«رياح عاصفة» تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول وتأثيرها على أداء الشركات

تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول ونتائج متباينة للشركات شهدت الأسواق المالية تقلبات كبيرة إثر تقارير عن نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ما أثار مخاوف بخصوص استقلالية السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وتبعها تقلب ملحوظ في وول ستريت والذهب ومؤشر الدولار عقب نفي ترامب هذه الأنباء.

تأثير تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول على المؤشرات المالية وأسواق العملات

شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة في الأداء ترافقت مع شائعات عزل باول، حيث تسبب هذا القرار المحتمل في حالة من عدم اليقين بين المستثمرين بشأن السياسة النقدية الأمريكية وتصحيح الأسواق نحو توازن جديد. وعقب نفي ترامب لهذه الأنباء، قلّص مؤشر الدولار الأميركي من خسائره، حيث تراجع بنسبة 0.30% عند الساعة 16:20 بتوقيت غرينتش، ما أوقف موجة الانخفاض القوية التي شهدها في الجلسات السابقة؛ بينما أكد الذهب انخفاض ارتفاعه إلى 0.75% بعد تسجيله قفزة بحوالي 1.5% في بداية الجلسة، مما يبرز تقلبات واضحة في الطلب على المنافذ الآمنة. كما تذبذبت مؤشرات وول ستريت بشكل ملحوظ، حيث انعكست موجات البيع والشراء حسب تدفق الأخبار والتقارير الاقتصادية.

نتائج متباينة للشركات الكبرى وسط تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول

في ظل تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول، شهدت الشركات الكبرى تقارير نتائج مالية متباينة؛ فقد أعلنت شركة «ASML» الهولندية عن أرباح فصلية قوية، إذ سجل ربح السهم المخفف 5.90 يورو (6.86 دولار) في الربع الثاني، متجاوزاً توقعات المحللين البالغة 5.24 يورو، في ظل ارتفاع الإيرادات إلى 7.69 مليار يورو مقابل 6.24 مليار يورو بنفس الفترة من العام السابق، متفوقة على تقديرات السوق التي توقعت 7.55 مليار يورو. ورغم الأداء المتميز، توقعت الشركة إيرادات أقل في الربع الثالث تتراوح بين 7.4 و7.9 مليار يورو، مما أثار مخاوف المستثمرين وتسبب في تراجع سهم الشركة بنسبة 11% عند منتصف الجلسة، وسط تحفّظ الرئيس التنفيذي كريستوف فوكيه على التطورات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة.

وعلى صعيد البنوك الأميركية، سجلت عدة مؤسسات مالية أرباحًا تجاوزت التوقعات بالرغم من التراجع في أسعار الأسهم، فمثلاً أعلنت «غولدمان ساكس» عن ربح سهم مخفف بلغ 10.91 دولار في الربع الثاني مقابل 8.62 دولار قبل عام، مع إيرادات 14.58 مليار دولار متفوقة على التوقعات، رغم ذلك تراجع سهمها بنسبة 1.4%. كما حقق «بنك أوف أميركا» ربح سهم قدره 0.89 دولار، متجاوزًا التوقعات، في حين جاءت الإيرادات أقل من المتوقع، مما أدى لتراجع السهم بنسبة 2.3%. وبدورها سجلت «مورغان ستانلي» ربح سهم بقيمة 2.13 دولار مع إيرادات بلغت 16.79 مليار دولار، إلا أن السهم هبط بنسبة 4.3% وسط تذبذب الأسواق.

تحليل نتائج الشركات وتأثير تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول على توقعات الأداء المستقبلي

تزامن مع تقلبات حادة في الأسواق بعد شائعات عزل باول، أعلنت شركة «جونسون آند جونسون» رفع توقعاتها السنوية بعد كشفها عن أرباح فصلية معدلة بقيمة 2.77 دولار للسهم، متفوقة على التوقعات رغم انخفاض طفيف عن العام السابق، وارتفاع الإيرادات إلى 23.74 مليار دولار، متجاوزة التقديرات. رفعت الشركة أهدافها للعام 2025، مع توقع ربح معدل يتراوح بين 10.80 و10.90 دولار للسهم بدلاً من 10.50 إلى 10.70 دولار، ورفع توقعاتهم للإيرادات بين 93.2 و93.6 مليار دولار، مع ارتفاع سهم الشركة بنسبة 6.3% في السوق.

أما شركة «هيوليت باكارد إنتربرايز»، فقد أعلنت توقيع اتفاقية تعاون مع «إليوت إنفستمنت مانجمنت» دون الكشف عن تفاصيل الصفقة، لكنها واجهت تراجعًا في سهمها بنسبة 0.9%، وهو ما يعكس الحذر المنتشر بين المستثمرين في ظل التقلبات الأخيرة.

• تذبذب مؤشرات السوق مع نفى ترامب لشائعات العزل
• أداء مالي متباين بين الشركات الكبرى والبنوك الأميركية
• تعديل توقعات الأرباح والإيرادات في ظل الظروف الاقتصادية والجيوسياسية