بعد أحداث السويداء في سوريا.. أبرز المعلومات عن طائفة الدروز تكشف عن وضع معقد وصراعات داخلية أثرت على الاستقرار في المنطقة، خاصة مع التدخلات الإسرائيلية المتكررة. شهدت محافظة السويداء مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، ما دفع الجيش السوري للتدخل والإشراف على وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه مع وجهاء المدينة، وسط توترات عسكرية وأمنية متصاعدة حول مستقبل الدروز في سوريا والمنطقة المحيطة.
دور طائفة الدروز في أحداث السويداء وأبعادها العسكرية والسياسية
بعد التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، برزت أهمية طائفة الدروز في المشهد السوري، حيث شنت القوات الإسرائيلية ضربات جديدة على دمشق، مستهدفة مواقع حساسة مثل القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان السورية، بحجة حماية الدروز، الذين تعتبرهم دولة الاحتلال خط دفاع استراتيجي على حدودها الجنوبية. وشكلت المواجهات بين العشائر والفصائل المحلية في السويداء تحديًا كبيرًا تسبب في خسائر بشرية كثيرة، دفع الجيش السوري للتدخل وتنظيم وقف إطلاق النار بالتنسيق مع وجهاء المدينة، رغم الادعاءات الإسرائيلية بتنسيق الجيش السوري والتمرد على الاتفاق بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. وأكدت إسرائيل أنهم لن يسمحوا بأي حشد عسكري على حدودها الجنوبية مع سوريا، مما يعكس حساسية ملف الدروز في السياسة العسكرية الإسرائيلية.
من هم الدروز ودورهم في جنوب سوريا وجولان المحتل
طائفة الدروز هي طائفة عربية ذات أصول تاريخية تمتد إلى القرن الحادي عشر الميلادي، ويبلغ عدد أفرادها نحو مليون نسمة موزعين أساسًا في سوريا ولبنان وإسرائيل. في جنوب سوريا، يتركز أغلب الدروز في ثلاث محافظات رئيسية بالقرب من هضبة الجولان، مع تركز كبير في محافظة السويداء، التي تعدّ مركزهم الرئيسي في البلاد. ويعيش في هضبة الجولان المحتلة أكثر من 20 ألف درزي، حيث سيطرت إسرائيل على المنطقة خلال حرب 1967 وضمتها رسميًا عام 1981. وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، يتشارك الدروز الجولان مسكنهم مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي يعيشون في أكثر من 30 مستوطنة مختلفة. رغم السيطرة الإسرائيلية، يرفض غالبية الدروز في الجولان الحصول على الجنسية الإسرائيلية، متمسكين بانتمائهم السوري، وقد منحوا بطاقات إقامة إسرائيلية بدلاً من الجنسية.
الأزمة الحالية بين أحمد الشرع وطائفة الدروز وتأثيرها على الاستقرار في السويداء
بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تعهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع بحماية جميع الطوائف السورية واحتوائها، لكن الواقع أثبت وجود توترات مستمرة مع الدروز، خصوصًا في محافظة السويداء. يكمن التوتر الأساسي في رفض الفصائل الدرزية نزع أسلحتهم ودمجهم في الجيش السوري الوطني، وهو ما شكل عقبة رئيسية أمام تحقيق الاستقرار وتنفيذ سياسات الحكومة الجديدة التي تسعى لتوحيد المؤسسة العسكرية. وفشل أحمد الشرع في التوصل لاتفاق مع الدروز، الذين يتمسكون بحقهم في حمل السلاح كجزء من حماية مناطقهم وأمنهم الذاتي. ومن جانبها، أدانت إسرائيل أي اعتداء على الدروز في سوريا، معتبرة نفسها ملزمة بحمايتهم، خصوصًا أن قرابة 130 ألف درزي يعيشون في شمال إسرائيل بمنطقة الكرمل والجليل، حيث يخدم الرجال الدروز في الجيش الإسرائيلي منذ عام 1957، وبلغ عدد من الضباط منهم مراكز قيادية بارزة في الجيش وأجهزة الأمن.
- شن الجيش الإسرائيلي ضربات على مواقع سورية استهدفت حماية الدروز
- مواجهات دامية في السويداء أسفرت عن مئات القتلى
- الجيش السوري يشرف على وقف إطلاق نار مع وجهاء المدينة
- الدروز يرفضون نزع أسلحتهم ودمجهم بالجيش الوطني السوري
- إسرائيل تلتزم بمنع استهداف الدروز في سوريا وإقليمها
المحافظة | عدد الدروز |
---|---|
السويداء | الأكثر تركزًا في جنوب سوريا |
الجولان المحتل | أكثر من 20,000 درزي |
شمال إسرائيل (الكرمل والجليل) | حوالي 130,000 درزي |
تشكل قضية الدروز في سوريا محورًا حساسًا بين الفصائل المحلية، الدولة السورية، وإسرائيل، والتي تراها عنصرًا استراتيجيًا هامًا في جنوب المنطقة، مما يجعل مستقبل هذه الطائفة مرتبطًا بشكل مباشر بالتوازنات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، وبتفاعلاتها مع السلطات السورية والإسرائيلية على حد سواء.
«ترقب كبير» موعد مباراة الأهلي وإنتر ميامي في كأس العالم للأندية 2025
تطورات جديدة في مفاوضات الأهلي للتعاقد مع المدير الفني الجديد
«تأجيل مفاجئ» المؤسس عثمان حلقة 192 تعرف على السبب والموعد الجديد على ATV
«حقيقة صادمة».. فهد بن نافل يوضح موقفه من الاستقالة من رئاسة الهلال!
شوف الجديد.. سعر الفراخ وكرتونة البيض اليوم الجمعة 18 أبريل 2025
«هزة نفسية».. استشاري نفسي يقدم نصائح مهمة لتجاوز آثار الزلزال
عيار 21 طار في السما…استقرار أسعار الذهب في مصر بعد موجة ارتفاع كبيرة