الميراث في الإسلام نص قطعي لا يقبل التغيير، وهو ما أكده مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في بيانه الصارم، حيث أكد أن أحكام المواريث في القرآن الكريم ثابتة ولا تسمح بأي اجتهاد يخلّ بها، رافضًا محاولات تسييس الدين أو تحويره لأغراض فكرية لا تمت للدين بصلة، مؤكدًا أن تجديد علوم الإسلام يتطلب تخصصًا ولا يُمارس عبر الشاشات أو بيد غير المختصين.
الميراث في الإسلام والتحديات القانونية: حالة تونس مثالًا
جاء بيان الأزهر في ظل جدل واسع برز بعد إقرار المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة في تونس، وهو قرار أثار نقاشات محتدمة واعتبرها العديد من المراقبين محاولة لتمرير قيم وثقافات غربية تناقض المبادئ الإسلامية. وأوضح الأزهر في بيانه أن التستر خلف شعارات “حقوق المرأة” للطعن في نصوص الشريعة هو استغلال مكشوف يستهدف محو هوية المجتمعات الإسلامية وترويج أفكار غربية مغلوطة تحت شعار الحداثة والتطور، موضحًا أن هذا النهج يمثل خطرًا على ثبات التشريعات الإسلامية.
تفسير “أولي الأمر” بين الثبات والحرفية: موقف الأزهر الصارم
في مواجهة تصريحات أثارت جدلًا بشأن تفسير “أولي الأمر” في القرآن بأنه يعني الشعب، رفض الأزهر هذا التفسير جملة وتفصيلاً، موضحًا أنه انحراف فكري يعيد إنتاج خطاب الجماعات المتطرفة ويهدد الثوابت الإسلامية. وعبر المركز عن رفضه محاولة ربط المشكلات الاجتماعية بالشريعة الإسلامية، معتبرًا ذلك جريمة معرفية تحمل موجة تشويه لفهم الإسلام الصحيح، وهو تأكيد على أن التشريعات الدينية لا تسبب الأزمات المجتمعية.
تصريحات سعد الهلالي: بين الفهم الفقهي والنص القطعي
أثار الأستاذ بجامعة الأزهر، الدكتور سعد الدين الهلالي، جدلًا واسعًا بعد تصريحه بأن الميراث ليس فرضًا مثل الصلاة، وأن من حق الأسرة أو الشعب تعديل أحكام المواريث حسب إرادة الأغلبية، وهو ما اعتبره الأزهر انحرافًا واضحًا عن نصوص الشريعة القطعية، وخلطًا بين المبدأ الفقهي والتشريع الإلهي الثابت، مما يهدد بثوابت الدين ويقوض مكانة النصوص القرآنية الثابتة.
الميراث في الإسلام: تشريع إلهي لا يقبل الاجتهاد أو التغيير
أكد بيان الأزهر أن أحكام المواريث نزل بها الوحي الكريم، وأن الله تعالى هو الذي قسم تلك الحصص بدقة، نظرًا لأهميتها وخطورتها على بناء المجتمع، مما يجعل أي محاولة تعديل أو اجتهاد فيها أمرًا مرفوضًا جملة وتفصيلاً. وأشار البيان إلى أن إطلاق شعار “الحرية الفردية” لتبرير هذه المحاولات هو نتيجة فكر مشوه يروج للفردانية، التي تهدد وحدة الأسرة والأمة، وتعمل على تفكيك الأطر الاجتماعية والدينية، وأضاف البيان: “إن الطاعنين في الدين وأحكامه يغفلون أن الشريعة تناسب كل زمان ومكان، وأن المسلم الحق يرضى بحكم الله لا بحكم الهوى”.
هل تواجه الشريعة الإسلامية موجة تغريب؟ نبض الأزهر ضد التدجين والتشويش
تابع أيضاً مليشيا الحوثي تعلن تخوفها من ‘‘عملية برية’’ بدعم أمريكي وتناشد الأمم المتحدة التدخل عاجلاً
تتزايد المحاولات لتفكيك الثوابت الشرعية باسم حقوق الإنسان والتحديث، من خلال وسائل عديدة تشمل الإعلام والتشريع وأحيانًا عبر شخصيات دينية، بهدف بث شكوك حول صياغات النصوص الإسلامية. لكن مركز الأزهر للفتوى العالمية ردّ بحزم، مؤكدًا رفضه تحويل الفقه إلى أداة تخدم أجندات سياسية أو تسمح بتمرير ثقافة غربية على حساب نصوص القرآن القطعية، كما أكد أن الأمة مطالبة بالحفاظ على هويتها الدينية وعدم التنازل عن نصوص لم يأت بها البشر بل كانت وحيًا إلهيًا لا يجوز العبث بها.
- أحكام المواريث في الإسلام نصوص قطعية لا يجوز تحولها
- محاولات تغيير القانون الإسلامي باسم المساواة مغلوطة جوهريًا
- تفسير “أولي الأمر” بالشعب هو تحريف للنصوص القرآنية
- الثوابت الدينية صمام أمان للأمة ووحدتها الاجتماعية
الزمالك يفرض حظرًا إعلاميًا استعدادًا لمباراة قوية أمام بيراميدز
تعرف على أسعار الخشب اليوم الإثنين 2 يونيو 2025
إعلان نتيجة الشهادة السودانية 2025: كيفية الاستعلام برقم الجلوس ونسب النجاح المبهرة
بعد قرار الفيدرالي البنك المركزي الإماراتي يبقي سعر الفائدة عند 4.40%
«تفاصيل مثيرة» قيامة عثمان الحلقة 192.. خطوات ضبط القناة الناقلة للمسلسل
«ألفاريز يتألق».. هجوم أتلتيكو مدريد يتحدى ريال سوسيداد بالدوري الإسباني
«أجهزة قديمة» آيفونك مشمول في قائمة آبل الجديدة تابع التفاصيل الآن