«شفاء مستدام» النظام الغذائي لمرضى السرطان وأبرز أطعمة تساعدهم على التعافي سريعاً

النظام الغذائي لمرضى السرطان هو عنصر أساسي في رحلة التعافي، فهو يساعد المرضى على تقوية أجسامهم وزيادة فعالية العلاج، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن يحد من مخاطر سوء التغذية ويعزز جودة الحياة خلال فترة العلاج. يعتمد النظام الغذائي لمرضى السرطان على اختيار الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لدعم الجسم ومقاومة المرض.

النظام الغذائي لمرضى السرطان وأثره في التعافي

الكثير من الأشخاص يبحثون عن أفضل النظام الغذائي لمرضى السرطان لتحقيق الشفاء وتحسين جودة حياتهم، حيث يشير بحث منشور في مجلة Nutrients إلى أهمية تناول العناصر الغذائية بشكل متوازن للوقاية من السرطان وتسهيل علاجه؛ لأن نقص أو اختلال التغذية قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة أو تقليل كفاءة العلاجات الطبية. لذا يتوجب على مرضى السرطان تناول كمية مناسبة من العناصر الغذائية لدعم فعالية العلاج، مع التركيز على حمايتهم من سوء التغذية والمضاعفات المصاحبة. ضمن الأنظمة الغذائية التي ينصح بها لمرضى السرطان، يأتي النظام القلوي والنظام الكيتو كخيارين بارزين يساعدان في توفير بيئة غذائية داعمة للتعافي.

أنواع النظام الغذائي لمرضى السرطان: القلوي والكيتو

حمية الكيتو تعتمد على تناول كميات عالية من الدهون وقليلة من الكربوهيدرات، وهي استراتيجية تستخدم لتحويل مصدر الطاقة من الكربوهيدرات إلى الدهون، مما يساعد على حرق الدهون بشكل أسرع، ويُعتقد أن هذا النظام يحد من نمو الخلايا السرطانية عبر تقليل مستويات السكر في الدم الذي يعتمد عليه الورم. وعلى الجانب الآخر، يوجد النظام الغذائي القلوي الذي يركز على زيادة استهلاك الفواكه والخضروات الطازجة، مع تقليل استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان، بهدف رفع درجة حموضة البول إلى مستوى 7.5-8. تشير بعض الدراسات إلى أن رفع حموضة البول قد يساعد في إبطاء نمو السرطان؛ إلا أن التأثيرات تختلف حسب نوع السرطان وحالة المريض، مما يقتضي المزيد من الأبحاث لتأكيد الفوائد المحتملة.

كيفية اتباع النظام الغذائي لمرضى السرطان والعناصر الغذائية الهامة

يهدف النظام الغذائي لمرضى السرطان إلى توفير العناصر الغذائية التي تمكّن الجسم من مقاومة المرض والعمل على إصلاح الخلايا، ولذلك يُنصح بزيادة تناول مصادر البروتين النباتي بدلاً من اللحوم، مثل الحبوب الكاملة، المكسرات، والفول الصويا، التي تقدم دعماً غذائياً مهماً. كما يُفضل اختيار الدهون الصحية، وخاصة الدهون غير المشبعة كالأفوكادو، بذور الشيا، والأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، التي تلعب دوراً في تقليل الالتهابات وتحسين المناعة. تُعتبر الألياف ضرورية أيضاً لتحسين الهضم وتعزيز عملية التمثيل الغذائي، ويمكن الحصول عليها من الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرنب، إضافةً إلى الشوفان والفواكه الطازجة. تشمل المصادر الغذائية الأساسية التي يجب إتاحتها في النظام الغذائي لمرضى السرطان ما يلي:

• البروتين النباتي: فول الصويا، التوفو، البازلاء، حليب الصويا، البطاطس، الفاصوليا السوداء، العدس، المكسرات، والبذور.
• الدهون الصحية: الأفوكادو، البيض، بذور الشيا، الأنشوجة، السمك مثل السلور، القد، الهلبوت، السلمون، السردين، والتونة، بالإضافة إلى المكسرات.
• الألياف: خضروات ورقية مثل السبانخ والكرنب والبروكلي، الشوفان، والفواكه المتنوعة.

احتياجات السوائل والأطعمة التي ينبغي تجنبها في النظام الغذائي لمرضى السرطان

يُعد الترطيب المستمر ضروريًا لمرضى السرطان للحفاظ على توازن السوائل في الجسم ومنع الجفاف، فشرب الماء بانتظام يساعد على تنظيم وظائف القلب وضغط الدم، كما يساهم في إبقاء درجة حرارة الجسم مستقرة ويُسهل التخلص من السموم. إلى جانب ذلك، يتوجب تجنب بعض الأطعمة التي قد تعرض مرضى السرطان لمخاطر صحية إضافية نتيجة ضعف المناعة لديهم، ومنها تناول الأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدًا مثل السوشي، البيض النيء أو الذي لم يُطهَ بشكل كامل، الألبان والجبن غير المبسترة، وتناول الفواكه والخضروات غير المغسولة جيدًا. هذه الإجراءات الوقائية مهمة لتجنب أي عدوى أو مضاعفات قد تؤثر سلبًا على المريض أثناء تلقي العلاج.