«أسرار كونية» نظام شمسي يتكون أمام أعين علماء الفلك تفاصيل مذهلة تكشف سر الكون

تكوين كواكب حول نجم هوبس-315 يمثل لحظة فريدة تشبه التكوين الأولي للنظام الشمسي، حيث رصد علماء الفلك المراحل الأولى لتشكّل الكواكب الجديدة في هذا النظام النجم الشاب. هذه الرصدات تقدم فهماً جديداً لتشكل الكواكب وتنوع العمليات التي تحدث في الأقراص الكوكبية الأولية المحيطة بالنجوم الشابة.

مراحل تكوين كواكب حول نجم هوبس-315 وأهميتها في دراسة النظام الشمسي

رصد تكوين كواكب حول نجم هوبس-315 يوفر نافذة استثنائية لفهم العمليات التي تؤدي إلى نشأة الكواكب، إذ يقع هذا النجم في سديم الجبار على بعد حوالي 1300 سنة ضوئية من الأرض. نجم هوبس-315 يمثل مرحلة مبكرة للغاية من حياة النجوم الشبيهة بالشمس، حيث تحيط به أقراص من الغاز والغبار تُعرف بالأقراص الكوكبية الأولية، والتي تُعد البيئة الأولى التي تتشكل فيها أجرام فلكية جديدة، تمامًا كما حدث في تاريخ نظامنا الشمسي. داخل هذه الأقراص، تتكثف معادن بلورية تحتوي على أول أكسيد السيليكون (SiO) عند درجات حرارة عالية جدًا، وتبدأ هذه المعادن، مع مرور الوقت، في التجمع والتكاثف لتشكيل كواكب مصغرة تمثل أول لبنة صلبة في تكوين الكواكب الكبرى.

الدور المحوري لمعدن أول أكسيد السيليكون في تكوين كواكب حول نجم هوبس-315

عند دراسة تكوين كواكب حول نجم هوبس-315، أصبحت المعادن البلورية التي تحتوي على أول أكسيد السيليكون من أهم الأدلة على بداية تكوين الكواكب بشكل ملموس، حيث أظهرت الرصدات أن هذا المركب موجود حالياً في حالة غازية، إضافة إلى وجوده داخل المعادن البلورية، مما يشير إلى بدء مرحلة التصلب والتكثف حديثًا. هذه العملية لم تُرصد من قبل في أي قرص كوكبي أولي خارج نظامنا الشمسي، مما يجعلها اكتشافاً غير مسبوق يوسع فهمنا لكيفية فترة التشكل الأولى في البيئة الكونية. داخل النظام الشمسي، كانت معادن السيليكون هذه عالقة في نيازك قديمة، وشكلت في نهاية المطاف كواكب مثل الأرض ونواة كوكب المشتري، لذلك تساعد هذه الرصدات العلماء في تقدير توقيت بداية تشكل الكواكب في مجرة درب التبانة.

تفاصيل رصد تكوين كواكب حول نجم هوبس-315 باستخدام تلسكوب جيمس ويب وجهاز ألما

تعتمد دراسة تكوين كواكب حول نجم هوبس-315 بشكل كبير على التقنيات الحديثة، حيث تمت الرصدات الأولى لهذه المعادن باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، الذي كشف وجود المعادن الضرورية في القرص الكوكبي الأولي المحيط بالنجم. بعد ذلك، أضاف جهاز ألما ALMA التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي دقة أكبر عبر تعقّب الإشارات الكيميائية، مما ساعد في تحديد مصدرها بدقة داخل القرص الكوكبي. وأكد الباحثون أن هذه الإشارات تأتي من منطقة صغيرة تعادل مدار حزام الكويكبات المحيط بالشمس، وهي منطقة حاسمة لدراسة نشأة الكواكب. كما أشار ميريل فانت هوف، من جامعة بيردو والمشارك في البحث، إلى أن نظام هوبس-315 يعد من أكثر الأنظمة ملاءمة لاستكشاف العمليات المشابهة التي شهدها نظامنا الشمسي في بداياته.

  • رصد المعادن البلورية الحاوية على أول أكسيد السيليكون (SiO) في الأقراص الكوكبية الأولية
  • تحليل الحالة الغازية والصلبة لهذه المعادن لفهم مراحل تطور الكواكب
  • استخدام تلسكوب جيمس ويب للكشف الأولي عن هذه المعادن
  • استخدام جهاز ألما ALMA لتحديد المصادر المُركّبة للإشارات الكيميائية داخل القرص الكوكبي
  • ربط نتائج الرصدات بفهم نشأة النظام الشمسي والمساعدة في تقويم تواريخ تشكله
المعلومة التفصيل
المسافة إلى نجم هوبس-315 حوالي 1300 سنة ضوئية
المنطقة المشابهة في نظامنا الشمسي مدار حزام الكويكبات
المعادن المكتشفة معادن بلورية تحتوي على أول أكسيد السيليكون (SiO)
أدوات الرصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي وجهاز ألما ALMA