«إشارات قوية» ملف إيران واشنطن تعين مسؤولة إسرائيلية سابقة لقيادته بحذر

ميراف سيرين وتعيينها في مجلس الأمن القومي الأمريكي أثار جدلاً واسعًا، خصوصًا مع خلفيتها العسكرية الإسرائيلية التي تجعل ملف العلاقات مع إسرائيل والملف النووي الإيراني تحت إدارة برؤية مختلفة عن المعتاد، وسط توترات متزايدة بين واشنطن وطهران والمفاوضات الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.

ميراف سيرين وتعيينها في مجلس الأمن القومي بين الجيش الإسرائيلي والسياسة الأمريكية

ميّز تعيين ميراف سيرين في إدارة الملفات الحساسة بمجلس الأمن القومي الأمريكي خلفيتها في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث كانت عضوًا في وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تواجه اتهامات بدعم تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عن طريق فرض قيود على دخول المساعدات. سيرين أيضًا لديها سجل عمل في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات” الأمريكية، وهي جهة فكرية تلتزم بمواقف متشددة تجاه إيران وترفض الحلول الدبلوماسية المتعلقة بالاتفاق النووي؛ ما يجعل تعيينها في مجلس الأمن القومي يستدعي إعادة تقييم الأبعاد السياسية والاستراتيجية لهذا القرار في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.

توقيت تعيين ميراف سيرين وضغوط واشنطن السياسية بين إيران وإسرائيل

جاء تعيين ميراف سيرين في وقت تواجه فيه الإدارة الأمريكية ضغوطًا متصاعدة من الحلفاء الإسرائيليين داخل الولايات المتحدة لتبنّي موقف أكثر تشددًا تجاه إيران، متجهة إلى تقليل الدور الدبلوماسي واللجوء إلى خيارات أكثر صرامة قد تشمل الخيار العسكري. موقع “Drop Site News” أشار إلى أن هذا التعيين يمنح إسرائيل “ميزة استراتيجية غير مسبوقة” لتشكيل السياسة الأمريكية الداخلية، خاصة مع تصاعد الحملة الإسرائيلية التي تحث واشنطن على التحرك عسكريًا ضد طهران. هذا السياق السياسي الحساس يجعل من تعيين سيرين خطوة ذات تداعيات مباشرة على صياغة مستقبل العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية ومسار البرمجة النووية الإيرانية.

نفي رسمي وتصريحات ميراف سيرين السابقة تكشف توجهات الملف النووي الإيراني والعلاقة مع إسرائيل

رغم الجدل والصخب الذي صاحَب تعيين ميراف سيرين، نفى مجلس الأمن القومي الأمريكي أن تكون سيرين قد عملت في وزارة الدفاع الإسرائيلية، موضحين أنها خضعت فقط لفترة تدريب بإشرافهم، إلا أن ذلك لم يمنع زيادة الشكوك حول شفافية هذا التعيين وتأثيراته السياسية. مراجعة تغريداتها على منصة “إكس” تكشف موقفها الرافض للاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، ومواقفها المعادية لأي خطوة ترفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، مما يعكس توجهًا متشددًا يصعب التغاضي عنه في سياق دورها الجديد. كما تنشر تقارير سابقة تربط سيرين بعدة منظمات غير حكومية إسرائيلية، الأمر الذي يزيد من التوتر حول حيادها في هذه الوظيفة الحساسة.

  • عضويتها في وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
  • عملها في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية ذات المواقف المتشددة تجاه إيران
  • مواقفها المعلنة عبر منشوراتها التي تعارض بشكل صارم الاتفاق النووي
  • رفضها لأي تخفيف العقوبات الاقتصادية على طهران
العنصر التفصيل
المنصب مسؤولة عن العلاقات مع إسرائيل والبرنامج النووي الإيراني في مجلس الأمن القومي الأمريكي
الخلفية مسؤولة سابقة في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وعضو في وحدة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية
المواقف معارضة الاتفاق النووي الإيراني ورفض رفع العقوبات على طهران