بكري: مظاهرات غزة تكشف معاناة الفلسطينيين.. ودعوة لحماس للاستماع لصوت الشعب والاستجابة لمطالبه

تشهد غزة تطورات كبيرة، حيث تعكس المظاهرات الأخيرة حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ما يضع حركة حماس أمام مسؤولية استماع حقيقية لنبض الشارع بدلًا من تجاهله. تأتي هذه الاحتجاجات كرد فعل على التدهور الاقتصادي والاجتماعي في القطاع الذي يرزح تحت وطأة الحصار. يجب على القوى السياسية أن تبحث عن حلول تعكس إرادة الشعب وتحمي حقوقه.

مظاهرات غزة وحديث مصطفى بكري

أشار الكاتب والإعلامي مصطفى بكري في تصريحاته عبر منصة “إكس” إلى ضرورة النظر بإنصاف إلى احتجاجات أهالي غزة. وشدّد بكري على أهمية عدم تخوين المتظاهرين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني تحمل صعوبات كبيرة ودعم المقاومة طوال السنوات الماضية ولكنه يعبر الآن عن رفضه لآليات إدارة الأزمة. كما أضاف بكري أن حماس مطالَبة بالبحث عن حلول توقف الدماء والمآسي التي يعيشها سكان القطاع، لمنع احتلال الاحتلال من فرض خططه وتبرير عدوانه أمام العالم.

أهمية المسؤولية الوطنية في غزة

تواجه غزة تحديات غير مسبوقة مع تدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع أعداد الضحايا. ويرى بكري أن حماس، باعتبارها الفصيل الرئيسي الذي يمسك بزمام الأمور في القطاع، يجب أن تتحمل المسؤولية كاملة تجاه مواطنيها. ودعا إلى اجتماع قيادي يعيد النظر في السياسات الحالية، خاصة فيما يتعلق بملف الرهائن الإسرائيليين. وأوضح أن هذا النهج يعكس الحرص على مصلحة الشعب الفلسطيني وليس الضغط على المقاومة، بل لتعزيز حفاظها على شرعيتها الشعبية.

الوضع الإنساني الكارثي في القطاع

في ظل القصف المستمر من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، تجاوز عدد الشهداء في القطاع 50 ألف شخص منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، بينهم 15 ألف طفل. ويعد هذا الوضع الكارثي دافعًا إضافيًا للبحث عن حلول عاجلة تنقذ المدنيين. تشير التصريحات الرسمية من وزارة الصحة الفلسطينية إلى استفحال الأزمة الإنسانية، ما يجعل صوت الشعب وحراكه أمرًا لا يمكن تجاهله. على القوى الفلسطينية توحيد صفوفها واتخاذ قرارات تسهم في تخفيف معاناة أهالي القطاع.

ختامًا، يجب أن تُترجم المواقف الوطنية إلى أفعال تحمي حقوق الفلسطينيين، تصمد أمام العدوان، وتوقف الموت والدمار الذي يعصف بحياة الأبرياء.