موقع الفاية في الشارقة يدخل قائمة اليونسكو للتراث العالمي بعد مخططات حماية شاملة وتعاون وطني متميز يثبت مكانته العالمية
تبذل اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الجهات المعنية جهودًا كبيرة لحماية التراث الثقافي، وقد تم تحقيق إنجاز تاريخي بارز بإدراج موقع الفاية في إمارة الشارقة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مما يعكس النجاح الإماراتي في الحفاظ على التراث الإنساني ومساهمتها في الدراسات العلمية المتعلقة بالبشر القديم.
جهود دولة الإمارات في صون التراث الثقافي ومكانة موقع الفاية
مقال مقترح «لحظات استثنائية» النقل الداخلي للمعلمين بوزارة التعليم السعودية عبر نظام نور يفتح آفاق جديدة
تواصل دولة الإمارات، بقيادة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم ومندوبيتها لدى «اليونسكو»، تعاونها مع الهيئات المحلية المتخصصة في التراث حفاظًا على الإنجازات العالمية التي تم تحقيقها في صون التراث الثقافي، حيث أدى هذا التعاون إلى اعتماد لجنة التراث العالمي قرارًا جماعياً خلال دورتها الـ47 في باريس، بإدراج موقع «الفاية» في الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي. تميز هذه الخطوة بالتنسيق مع هيئة الشارقة للآثار والمكتب التنفيذي للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ما يؤكد القدرة الوطنية على توثيق التراث وإبرازه دوليًا.
وصرح الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة ورئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بفخره بما تحقق، مبينًا أن إدراج موقع الفاية جاء نتيجة التعاون البنّاء بين الجهات المعنية والبحث العلمي والثقافي، مشددًا على أن التراث يشكل حجر الزاوية في الهوية الوطنية والإسهام في الحوار الحضاري العالمي. وأوضح أن القيمة الاستثنائية للموقع تكمن في اعتباره سجلًا حيًا لأقدم أشكال الاستيطان البشري في البيئات الصحراوية، حيث يوفر «الفاية» أدلة نادرة على قدرة الإنسان على التكيف والتوسع في ظروف طبيعية تحديّة، مما يجعل إدراجه إسهامًا معرفيًا عالميًا في فهم تاريخ تطور المجتمعات البشرية.
الأهمية العالمية الفريدة لموقع الفاية في الشارقة
يقع موقع «الفاية» في وسط إمارة الشارقة، وهو شاهد حي على بقاء الإنسان الأول وتكيفه مع البيئة الصحراوية القاسية، حيث يحتوي على أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية، يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، وهو ما يضفي عليه أهمية بالغة في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا. أظهرت الاكتشافات العلمية أن الموقع لم يكن مجرد ممر للهجرات القديمة، بل كان وجهة استيطان بشري متجددة عبر العصور، خاصة في الفترات المناخية الملائمة، بفضل توفر الموارد الأساسية كالمياه من الينابيع والوديان، ووفرة مادة الصوان المستخدمة في صناعة الأدوات، إضافة إلى المأوى الطبيعي الذي توفره الجبال المحيطة. هذه المكونات جعلت من الفاية بيئة مثالية للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ، وذلك عبر التسجيل المستمر للبقاء والتكيف مع التحديات المناخية والبيئية، وهو ما يبرر القيمة العالمية الاستثنائية للموقع.
خطة إدارة متكاملة لحماية موقع الفاية وتأمين استدامته
تعمل دولة الإمارات على تطوير خطة إدارة شاملة لحماية موقع «الفاية» تتضمن توجيه الجهود نحو الحفاظ عليه، وتنظيم حركة الزوار، ودعم عمليات البحث والتنقيب العلمي خلال الفترة من 2024 وحتى 2030، وذلك تماشيًا مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو. تشمل الخطة عدة نقاط أساسية:
- تعزيز إجراءات التوثيق وحماية الذاكرة التاريخية
- تأهيل الموقع للحفاظ على قيمته العلمية والأثرية
- تنظيم وتنمية حركة الزوار بما يحافظ على سلامة الموقع
- دعم البحث العلمي والاستكشاف المستمر للموقع
- التعاون بين الجهات الوطنية والدولية المختصة بالتراث
هذه الإجراءات تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي لحماية التراث الثقافي والطبيعي وصونه للأجيال القادمة، ما يؤكد استمرار فتح آفاق جديدة في مجال حفظ المواقع الأثرية ذات الأهمية العالمية.
البند | الفترة الزمنية |
---|---|
تطبيق خطة إدارة الموقع | 2024 – 2030 |
تنظيم حركة الزوار | 2024 – 2030 |
البحث والتنقيب العلمي | مستمر خلال الفترة |
«قدرات مميزة» مهاجم الهلال عبد الرزاق حمد الله كيف أثرت وفاة جوتا على أداء الفريق
«صدمة كبرى» سقوط تورغوت في الحلقة 192 من قيامة عثمان يغير الأحداث
مكرمة الضمان الاجتماعي 2023: تفاصيل صرف المعونة الملكية بقيمة 3 مليارات ريال
«عاجل الآن» النفط ينخفض أكثر من دولار وسط ضغوط الاقتصاد العالمي
«تشيلسي» يواجه «يورغوردين».. كل ما تريد معرفته عن المواجهة المرتقبة اليوم
«فرصة ذهبية» كراسة شروط سكن لكل المصرين 7 تعرف على مقدم 25 ألف جنيه شروط التمويل
«مفاجآت غير متوقعة» ارتفاع اسعار المشتقات النفطية عالميا ماذا يعني للمستهلكين؟
«تحذير عاجل» حالة الطقس اليوم في الجوف تفاصيل الإنذار الأصفر في القريات