«تكتم خطير» وزير الدفاع يفضح خطط ضرب الحوثيين في دردشة خاصة

في أزمة التسريبات داخل وزارة الدفاع الأميركية، تبرز قضية وزير الدفاع بيت هيغسيث بعد تورطه في مشاركة معلومات تفصيلية حول ضربات جوية وشيكة ضد الحوثيين في اليمن، عبر تطبيق “سيغنال” سواء مع صحافي أو ضمن دردشة خاصة شملت أفراد عائلته ومقربين من دائرته المهنية، مما يعيد إثارة المخاوف الأمنية حول التعامل مع معلومات عسكرية حساسة عبر وسائل تواصل غير رسمية

تورط وزير الدفاع بيت هيغسيث في تسريبات خطط عسكرية بين العائلة والمقربين

وفقًا لتقرير صحيفة “نيويورك تايمز”، كشف وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عن جداول مفصلة لتحركات الطائرات وخطط الضربات الجوية في اليمن على مجموعة دردشة عبر تطبيق “سيغنال” تضم زوجته، شقيقه، ومحاميه الشخصي، بالإضافة إلى ما يقارب عشرة أشخاص من محيطه الخاص، رغم أن بعض هؤلاء لا يشغلون أي مناصب رسمية في وزارة الدفاع، وعلى رأسهم زوجته التي تعمل في مجال الصحافة؛ تأتي هذه التفاصيل بعد تحذيرات وجهها مسؤولون في البنتاغون لهيغسيث قبل أيام من تداول مثل هذه المعلومات الحساسة عبر قنوات غير مأمونة؛ حيث أثار استخدام التطبيقات المشفرة مثل “سيغنال” مخاوف كبيرة بشأن أمان نقل البيانات العسكرية؛ ويخضع الوزير هيغسيث حاليًا لتحقيق داخلي إثر حادثة سابقة تعرف بـ”سيغنال غيت”، حيث تبادل معلومات حساسة مع صحافي من مجلة ذي أتلانتيك ظن أنه أُضيف إلى المجموعة بطريق الخطأ؛ مع توسع الكشف عن دردشة ثانية، اتسعت دائرة الأزمة داخل البنتاغون، وسط وصف ما يحدث بـ”فوضى غير مسبوقة” في الوزارة، وهو ما أكده الناطق السابق باسم الوزير جون أوليوت، متوقعًا أن يتسبب الضغط السياسي والإعلامي في إنهاء فترة هيغسيث في منصبه خلال وقت قريب

البيت الأبيض في موقف حرج وردود الفعل المتباينة تجاه أزمة تسريبات بيت هيغسيث

على خلفية هذه الأزمة، نفى المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل وجود أي تسريب لمعلومات سرية، بينما شن هجومًا على صحيفة نيويورك تايمز واصفًا إياها بأنها “وسيلة إعلام تكره ترامب”؛ رغم ذلك، طالبت المعارضة الديمقراطية بفتح تحقيق شامل حول الحادث، وسط دعوات من السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، للمفتش العام في البنتاغون لفحص المعلومات المكتشفة حديثًا، معتبرًا أنها إن ثبتت صحيحة تمثل “ازدراء خطيرًا للبروتوكولات والقوانين العسكرية”؛ وفي محاولة لاحتواء الغضب المتصاعد، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، مايك والتز، تحمّله المسؤولية عن إنشاء مجموعة الدردشة التي فجّرت الأزمة، مما يضع البيت الأبيض في موقف متشابك وغير مريح وسط تصاعد الضغوط السياسية والإعلامية، وهو ما يعكس حجم التوتر داخل الإدارة الأميركية بشأن هذه القضية

تجميد مهام مسؤولين كبار وغموض مستمر في التحقيقات حول أزمة تسريبات وزير الدفاع

تزامنًا مع توترات الأزمة، قررت وزارة الدفاع الأميركية تعليق مهام ثلاثة من كبار المسؤولين المقربين من بيت هيغسيث وهم دارين سيلنيك، دان كالدويل، وكولين كارول، الأسبوع الماضي؛ لكن هؤلاء المسؤولين أصدروا بيانًا مشتركًا نددوا فيه بـ”تشويه سمعتهم دون مبررات واضحة”، مؤكدين أنهم لم يتم إبلاغهم رسميًا بأسباب أو مضمون التحقيق؛ وسط هذه التطورات، تتصاعد المخاوف حول الأمان الرقمي المستخدم في تبادل المعلومات العسكرية ضمن البنتاغون، حيث تقف أزمة تسريبات بيت هيغسيث عند نقطة مفصلية قد تؤدي إلى إنهاء مسيرته السياسية والعسكرية؛ وتبقى الأنظار متجهة بقوة نحو البيت الأبيض الذي ينتظر اتخاذ قرار قد يعيد تشكيل الإدارة العسكرية الأميركية، في مرحلة تعاني من توترات دولية متزايدة

• مشاركة تفاصيل خطط ضربات جوية عبر تطبيق “سيغنال” مع أفراد عائلة الوزير ومحيطه
• تحقيق داخلي مستمر بعد حادثة سابقة تحمل اسم “سيغنال غيت”
• تجمد مهام ثلاثة مسؤولين كبار مرتبطين بالوزير وسط اتهامات بتشويه السمعة
• دعوات للتحقيق من قبل المعارضة الديمقراطية والمفتش العام للبنتاغون
• تدخل البيت الأبيض عبر مسؤوليه لمحاولة احتواء الأزمة السياسية والإعلامية