«دموع وفراق» لوكاس فاسكيز يرحل عن ريال مدريد بعد تحقيق حلمه الأبدي

لوكاس فاسكيز يرحل باكياً بعد مسيرة استثنائية مع ريال مدريد، حيث حقق حلمه الكبير ولم يفكر يوماً في وداع النادي الذي كان بيته طوال سنواته الاحترافية؛ اللاعب الصامت الذي عرف كيف يقف جنباً إلى جنب مع نجوم الفريق، مقدمًا أداءً ثابتًا ومستوى مميزًا سواء كان يلعب كأساسي أو احتياطي. رغم التحديات والانتقادات التي واجهها في الموسم الأخير بسبب تراجع مستواه، خاصة بعد مشاركته أساسياً في غياب داني كارفاخال تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، ظل لوكاس مرتبطًا بريال مدريد حتى نهايته.

23 لقبًا مع ريال مدريد ومسيرة حافلة

انضم لوكاس فاسكيز إلى أكاديمية ريال مدريد في سن السادسة عشرة عام 2007، حيث تنقل بين الفئات العمرية حتى وصل للفريق الرديف “كاستيا”؛ بعد تجربة منفصلة مع إسبانيول لمدة موسم، عاد عام 2015 إلى الريال ليبني تاريخًا حافلًا. خاض مع النادي الملكي 402 مباراة رسمية، سجل خلالها 38 هدفًا وصنع 73 تمريرة حاسمة، ما يعكس مساهماته الهجومية والدافع الدائم للفريق. تمكن خلال مسيرته من تحقيق 23 لقبًا مميزًا، منها 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا، 4 من الدوري الإسباني، 3 من كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى 3 كأس سوبر أوروبي، مؤكدًا دوره الكبير في تاريخ ريال مدريد.

لوكاس فاسكيز قدوة ومصدر إلهام للاعبين الشباب في ريال مدريد

كرّم ريال مدريد لوكاس فاسكيز بفيديو يرتّب مشاهد من رحلته مع النادي، بدءًا من انضمامه حتى لحظة تسديده ركلة الترجيح الحاسمة أمام أتلتيكو مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا الحادي عشر. الأثر العاطفي كان واضحًا على رئيس النادي فلورنتينو بيريز وزوجة اللاعب، بينما كانت دموع لوكاس على وشك الانهمار. حضر وداع لوكاس أيضًا نجما الفريق الحاليان كيليان مبابي وأندري لونين، مما يبرهن على مكانة اللاعب داخل النادي. فلورنتينو وصف ريال مدريد بأنه “عائلة ضخمة”، مشيدًا بالفريق والجيل الذي شكل إحداها؛ وعبّر عن شكره العميق للوكاس على تفانيه وما قدمه طوال مشواره، معتبرًا إياه مثالًا يُحتذى به في التفاني ومصلحة النادي فوق الجميع. أضاف: “أنت من أعظم أساطير ريال مدريد، وسادس أكثر لاعب تتويجًا بالألقاب، وقد كنت دعمًا كبيرًا لمساعدة اللاعبين الشباب على الاندماج.”

حديث مؤثر من لوكاس فاسكيز عن لقائه بأساطير كرة القدم وتحقيق الأحلام

شارك لوكاس فاسكيز كلمات صادقة خلال وداعه للنادي الملكي، مؤكداً أن يوم الرحيل كان من أهم أيام حياته؛ شكر الجميع على التشجيع والدعم الذي شعره وكأنه جزء من عائلته الكبرى. تحدث بعاطفة عن شرفه في التواجد بين أساطير كرة القدم وتحقيقه عددًا لا يُستهان به من الألقاب، مشيرًا إلى السعادة التي عاشها مع الاحترام المتبادل. وجه تحية خاصة لرئيس النادي الذي ساعده في تحقيق حلمه، كما وجّه الشكر لوالديه اللذين أدرك قيمتهما بعد أن أصبح أبًا، ولماتيو شقيقه الذي غرس فيه حب كرة القدم وألهمه ليصبح لاعبًا محترفًا. كما شكر زوجته ماكا التي منحته الدعم النفسي وراحة البال طوال المسيرة، معبرًا عن فخره بأطفاله الذين يمثلون أغلى ما في حياته. ختم الموعد العاطفي قائلاً: “حققت حلمي، وسأبقى دوماً لوكاس فاسكيز، لاعب من أكاديمية ريال مدريد”.

• انضم إلى أكاديمية ريال مدريد عام 2007 في سن 16
• لعب موسمًا في إسبانيول قبل العودة للريال عام 2015
• شارك مع الفريق في أكثر من 400 مباراة
• حقق 23 لقبًا منها 5 في دوري أبطال أوروبا
• كان قدوة ومُلهمًا للاعبين الشباب في النادي