«لقاءات مذهلة» «ألغاز غريبة» فيلم هندي في ذمار يكشف قصص عجيبة وتفاصيل لا تصدق

تجربة مشاهدة فيلم هندي في ذمار كانت لحظة لا تُنسى بالنسبة لي ولابن عمي، إذ خططنا للسفر من ريف إب إلى رداع بحثاً عن فرصة عمل، وشقينا طريقنا عبر مناطق متعددة حتى وصلنا إلى ذمار حيث واجهنا موقفاً غريباً مع التلفزيون الذي كان يعتبره البعض رجس من عمل الشيطان، ولم نكن نتوقع أن نفاجأ بمشاهدة فيلم هندي يأسركم بقصته ورموزه.

رحلة البحث عن عمل وتجربة مشاهدة فيلم هندي في ذمار

بدأت قصتنا عقب انتهاء امتحانات الثانوية العامة عام 1998م، حين قررت مع ابن عمي المغامرة لمتابعة فرص عمل جديدة، وكانت وجهتنا ذمار بعد المرور بالعديد من الأماكن ومن بينها العدين وإب، حيث تحملنا حرارة الشمس ورحلات السفر المتعبة. بحلول الليل وصلنا إلى ذمار، وكانت الأجواء باردة بشكل غير معتاد، ما جعلنا نستأجر غرفة في فندق قديم ونذهب للعشاء ونحن نرتعش من برودة الجو، ثم عدنا وبعد أن جلسنا فوجئنا بالتلفزيون، الذي حاولنا إخراجه كأنه “شيطان” لأننا كنا نؤمن بشدة بفتاوى ذاك الوقت التي كانت تحذر من مشاهدة التلفاز. ابن عمي اتصل بالاستعلامات هاتفياً وطلب إخراج “إبليس” من الغرفة، مما أثار حيرة العامل في الفندق الذي ظن أن هناك جنًا في الغرفة، ثم رضخ لوصيتنا وغطى التلفزيون بستارة مع توصية بعدم تشغيله حتى الصباح.

بعد انصراف العامل، قررتُ وأبناء عمي تشغيل التلفزيون سرًا، وكانت المفاجأة وجود فيلم هندي على قناة mbc في ذاك الوقت الذي كنا فيه نعتقد أن مشاهدة مثل هذه الأفلام محرمة أو ممنوعة في مجتمعنا. اقترحت مشاهدة الفيلم بحذر، مع الاتفاق على إيقافه فور وجود مشاهد غير لائقة، لكن الفيلم كان محافظاً جداً وكان يحكي قصة مليئة بالعواطف والبطولات، فجلسنا ننشغل به ونمضي وقتاً لا يُنسى.

قصة الفيلم الهندي وتأثيرها خلال تجربة مشاهدة فيلم هندي في ذمار

الفيلم يبدأ بقصة ضابط شرطة شجاع يُدعى راج، قدم دور البطولة بشكل درامي رائع، حيث رفض السماح بمرور مخدرات لعصابة قوية. تعرّض لمحاولات قتل عدة، وكان يقاتل ببسالة في الأزقة والأسواق، لكنه اصطدم بخيانة من مجتمعه الذي تخلّف عن دعمه. بعد مقتله الوحشي، تبدأ زوجته وطفله راج حياة من الكفاح، لينشالا فيما بعد حقهم ويبدأ راج انتقامه كضابط شرطة ضد العصابة التي قتلت والده.

علاقة راج برادا، ابنة زعيم العصابة، كانت مليئة بالصراعات والدراما، وظهرت أماكن رومانسية غاية في الجمال وهي تستحضر في أغانيها تلك اللحظات، مع تمثلهم في المناظر الطبيعية الساحرة، مما جعلنا نعيش مع القصة وكأننا في الهند فعلاً. تتابعت الأحداث بإثارة، حيث خُدع راج بتهم ملفقة، وطُرد من وظيفته، ثم عرض عليه زعيم العصابة الانضمام للفريق الشرير، لكنه كان مخططاً لتدمير العصابة من الداخل، وحكم في النهاية على الأعداء بالهزيمة البطولية.

التجربة الاجتماعية وانطباعاتنا عن مشاهدة فيلم هندي في ذمار

كنا نبكي من شدة تأثرنا بمصير راج ورادا في الفيلم، حتى أن صراخنا وجعل عمال الفندق يهرعون لنا للاطمئنان. أخبرناهم أن سبب بكائنا هو موت شخصيات الفيلم، وأننا “شغلنا إبليس” كما كانوا يطلقون على التلفزيون، فضحكوا واستغربوا من وضعنا. وفي الصباح فوجئنا بنهاية سعيدة بالمسلسل، إذ تم شفاء راج ورادا، وقتل زعيم العصابة، وتحقيق العدالة، ما جعلنا نحتفل معهم فرحين.

في أثناء الرحلة، اعترف ابن عمي بحبه لإحدى فتيات القرية، وأخبرني عن نواياه أن يفعل كراج لو رفض والد الفتاة زواجهما، لكنه في النهاية نجح دون الاضطرار لأي تصرفات درامية. تبادلنا الضحك والسرية على هذه القصة، ووجدنا أن مجتمعنا كان يحرمنا من مشاهدة أفلام مثل تلك التي شاهدناها في ذمار، فكانت تجربة مشاهدة فيلم هندي في ذمار بالنسبة لنا تجربة فريدة مليئة بالمفاجآت والذكريات التي لن تُمحى.

  • رحلة بحثنا عن العمل بدأت من ريف إب مروراً بالعديد من المناطق حتى ذمار
  • التعامل مع نظرتنا المتشددة للتلفزيون التي تحوّلت إلى فضول وشغف بالفيلم الهندي
  • تأثرنا الكبير بقصة الضابط راج وبينته الصراعات العائلية والانتقام
  • مفاجآت التفاعل الاجتماعي مع عمال الفندق والمشاعر المختلطة خلال المشاهدة