المجلس الانتقالي الجنوبي وتأخر استجابته للأزمة الصحية في عدن: التحديات والحلول العاجلة
شهدت العاصمة عدن حالة واسعة من الغضب والاستياء بين المواطنين الذين انتقدوا المجلس الانتقالي الجنوبي بسبب التقصير والتأخر في التعامل مع الوضع الصحي المتدهور في المدينة؛ خاصة في ظل انتشار الحميات الموسمية وتفاقمها بفعل تجمعات المياه الراكدة الناتجة عن الأمطار الغزيرة، ما تسبب في تفشي الأمراض والأوبئة بشكل ملحوظ ومقلق.
التأخر في استجابة المجلس الانتقالي الجنوبي للأزمة الصحية وتأثيره على انتشار الحميات الموسمية في عدن
لاقى الوضع الصحي المتدهور في عدن موجة انتقادات حادة لجأت إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، بسبب ما وصفه السكان بالتقصير والتأخر في مواجهة التحديات الصحية المتواصلة، لا سيما تفشي الحميات الموسمية التي ازدادت حدتها مع تجمع المياه الراكدة التي تهيئ بيئة مناسبة لتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض؛ ما أسفر عن ارتفاع معدلات الإصابة وأعاد المشكلات الصحية إلى نقطة تفاقم من جديد، دون حلول عملية على المدى الطويل.
وفي هذا الإطار، التقى الأستاذ عصام عبده علي نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالدكتور أحمد مثنى البيشي مدير عام مكتب الصحة والسكان في عدن، بحضور مقرر الجمعية الوطنية الأستاذ نصر هرهره، وذلك في محاولة ملحة لمناقشة الوضع الصحي الراهن ووضع الخطط العاجلة للتعامل مع المشكلات المُعقدة التي تواجه القطاع الصحي في المدينة.
وخلال اللقاء، أكد الأستاذ عصام عبده علي أن الملف الصحي يحظى باهتمام كبير من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود لتحسين جودة الخدمات الصحية، والحد من انتشار الأوبئة والحميات الموسمية التي تمثل خطرًا على حياة المواطنين، غير أن هذه التصريحات لم تجد صدى إيجابيًا لدى شريحة واسعة من السكان الذين عبروا عن استيائهم بسبب التأخير في اتخاذ الإجراءات الضرورية، معتبرين أن الأزمة الصحية كانت تستلزم توقيتًا أسرع وإجراءات أكثر حسمًا.
دور التعاون المجتمعي والجهات الصحية في مواجهة الحميات الموسمية وإزالة تجمعات المياه الراكدة
أشار المواطنون إلى أن تجمعات المياه الراكدة أصبحت السبب الرئيس في تزايد الإصابة بالأمراض المناخية مثل الحميات الموسمية، إذ تشكل هذه البرك الصغيرة بيئة مثالية لتكاثر البعوض، دون وجود خطوات عملية فعالة سوى التي بدأت حديثًا وبصورة متأخرة، مما أثار موجة من الاستياء والقلق بين المواطنين الذين عبروا عن شعورهم بتركهم وحدهم لمواجهة هذه الكارثة الصحية.
وقال أحدهم: “رهنا أملنا بتحرك جاد من المجلس الانتقالي لكن للأسف جاءت الاستجابة متأخرة جدًا، ولم نر أي مبادرات قبل تدهور الأوضاع حتى الآن”.
من جهته، أوضح الدكتور أحمد مثنى البيشي أن الحميات الحالية تقع ضمن الإطار الطبيعي الموسمي، وأن الحالات حتى الوقت الراهن ليست بمستوى يثير الذعر أو يفرض قرارات طوارئ، كما أكد أن الشائعات التي تتحدث عن تفشي الوباء بشكل مخيف لا تستند إلى بيانات ميدانية دقيقة، بل تهدف إلى خلق حالة من الهلع والارتباك بين المواطنين.
ومع ذلك، أكد المدير العام لمكتب الصحة والسكان ضرورة تقوية أواصر التعاون بين الجهات الصحية والمجتمع المحلي لتنفيذ حملات الإصحاح البيئي التي تتضمن إزالة مصادر المياه الراكدة ومكافحة البعوض؛ إذ تعتبر هذه الحملات الخطوة الأمثل للحد من انتشار الحميات وتحسين الظروف الصحية في المدينة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية المجتمعية بأهمية النظافة البيئية.
