«رحيل مؤثر» محمد الصباحي يختتم مسيرة الملاعب بعد 21 عامًا من العطاء

محمد الصباحي يعلن اعتزاله التحكيم بعد مسيرة حافلة استمرت لأكثر من 21 عامًا في ملاعب كرة القدم، رحلة كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي تركت بصمة واضحة في الساحة التحكيمية المصرية. هذا القرار جاء عبر بيان رسمي نشره الصباحي عبر حسابه على فيسبوك، مؤكدًا انتهاء حقبة مهمة وبداية مرحلة جديدة في حياته.

مسيرة محمد الصباحي في ملاعب الكرة وتحقيق العدالة التحكيمية

مسيرة محمد الصباحي في الملاعب تمثل نموذجًا للكفاح والتزام طويل الأمد بالتحكيم، حيث أعلن اعتزاله بعد أكثر من 21 عامًا من العمل داخل ساحات كرة القدم، موسومًا بالصبر وحمل مسؤولية تطبيق قواعد اللعبة بدقة. في بيانه عبر الفيسبوك، أكد الصباحي أنه طوال هذه السنوات لم يبتغِ سوى تحقيق العدل بين الجميع، معترفا بوجود أخطاء تقع دون قصد، معتمدًا في القرارات على التوفيق من الله تعالى. هذه المسيرة تعكس مدى احترامه الكبير للدور التحكيمي، وتظهر إخلاصه في خدمة الرياضة المصرية بأعلى معايير المهنية والحياد.

محمد الصباحي ووداع عاطفي يخلد ذكرى 21 عامًا في مجال التحكيم

في رسالته الوداعية التي حملت الكثير من المشاعر الصادقة، عبّر محمد الصباحي عن فخره العميق بكل ما قدمه خلال عقدين وأكثر في مجال التحكيم المصري، مؤكداً رغبته في أن يظل اسمه مرتبطًا بسيرة نظيفة وأثر إيجابي في ذاكرة الكرة المصرية. ختم الصباحي بيانه بكلمات مليئة بالامتنان لكل من ساهم في رحلته، موجهاً تحية شكر لكل من رافقه في مسيرته المهنية التي شهدت الكثير من المحطات المحلية والقارية المهمة. وداعه للملاعب لم يكن نقطة نهاية بل بداية فصل جديد في حياته، يحمل معه خبرات وتجارب قيمة.

أبرز محطات محمد الصباحي في مجال التحكيم المصري والدولي

يُعد محمد الصباحي من أشهر حكام كرة القدم في مصر خلال العقدين الماضيين، حيث أدار عدداً كبيراً من المباريات الحاسمة محليًا وقاريًا، مما جعله ركيزة أساسية في منظومة التحكيم داخل مصر. ظل الصباحي طوال سنوات مسيرته ملتزمًا بثبات وحكمة، ما جعله يحظى باحترام زملائه واللاعبين والجمهور على حد سواء، ونجح في الحفاظ على مستوى عالٍ من الأداء رغم ضغوط اللعبة وصعوباتها. هذه بعض النقاط الهامة التي ميزت مسيرته:

• إدارة مباريات الدوري المصري الممتاز بأعلى دقة ومصداقية
• الظهور في منافسات كأس الاتحاد الأفريقي وكأس الأمم الأفريقية
• التمسك بالقيم الأخلاقية والمهنية في كل لقاء تحكيمي

يُغادر محمد الصباحي ملاعب التحكيم اليوم وهو يحمل بين يديه إرثًا من المهنية والتفاني الذي طالما كان عنوانًا له، معلنًا نهاية حقبة تقف على أساسها قواعد التحكيم المصري، مستعدًا لمرحلة جديدة تحمل في طياتها تطلعات جديدة وأفكارًا مختلفة. هذا الإعلان ليس إغلاقًا لصفحة، بل انطلاقة نحو آفاق جديدة يبقى فيها اسمه من أهم الأسماء التي ساهمت في بناء التحكيم الرياضي في مصر.