«عينان مظلمتان» اتهام الجيش الإسرائيلي في الضفة بتهديد طفل معصوب العينين الكشف الكامل للتفاصيل

اقتحام منزل في كفر الديك واستخدام الطفل الفلسطيني أداة للضغط النفسي يمثل حادثة صادمة هزّت الرأي العام، خصوصًا بعد التقارير التي تحدثت عن إجبار الطفل أحمد عبد الكريم الديك، البالغ من العمر 12 عامًا، على تسجيل رسالة صوتية تحت التهديد، مع تعريضه لإجراءات مهينة خلال عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي بحثًا عن والده المعتقل السابق.

اقتحام منزل في كفر الديك واستخدام الطفل الفلسطيني كأداة ضغط وتخويف

في ساعة مبكرة من فجر يوم من أيام الأسبوع، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية منزل المواطن الفلسطيني أحمد عبد الكريم الديك في بلدة كفر الديك شمالي الضفة الغربية؛ حيث كانت قوة الاحتلال تبحث عن الشخص المطلوب لديها، رغم غيابه عن المنزل وقت المداهمة. ما حدث عقب ذلك كان صادمًا، إذ أقدم الجنود على عصب عيني الطفل أحمد وقيد يديه بطريقة مهينة، وقاموا بالتقاط صور له أرسلها مباشرة إلى والده عبر تطبيق “واتساب”، مرفقة برسائل تهديد تشير إلى اعتقال طفل العائلة وأفرادها في حالة عدم تسليم الأب نفسه للسلطات. هذا الاستخدام العلني للطفل كوسيلة ضغط يعكس سياسة مهددة للمدنيين وتخويف للعائلات، مما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل.

رسالة صوتية تحت التهديد من الطفل الفلسطيني تثير استنكار المجتمع الدولي

تفاصيل الحادثة تفاقمت حين أُجبر الطفل تحت تهديد السلاح على تسجيل رسالة صوتية يؤكد فيها لوالده أن يسلم نفسه للحفاظ على سلامته، وكان صوت الطفل مشحونًا بالخوف والتوسل، إذ تحولت هذه الرسالة إلى أداة ضغط نفسي مؤثرة. تتكرر مثل هذه الممارسات كأدوات لإجبار الفلسطينيين على الخضوع، وهو ما يتعارض مع المواثيق الدولية التي تحمي المدنيين، خاصة الأطفال، من استغلالهم في النزاعات. استخدام مثل هذه الأساليب يسلط الضوء على الانتهاكات المتكررة التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون خلال الأوضاع الأمنية المتوترة.

الجيش الإسرائيلي ينكر الحادثة وسط مطالبات محلية ودولية بالتحقيق

بعد انتشار الحادثة على نطاق واسع، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا نفى فيه علمه بالتفاصيل، قائلاً إنه “ليس على علم بهذه الواقعة” و”لا يملك دليلًا كافيًا لتأكيد أو نفي الادعاءات”، فيما اعتبر ذلك غير كافٍ في ظل تكرار الاتهامات باستخدام الأطفال كأدوات ضغط خلال العمليات العسكرية دفعت مؤسسات حقوقية للمطالبة بتحقيقات مستقلة ونزيهة. وتتزامن هذه الواقعة مع ملفات كثيرة توثق تجاوزات تسيء لحقوق الفلسطينيين، خاصة الاعتداءات على الأطفال. أحمد عبد الكريم الديك، المعتقل سابقًا والذي خرج مؤخرًا من الأسر، ظل هدفًا للمداهمات رغم الإفراج عنه، مما يعكس سياسات متكررة تستهدف المدنيين بشكل غير قانوني.

  • اقتحام المنازل في مناطق الضفة الغربية
  • استخدام الأطفال الفلسطينيين كأدوات ضغط
  • الانتهاكات المرتبطة بالعمليات العسكرية الإسرائيلية
  • المطالبات الدولية بالتحقيق المستقل
  • تكرار استهداف المعتقلين السابقين وأسرهم
العنصر التفصيل
الطفل أحمد عبد الكريم الديك، 12 عامًا
الموقع بلدة كفر الديك، شمالي الضفة الغربية
العملية مداهمة منزل بحثًا عن أحمد عبد الكريم الديك
التصرفات العسكرية عصب عيني الطفل، تقييد يديه، تصويره وإرسال الصور مع تهديدات
رد الجيش النفي ورفض تقديم أدلة

تكررت في الآونة الأخيرة عمليات اقتحام المنازل الفلسطينية بموجب مبررات أمنية، حيث طال استهداف الأطفال في عدة مناسبات، مستغلين حالتهم النفسية للتأثير على أسرهم وإخضاعهم. وبينما تصدر مثل هذه الأخبار موجة استنكار على المستويين المحلي والدولي، يتجدد المطالَب بإجراء تحقيقات مستقلة توثق الانتهاكات وتضمن المساءلة القانونية للجهات المسؤولة، خاصة في ما يتعلق بحماية حقوق الطفولة الفلسطينية وحفظ كرامة المدنيين.