«فضول متصاعد» أحمد الشمراني يكشف أسرار المرصد الرياضية بجرأةً غير مسبوقة

الهلال والإعلام السعودي: أزمة المواقف وتأثيرها على صورة الأندية ومسار كرة القدم

يمطرون الأندية بحضارتهم الكلامية غير المبررة، دون تمييز بين جملة وأخرى، فعندما يُصدر مشرف القروب كلمة، يتوافدون فوراً كأنهم في طابور صباحي منظم، وإذا رددت عباراتهم مع تعديل طفيف في المضمون، تتغير ردود أفعالهم على البرامج ومنشوراتهم لتصبح مليئة بالشتم والسباب. الهلال لا يرغب في إعلام يشن هجوماً على الوزارة، الاتحاد، أو حتى الأندية، بل يريد إعلاماً يحترم المرجعية وينقل الصورة الحقيقية للناس ويُجري الأمور في إطار من الاحترام والإنصاف.

أزمة الإعلام وتأثيرها على الهلال والكرة السعودية

حدث أن قال شخص عابر طريق عبارة عفوية عند مناقشة مع خالد العليان، فاستغلها إعلام آخر بحرية اللعب في مثل هذه النقاط الحساسة؛ كبروا الموقف وأشعلوا النيران، مع تبني تغريدة نصراوية أثارت الجماهير والمجموعات المختلفة. هذا الموقف جاء بعيد تتويج الأهلي باللقب، حيث لم يتوقف إعلامه عن التعبير عن فرحته بتتويجه والطابع الأخضر الذي غطى الأجواء، في حين واجه لاعبو الهلال وإدارته الكثير من الانتقادات والشتائم في مختلف البرامج وعلى المنصات الرقمية، ما أدى إلى ردود فعل ساخرة وموجهة بالضحك منهم، بنوع من التجاهل أو الاحتقار للانتقادات الموجهة.

الهلال لا علاقة له بما يُشاع عن «علي بابا»، بل إن هذا الإعلام نفسه هو الذي يستحق لقب إعلام «علي بابا» عند استعراض مواقفه السيئة، إذ عاقبوا الهلال بشتمه عند فوزه وخسارته على حد سواء، ولا يمكن ربط ذلك بفريق الهلال، الذي تكبد الكثير من الضرر جراء هذه الحملات الإعلامية، خاصة من المحب الجاهل الذي قد يُحدث أسوأ الأضرار.

رئيس الهلال ورسالة التقدير للوزارة واتحاد القدم في ظل حملات الإعلام السلبية

رئيس نادي الهلال كان مثالاً للنضج عندما أنصف الوزارة وشكر اتحاد القدم على جهودهما، ما جعل حملات التشويه الإعلامية أكثر ضيقاً لهم، خاصة وأن ادعاء “ذهب وحيداً” قد هزّ الكل، وهذا الأمر أحرج الإعلاميين كما أحرج عشاق الهلال على حد سواء. هذه التصرفات تدعو أصحاب الأقلام والصحفيين إلى الارتقاء بآفاقهم، فالقاع مليء بكلمات الشتائم والتجريح غير المبرر التي لا تخدم كرة القدم السعودية بشكل عام.

  • الهلال يُعد ترمومتر الكرة السعودية، وفقاً للزميل محمد البكر، حيث كل فوز له مشكلة، وكل خسارة لها انعكاسات.
  • المشاركة والاعتذارات من الهلال تُفسر أيضاً بشكل سلبي من قبل الإعلام غير الموضوعي.
  • يحتاج الإعلام إلى التركيز على دعم الأندية الأخرى بدلاً من التركيز الدائم على الهلال بطريقة سلبية.

الإعلام بين الحقيقة والتضليل: قضية الهلال كمثال بارز

ثمة مشكلة حقيقية ليست في الهلال ذاته أو في الأندية المنافسة، بل في الإعلام الذي يشكّل ظلاً سلبياً على هذا المشهد الكروي. الهلال دفع الثمن الأكبر الإعلامي مرات عدة بعيد كل حدث رياضي، سواء فاز أو خسر أو حتى شارك في البطولات. هذه المؤثرات السلبية تبعد الجمهور عن جوهر الرياضة وروح المنافسة البناءة، وتجعل المشهد كأنه يُحاك من أجل خلق أزمات ومشاكل مكان ما لا وجود لها.

الحالة ردود فعل الإعلام
فوز الهلال الشتائم وانتقادات مبالغ فيها
خسارة الهلال السخرية والتشكيك في الأداء والإدارة
مشاركة الهلال في البطولات وصف بالمشكلة والتحميل المبالغ فيه
اعتذارات النادي تفسير سلبي وتضخيم الموقف

إن التركيز على تصعيد النزاعات الإعلامية التي تستهدف الهلال دون مبرر واضح، يُعطل مسيرة كرة القدم السعودية ويجعل ميدان الرياضة أكثر إثارة للنزاعات من المنافسات الحقيقية، وعلينا جميعاً أن نعيد النظر في حساباتنا الإعلامية، بعيداً عن التحيز والتجريح، مع التركيز على دعم مجهودات الأندية وإداراتها لتطوير الأداء وإظهار الصورة الحقيقية للرياضة السعودية.