- تنشيط حملات تنظيف الأحياء والمناطق السكنية
- إزالة تجمعات المياه الراكدة فور هطول الأمطار
- تنظيم برامج توعية صحية المستمرة حول الوقاية من الحميات الموسمية
- تعزيز الدعم للمراكز الصحية بمستلزمات طبية ودوائية
ضرورة تحرك المجلس الانتقالي الجنوبي الفعال لتلبية احتياجات القطاع الصحي في عدن
على الرغم من تلك التصريحات الرسمية، لا تزال مخاوف المواطنين قائمة إزاء نقص الأدوية وتدهور مستوى الخدمات الصحية، حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من عدم وجود خطوات عملية محددة وفعالة على الأرض، فرغم التحديات المتزايدة، لم يصدر عن المجلس الانتقالي حتى لحظة كتابة هذا المقال أي خطة شاملة وعاجلة تلبي مطالب الناس.
قالت إحدى المواطنات: “نعيش يوميًا أزمة نقص في الأدوية والجودة الصحية، واليوم يتحدثون عن الحلول فقط، لكن السؤال: أين كانوا طوال الفترة الماضية؟”.
ولاحقًا، سعياً لتهدئة الوضع العام، دعا الأستاذ عصام عبده علي المواطنين للتعاون الإيجابي مع الجهات الصحية، محذرًا من مخاطر الشائعات والمعلومات المغلوطة التي تضر بالسلم الاجتماعي وتزيد من تعقيد الأزمة الصحية. وأضاف أن المجلس الانتقالي لن يدخر جهدًا في توفير الموارد اللازمة لتحسين الخدمات الصحية.
مع ذلك، هذه الدعوات لم تنل قبولًا واسعًا؛ فالشعب يطالب بأن تُترجم التصريحات إلى خطوات عاجلة وملموسة تعيد للأوضاع الصحية في عدن استقرارها، وتُثبت جديّة المجلس الانتقالي الجنوبي في مواجهة التحديات الحقيقية التي تعصف بالمدينة؛ خاصة في ظل الأزمات الإنسانية والصحية المتراكمة التي تستوجب تضافر الجهود والوحدة في الأداء.
التحدي | تأثيره |
---|---|
تجمع المياه الراكدة | تكاثر البعوض وانتشار الحميات الموسمية |
نقص الأدوية | تدهور الحالة الصحية وعدم القدرة على العلاج المناسب |
تأخر التدخل الحكومي | تفاقم الأزمة وارتفاع معدلات الإصابة |
يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استجابة فعالة وسريعة من جميع الجهات المعنية لاستعادة ثقة المواطنين في النظام الصحي، ووضع خطة مستدامة لمجابهة الأوبئة الموسمية، وتحسين الخدمات الصحية بما يلبي احتياجات سكان عدن، إذ أن تضافر الجهود والتزام المسؤولين يمثلان السبيل الوحيد للحد من تفاقم الأوضاع الصحية والحفاظ على سلامة المجتمع بشكل عام.
فتحة غريبة في القفل.. هل لاحظتها من قبل؟!.. إليك السر العجيب وراء وجودها ووظيفتها الحقيقية!
حالة الطقس في الإمارات اليوم: أجواء حارة وسماء صافية تمامًا الأربعاء 23 أبريل.
«جداول جديدة» مواعيد القطارات اليوم الإثنين 28 أبريل 2025 من قبلي لبحري
«مفاجأة نادي» بايرن ميونخ يتفاوض لضم سيمونز هل الصفقة قريبة؟
«تعلم متطور» منهج الذكاء الاصطناعي في التعليم العام كيف يؤثر على الطلاب مستقبلًا؟
متفوتش الفرصة.. سعر الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 20 أبريل 2025: الطماطم بـ8 جنيهات
«ثلاثي ناري» يقود برشلونة أمام إنتر ميلان في إياب نصف نهائي الأبطال
«تابع بسهولة» كشف نقاط البيام 2025 الجزائر عبر منصة أولياء التلاميذ لمعرفة نتائج أبنائك