مفاوضات الوفدين الأمريكي والروسي في السعودية تختتم.. أبرز ما جاء في الكواليس؟

في إطار المباحثات الدولية التي جذبت أنظار العالم، اختتم الوفدان الأمريكي والروسي جولاتهما التفاوضية في العاصمة السعودية الرياض، برعاية المملكة العربية السعودية. اللقاءات التي دامت لساعات طويلة تهدف إلى تحقيق تقدم في حل النزاعات الجيوسياسية الراهنة، وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية. ويتوقع أن تسفر هذه المفاوضات عن بيان مشترك يمهد لحلول جديدة.

مباحثات أمريكية روسية في الرياض

شهدت الرياض لقاءات مكثفة بين الوفدين الأمريكي والروسي وسط تدابير أمنية مشددة. ترأس الوفد الأمريكي أندرو بيك ومايكل أنطون، بينما مثل الجانب الروسي غريغوري كاراسين وسيرغي بيسيدا. كما حضر الوفد الأوكراني ممثلاً بوزير الدفاع رستم عمروف وعدد من المسؤولين. ناقشت الاجتماعات أهم القضايا الملحة، مثل استئناف المبادرة الإنسانية للبحر الأسود، التي سبق مناقشتها بين الرئيسين بوتين وترامب، بالإضافة إلى فرض هدنة مؤقتة لوقف الهجمات على البنى التحتية للطاقة.

هدنة مؤقتة وفرص للسلام

من بين أبرز نتائج الاجتماعات، تم طرح اقتراح أمريكي لهدنة مؤقتة تمتد لـ 30 يومًا للحد من التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة. وأُشير إلى توافق روسي مبدئي واستعداد أوكرانيا للدعم. وقد أثار هذا الاقتراح آمالًا كبيرة في تطور المساعي الدولية الرامية لوقف إطلاق النار الشامل وإنهاء النزاع.

لماذا الرياض مركزاً للمفاوضات؟

تستمر المملكة العربية السعودية في لعب دور محوري على الساحة الدولية، بفضل علاقاتها المتميزة مع جميع الأطراف. الرياض أصبحت اليوم منصة للحوار ونقطة التقاء لبحث القضايا العالمية الشائكة. زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمملكة وحضور قمة الجامعة العربية العام الماضي هما من الشواهد على الحضور القوي للسعودية في إدارة الأزمات الدولية، فضلاً عن علاقتها المتوازنة مع روسيا والولايات المتحدة.

تسهم هذه المفاوضات برعاية سعودية في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وفتح آفاق جديدة للسلام في النزاع الروسي الأوكراني، وسط تطلع دولي لتحقيق نتائج ملموسة خلال الأيام القادمة.