أدى إلى مواجهة عسكرية استمرت حوالي 12 يومًا وأسفرت عن توترات وأحداث أمنية معقدة في المنطقة.

تداعيات تخفيض حالة التأهب الأمني على الأوضاع الأمنية والدبلوماسية في بغداد

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 24 يونيو 2025، توقفت المواجهات التي، حسب وصف مراقبين، مثلت أعنف تصعيد عسكري في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، ما سمح لواشنطن باتخاذ خطوة تخفيض حالة التأهب في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل. إلا أن الإرشادات الأمنية للمواطنين الأمريكيين في العراق ظلت عند المستوى الرابع، مع استمرار التحذير من السفر، وذلك بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار ووجود تهديدات محتملة.

• خفض مستوى التأهب الأمني يشير إلى وجود تحسن نسبي بالأوضاع الأمنية
• الإبقاء على مستوى التحذير الرابع للمسافرين يعكس الحذر من التهديدات المحتملة
• تأثير الهجمات الإسرائيلية والإيرانية على الاستقرار الأمني لا يزال ملموسًا

يمثل تخفيض حالة التأهب الأمني بسفارة واشنطن في بغداد مؤشرًا على تحسن مشترك للأوضاع الأمنية في العراق بعد فترة تصعيد إقليمي حافلة بالأحداث، ولا تزال الإدارة الأمريكية محافظة على الحذر في مواجهة التهديدات المستمرة التي تشمل ردود فعل إيرانية محتملة، مما يعكس واقعية المصالح الأمنية والدبلوماسية في هذا المحيط المعقد.