«تلاطم الأمواج» المشاط يرتجف خوفًا ويطمئن اليمنيين أنهم تحت المقصلة

ظهور مهدي المشاط بزي المشير العسكري يكشف زيف الحوثيين الإعلامي وأزماتهم المتصاعدة

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن ظهور رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، بزي يحمل رتبة “مشير” عسكريًا، يُعد كشفًا حقيقيًا لـ”زيف الحوثيين الإعلامي” على مدار أكثر من عقد من الزمن، مضيفًا أن هذا التمويه العسكري لا يعكس الحقيقة التي تعانيها الجماعة داخليًا وميدانيًا. فما هي دلالات ظهور المشاط بهذا الشكل العسكري؟ وكيف يعبر ذلك عن الأزمة العميقة التي تواجهها جماعة الحوثي؟

تحليل ظهور مهدي المشاط العسكري يكشف زيف الحوثيين الإعلامي

كشف الظهور الأخير لمهدي المشاط بزي يحمل رتبة “مشير” عن زيف الحوثيين الإعلامي، إذ أوضح وزير الإعلام معمر الإرياني أن المشاط لم يخضع لأي تدريب عسكري نظامي، مشيرًا إلى أنه ظهر محاطًا بقيادات ثانوية في مشهد لا يعدو كونه محاولة مقلدة لصورة قيادة عسكرية حقيقية لا تتناسب مع الواقع، ما يعكس ضعفًا داخليًا وعدم اتساق بين المظهر والكفاءة الفعلية داخل الجماعة. وأضاف الإرياني أن ملامح التوتر والارتباك الجسدي التي ظهرت على المشاط تعكس أكثر من مجرد ضغط المعارك على الأرض؛ فهي مؤشر واضح على وجود قلق داخلي واضطراب سياسي في القيادة الحوثية، ما يؤكد عمق الأزمة المتفاقمة التي تواجهها الجماعة.

التناقضات في خطاب مهدي المشاط تعكس أزمة قيادة الحوثيين وتفاقم زيف الحوثيين الإعلامي

أشار الإرياني إلى أن خطاب المشاط الأخير تميز بتناقضات واضحة تشير إلى حالة الارتباك والاضطراب في الخطاب السياسي للجماعة، حيث بارك من جهة الحوار الإيراني-الأمريكي وفي الوقت نفسه صعد من لهجته العدائية تجاه الولايات المتحدة، وهدد بتوسيع العمليات العسكرية، بينما وصف الأوضاع بـ”المطمئنة” مع التعبير عن مخاوف من احتمالات تصعيد عسكري؛ وهي رسائل ترسم صورة متضاربة تعبر عن ضعف التنسيق والتذبذب في المواقف الرسمية للحوثيين. ويأتي هذا الظهور والتصريحات في توقيت وصفيه الإرياني بأنه من “أسوأ مراحل الحوثيين سياسيًا وميدانيًا”، مع تضييق الخناق عليهم ومواجهتهم لضربات مركزة استهدفت مراكز القيادة والبنية التحتية العسكرية، ما يزيد من حجم الأزمة التي تواجه الجماعة في مختلف الأصعدة.

تداعيات ظهور المشاط العسكري على الوضع السياسي والميداني تدعم رؤية زيف الحوثيين الإعلامي

تلقى تهديدات المشاط الأخيرة ضد المواطنين اليمنيين ومحاولته التلويح بإجراءات انتقامية، ردود فعل سلبية حسب وصف الإرياني، إذ اعتبر أن تلك التصريحات تعكس حالة من التراجع الحاد الذي تعيشه الجماعة، وفشلها في الحفاظ على حاضنتها الشعبية، مما يضع قيادتها في موقف ضعف غير مسبوق. وفيما يتعلق بإعلان المشاط عن فرض عقوبات على شركات أمريكية، اعتبر الإرياني أن هذه التصريحات تنم عن قلة فهم لدى الجماعة لأبجديات السياسة والاقتصاد الدولي، مما يعمق العزلة التي تعانيها ويبرز فجوة معرفية كبيرة داخل صفوف قيادتهم السياسية.

  • ظهور المشاط بدون تدريب عسكري نظامي
  • تباين الخطاب بين الترحيب بالحوار والتهديد العسكري
  • تعرض الجماعة لضربات مركزة ومستمرة على البنية العسكرية
  • تفكك الحاضنة الشعبية وفشل في كسب الدعم
  • تصريحات تؤكد عدم إدراك الجماعة للتوازنات الدولية

وشدد وزير الإعلام اليمني على أن محاولات الحوثيين لتصدير صورة مزيفة عن الصمود والقوة لا تؤثر في معنويات عناصرهم، خصوصًا مع تزايد الخسائر العسكرية والسياسية التي تحققها القوات اليمنية والتحالف في مواجهة هذه الجماعة، مؤكدًا تصميماً متزايدًا من الشعب اليمني على مواجهة الحوثيين والسير نحو بناء دولة ديمقراطية بعيدة عن العنف والوصاية الأجنبية.

العنصر الوصف
ظهور المشاط العسكري لا يتناسب مع الواقع العسكري الحقيقي ويكشف زيف الحوثيين الإعلامي
الخطاب السياسي مليء بالتناقضات يعكس ارتباكًا داخليًا
الوضع الميداني يواجه ضغوطًا مركزة وضربات موجعة
التأثير على الحاضنة الشعبية تراجع واضح وفقدان الدعم

يُجسد ظهور مهدي المشاط العسكري جانباً من زيف الحوثيين الإعلامي الذي حاولوا الترويج له سابقًا، لتنكشف الحقيقة عن واقع هش في البنية العسكرية والسياسية للجماعة، ما يعكس تكاليف الصراع المستمرة وحجم التوتر الداخلي الذي يزرع بذور ارتباك ليس فقط على المستوى العسكري بل السياسي أيضًا، ما يجعل المشهد الحوثي اليوم أكثر تأزماً وتعقيدًا أمام مواجهة التحديات المتصاعدة.