السويداء سوريا.. هل تعيد واشنطن ضبط قواعد اللعبة؟ تقارير استخباراتية أميركية أكدت عدم تورط الحكومة السورية في الانتهاكات المزعومة داخل محافظة السويداء، وذلك على عكس الادعاءات الإسرائيلية التي تستخدم حماية الأقلية الدرزية كذريعة لتصعيد عسكري واسع ضد المواقع الحكومية في دمشق وجنوب البلاد، بينما نفذت واشنطن موقفًا رسميًا ينفي هذه الادعاءات.
التصعيد الإسرائيلي في السويداء سوريا وحقيقة الاتهامات ضد دمشق
على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، شهدت محافظة السويداء السورية، بالإضافة إلى العاصمة دمشق، غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية متعددة، منها مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق، حيث أعلنت إسرائيل أن هدفها الأساسي هو وقف الانتهاكات المزعومة ضد الأقلية الدرزية، متهمة النظام السوري بالوقوف وراء تلك الاعتداءات، غير أن تقارير استخباراتية أميركية رفيعة المستوى نقلها موقع “أكسيوس” نفت أي تورط مباشر من الحكومة السورية في هذه الحوادث، وهو ما يطرح تساؤلات جوهرية حول الدوافع الحقيقية وراء هذا التصعيد الإسرائيلي المرتفع في السويداء سوريا.
الضغوط السياسية الدرزية داخل إسرائيل وتأثيرها على قرار التصعيد في السويداء سوريا
تشير المعلومات الواردة من “أكسيوس” إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تأثرت بشكل كبير بالضغوط السياسية التي تمارسها الأقلية الدرزية داخل إسرائيل، والتي تُشكل نحو 2% من إجمالي السكان؛ حيث يبدو أن هذه الضغوط دفعته لاتخاذ خطوات عسكرية تصعيدية في الجنوب السوري، تحت ذريعة حماية الدروز، في حين اتهم محللون سياسيون إسرائيلية بأنها تحاول توظيف هذه القضية لحسابات داخلية أكثر من كونها استجابة حقيقية لظروف إنسانية على الأرض في السويداء سوريا؛ إذ أن التوازن السياسي الداخلي في إسرائيل يلعب دورًا غير ثانوي في هذه المواجهات وفي صياغة سياسات أمنية معقدة تجاه سوريا، ما يزيد من حدة التوتر ويعقد المسار الأمني الإقليمي.
موقف واشنطن من التصعيد وإمكانية إعادة ضبط قواعد اللعبة في السويداء سوريا
اتخذت واشنطن موقفًا نادرًا في هذه الأزمة، حيث أعربت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن قلقها البالغ من الغارات الإسرائيلية المستمرة، معتبرةً أنها قد تؤدي إلى تصعيدات خطيرة في المنطقة؛ ودعت تل أبيب إلى وقف هذه العمليات وفتح قناة حوار مباشر مع دمشق لتجنب أزمات أمنية يصعب احتواؤها، وأكد المسؤولون الأميركيون أن استمرار التصعيد قد يهدد استقرار الحكومة السورية الجديدة ويُعيق المفاوضات المستقبلية نحو اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، مما يعني أن واشنطن قد تسعى لإعادة ضبط قواعد اللعبة في السويداء سوريا بما يعزز جهود التهدئة ويحد من التوتر.
اشتباكات مسلحة اندلعت مؤخرًا بين مجموعات من المسلحين الدروز والبدو في السويداء، ما استدعى تدخل الجيش السوري بإرسال دبابات لفرض السيطرة، بينما ردت إسرائيل باستهداف هذه الآليات، رغم إخطار دمشق المسبق بتحركاتها، مبررة هجماتها بأن الدبابات دخلت مناطق محظور وجود أسلحة ثقيلة فيها، مما يعكس تعقيدًا على الأرض وفتح بابًا لاحتكاكات إقليمية أكبر.
- تصعيد عسكري إسرائيلي مبرر بحماية الأقلية الدرزية
- نفي استخباراتي أميركي لتورط دمشق في الانتهاكات
- ضغط درزي داخلي داخل إسرائيل يؤثر على السياسات الأمنية
- دعوات واشنطن لوقف التصعيد وبدء حوار مع دمشق
- اشتباكات داخلية في السويداء بين مجموعات مسلحة وتأثيرها على الأمن الإقليمي
ترى واشنطن في استمرار الغارات الإسرائيلية تهديدًا حقيقيًا لمسار التهدئة الذي بدأ يلوح في الأفق، محذرة من أن انهيار هذه الجهود سيؤدي إلى فتيل صراع إقليمي أوسع، خاصّة مع هشاشة الوضع الأمني في جنوب سوريا، وباتت الأوضاع متأرجحة بين صراع داخلي في السويداء وضغوط إقليمية معقدة، تتقاطع فيها مصالح العديد من الأطراف. بهذا، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستنجح واشنطن في ضبط قواعد اللعبة في السويداء سوريا، أم ستتواصل التصعيدات، مضيفة مزيدًا من القلق إلى المشهد الإقليمي؟
«ترقبوا الآن» أسعار الذهب في السعودية اليوم 3 يونيو 2025 هل تشهد ارتفاعًا جديدًا
«تعرف الآن» القنوات الناقلة لمباراة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد بكأس العالم للأندية
«قفزة جديدة» في أسعار الذهب الفورية والعقود الآجلة بمصر اليوم الاثنين
متفوتش الفرجة: مواعيد مباريات اليوم 17 أبريل 2025 والقنوات الناقلة
أسعار اللحوم والدواجن والأسماك اليوم الخميس 10 أبريل 2025 في الأسواق
عاجل.. نتائج البكالوريا 2025 بالمغرب للدورة العادية متاحة الآن — تحقق فورًا
تعرف على الموعد النهائي لدخول المعتمرين إلى السعودية قبل موسم الحج 1446 هـ
حقك متعة بلا حدود.. تردد كرتون نتورك 2025 وطريقة الاستقبال بالتفصيل