«صعود مفاجئ» طلاب يستعينون بالذكاء الاصطناعي لحل الامتحانات الوزارية في مناطق الحوثيين

الطلاب في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية يلجؤون لحل الامتحانات عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وسط تفشي الغش في قاعات الامتحان، مما يدل على أزمة حقيقية تواجه العملية التعليمية في هذه المناطق بفعل تدمير ممنهج للمنظومة التعليمية يؤثر بشكل مباشر على مستقبل الأجيال.

استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لحل الامتحانات في مناطق الحوثيين

شهدت مناطق سيطرة المليشيات الحوثية ظاهرة متزايدة في استخدام الطلاب لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أثناء أداء الامتحانات الوزارية، خصوصًا في المرحلتين الأساسية والثانوية، مثل الصف التاسع أساسي والثالث الثانوي، الذي يخضع لامتحانات رسمية تحدد مستقبلهم التعليمي. وأكد مصدر تربوي للمشهد اليمني أن المئات من الطلاب يعتمدون على هذه التطبيقات داخل قاعات الامتحان لحل الأسئلة، مستفيدين من سهولة الوصول إلى التكنولوجيا، وهو ما أدى إلى انتشار حالات الغش الإلكتروني بشكل واسع.

الغش بالذكاء الاصطناعي والهواتف الذكية تحت رقابة لجان الامتحانات

تحولت حوادث الغش باستخدام الهواتف الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى سلوك شبه مقنن داخل لجان الامتحانات، حيث يتم ذلك بعلم بعض القائمين على إدارة الامتحانات، الذين برروا الأمر بنقص المدرسين وانقطاع مرتباتهم منذ فترة طويلة، وهو ما أعطى المجال لهذا الشكل الجديد من الغش أن ينتشر بحرية. وتحذر الجهات التربوية من تداعيات استمرار هذه الظاهرة التي لا تضر فقط بنزاهة الامتحانات، بل تهدد مباشرة جودة التعليم ومستقبل الطلاب الذين يعتمدون على طرق غير مشروعة في إنجاز اختباراتهم.

تأثير ظاهرة الغش بالذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية وتدمير التعليم في مناطق الحوثيين

يجري تدمير منظومة التعليم في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل ممنهج عبر سلسلة من الإجراءات التي كانت نقطة البداية لانتشار ظاهرة الغش باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، منها قطع مرتبات المعلمين وإخراجهم من وظائفهم، مع تغييرات واسعة في المناهج الدراسية، بالإضافة إلى عدم توفير الكتب التعليمية للطلاب، مما أسهم في انهيار العملية التعليمية. هذه المعطيات أدت إلى بيئة تعليمية محرومة من المقومات الأساسية، حيث اضطر الطلاب للجوء لوسائل غير قانونية لحل الامتحانات مثل الذكاء الاصطناعي.

  • قطع مرتبات المعلمين كأداة لتفريغ المدارس من كفاءتها
  • تغييرات متكررة على المناهج تعيق الاستمرارية التعليمية
  • عدم توفير الكتب الدراسية اللازمة للطلاب
  • توافر التكنولوجيا الذكية والاستعانة بها للغش في الامتحانات
العامل التأثير
انقطاع مرتبات المعلمين قلة عدد المدربين المؤهلين وغياب الرقابة الفعالة
غياب المناهج والكتب المدرسية صعوبة تحصيل المعرفة ومتابعة الدروس
انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل القاعات انتشار الغش وتراجع مستوى الطلاب

أساليب الغش الحديثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ليست مجرد مشكلة سلوكية فردية، بل تعكس أزمة هيكلية في النظام التعليمي بأكمله، حيث خلقت الظروف الحالية بيئة ملائمة لهذه الممارسات غير الأخلاقية. استمرار هذه الظاهرة يتطلب وقفة حازمة تعيد النظر في دور لجان الامتحانات، توفير الدعم المالي للمعلمين، وضمان وجود بيئة تعليمية صحية تحترم مبادئ النزاهة والثقة.