وصول 9 آلاف مهاجر إفريقي إلى اليمن في شهر واحد.. ماذا يعني ذلك؟

مهاجرون أفارقة يصلون إلى اليمن بأعداد كبيرة خلال مارس الماضي، حيث أظهرت البيانات الرسمية التي رصدتها المنظمة الدولية للهجرة دخول 8,860 مهاجراً إلى الأراضي اليمنية في شهر مارس، وسط انخفاض ملحوظ بنسبة 31% مقارنة بالشهر السابق الذي سجل وصول 12,906 مهاجراً؛ ما يعكس تغيرات مهمة في حركة الهجرة عبر الساحل اليمني.

توزيع وصول المهاجرين الأفارقة إلى اليمن وأهم الموانئ المستخدمة

يركز تقرير المنظمة الدولية للهجرة بشكل واضح على الوجهات التي اختارها المهاجرون الأفارقة خلال عملية الوصول إلى اليمن؛ حيث بلغ نصيب سواحل ذو باب في محافظة تعز على الساحل الغربي نسبة 74% من مجموع الوافدين، وذلك عبر الرحلات البحرية من جيبوتي، فيما استقبلت سواحل محافظة شبوة 26% من المهاجرين القادمين من الصومال، ما يبرز أهمية موانئ اليمن كمسارات بحرية رئيسية للهجرة الأفريقية. يتضح من ذلك أن مسارات الهجرة تتوزع بين مصادر مختلفة، لكن السواحل اليمنية تستمر في لعب دور محوري كوجهة للعديد من المهاجرين.

التركيب الديموغرافي للمهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن في مارس

تشير تفاصيل التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن في مارس هم من الإثيوبيين، حيث شكلوا حوالي 95% من إجمالي عدد الوافدين، مع وجود نسبة أقل من الصوماليين 5%، مما يعكس التركيبة الوطنية لهذه الهجرة. ويتسم التوزيع بين الجنسين وعمر المهاجرين بعدم التوازن، حيث شكل الرجال 58% من العدد الكلي، مقابل 23% من النساء و19% من الأطفال، فيما يعكس هذا التوزيع تحديات إنسانية تواجهها الجهات المختصة أثناء استقبال هؤلاء المهاجرين وتقديم الدعم اللازم.

تطور حركة المهاجرين الأفارقة إلى اليمن في الربع الأول من العام

عندما ننظر إلى الأرقام المجملة لحركة المهاجرين الأفارقة إلى اليمن خلال الربع الأول من عام 2024، نجد أن العدد الكلي ارتفع إلى 37,166 مهاجراً، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق الهجرة رغم التحديات التي قد تعترض المسارات البحرية والبرية. ويُظهر الانخفاض بنسبة 31% في مارس تذبذباً في الحركة الشهرية لكنه لا يقلل من أهمية استمرار اليمن كمحطة حيوية لاستقبال المهاجرين.

الشهر عدد المهاجرين الأفارقة إلى اليمن
يناير 12,000
فبراير 12,906
مارس 8,860
  • 95% من المهاجرين هم من إثيوبيا
  • 74% يقصدون سواحل تعز (ذو باب)
  • 26% يتوجهون إلى سواحل شبوة
  • 58% من الوافدين رجال و23% نساء و19% أطفال

هذه الأرقام والمعطيات لا تترك مجالاً للشك في أن اليمن لا يزال محوراً مهما في مسارات الهجرة الأفريقية، وما يستدعيه ذلك من اهتمام بالسياسات الإنسانية وتوفير الدعم اللوجستي للمهاجرين، مع مراعاة التغيرات المستمرة في الأعداد والمسارات.