«ردود فعل غير متوقعة» حكمت الهجري يعلن رفض اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء

اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء يواجه رفض الزعيم الدرزي حكمت الهجري، الذي أعلن مساء الأربعاء تمسكه برفض هذا الاتفاق مهما كانت الظروف. وأكد الهجري أن الدفاع المشروع والقتال المستمر حتى استكمال تحرير كامل أراضي السويداء من العصابات المسلحة يمثلان واجبًا وطنيًا وإنسانيًا وأخلاقيًا لا يجوز التهاون فيه، مشددًا على ضرورة عدم القبول بأي قيد أو شرط في هذا الصدد.

رفض الزعيم الدرزي حكمت الهجري لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء وأسبابه

تتلخص مواقف حكمت الهجري الرافضة لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء برؤية واضحة تؤكد على استمرار القتال حتى تحرير المحافظة من هذه الجماعات المسلحة بشكل كامل، معتبرًا ذلك ضرورة وطنية ملحة لا تقبل التفريط أو التنازل. وأوضح الهجري أن ما تبقى من فلول هذه العصابات مدعوون إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لشباب السويداء الذين يحمون الأرض، مؤكدًا على احترام كرامة من يسلم سلاحه، منوهًا بأن المعاملة بالمثل أو الانتقام مرفوضة، لأن القيم والأخلاق التي تربى عليها أبناء المنطقة تحثهم على التسامح والسمو على الباطل.

تحذيرات حكمت الهجري للرأي العام المحلي والدولي بشأن وقف إطلاق النار في السويداء

أكد حكمت الهجري في بيانه موقفه الثابت من عدم وجود أي تفاوض أو تفويض مع العصابات المسلحة التي تدعي زورًا أنها تمثل الحكومة، محذرًا أي جهة أو فرد يتخطى هذا الموقف الموحد من الاتصال أو التفاوض منفردًا بأنها ستخضع للمساءلة القانونية والاجتماعية بلا استثناء. هذا الموقف يعكس وحدة الصف الدرزي والتأكيد على حصانة الموقف الوطني، مما يجعل أي اتفاقات جانبية أو منفردة في موضوع وقف إطلاق النار في السويداء باطلة مرفوضة رسميًا، مع تأكيد أهمية المحافظة على التضامن بين أبناء المحافظة.

تطورات وقف إطلاق النار في السويداء ودور وزارة الداخلية السورية

على الرغم من رفض حكمت الهجري لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل لاتفاق آخر بعد يوم من اتفاق سابق، مستندة إلى موقف رسمي يهدف إلى وقف الاشتباكات وتنظيم الوضع الأمني. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في الوزارة تأكيده على نشر حواجز أمنية داخل المدينة، بهدف اندماج المدينة بشكل كامل داخل هيكلة الدولة السورية. ورغم محاولات التهدئة، استمرت الاشتباكات بشكل متقطع عقب دخول القوات الحكومية إلى المدينة ذات الغالبية الدرزية، مما يعكس واقعًا متشابكًا يحتاج إلى حلول شاملة.

• رفض شامل لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الزعيم الدرزي حكمت الهجري
• دعوات لاستسلام فلول العصابات تحت ضمانات كريمة
• تحذيرات شديدة اللهجة حول أي تفاوض منفرد
• إعلان رسمي عن اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وفرض الأمن

إجمالًا، يعكس موقف حكمت الهجري تمسكًا بمبادئ الدفاع المشروع ورفض التنازل عن الأرض مهما كانت الضغوط، وهو ما يتناقض بشكل واضح مع الخطوات الرسمية التي تحاول فرض وقف كامل لإطلاق النار. هذه الأزمة تجسد التوتر القائم بين حرص القيادات المحلية على الحفاظ على السيادة الأمنية والتدخلات الرسمية التي تسعى لإعادة السيطرة وتوحيد الأوضاع، وسط تحديات مستمرة لم يزل من الصعب التنبؤ بنهايتها في القريب العاجل.