«إنذار محتدم» سلسلة غارات أمريكية على مواقع في صعدة والحديدة تكشف المستجدات

القوات الأمريكية تشن غارات جوية على مواقع جماعة الحوثي في الحديدة وصعدة ضمن حملة مكافحة الإرهاب

شنت القوات الأمريكية خلال الساعات الأخيرة غارات جوية مكثفة على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في محافظتي الحديدة وصعدة، في خطوات تصعيدية ضمن العمليات العسكرية المستمرة ضد الجماعة منذ مارس الماضي. تستهدف هذه الغارات بشكل خاص تحجيم قدرات الحوثيين في مناطق استراتيجية، في ظل تصاعد الخروقات والتهديدات التي تشكلها أنشطة الجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.

تفاصيل الغارات الأمريكية على مواقع الحوثيين في محافظتي الحديدة وصعدة

سجلت الأيام الأخيرة سلسلة غارات جوية شنتها القوات الأمريكية على عدة مواقع للحوثيين في شمال اليمن وغربه؛ حيث أكدت مصادر محلية لـ”المشهد اليمني” أن أربع غارات استهدفت مديرية آل سالم في محافظة صعدة، بينما شُنت غارتان إضافيتان على مديرية الصليف بمحافظة الحديدة. بالإضافة إلى ذلك، شملت الغارات مناطق جزيرة كمران التي تتبع إدارياً الحديدة، لتشكل هذه العمليات تكثيفاً واضحاً للضربات داخل معاقل الحوثي. خلال الغارات، تم سماع دوي انفجارات قوية في المناطق المستهدفة، مع غموض حول حجم الأضرار والخسائر الناجمة عنها بسبب الاضطرابات الأمنية وصعوبة الوصول للمعلومات الميدانية.

حملة عسكرية أمريكية مستمرة ضد الحوثيين ردًا على تهديدات الشحن في البحر الأحمر

تأتي هذه الغارات ضمن حملة عسكرية أطلقتها الولايات المتحدة في مارس من العام الحالي، تهدف إلى استهداف شبكة الحوثيين العسكرية والميدانية في عدة محافظات يمنية، مع التركيز على الحديدة وصعدة نظراً لأهميتها الاستراتيجية. تستند الحملة الأمريكية إلى ردود فعل مباشرة على الهجمات التي يشنها الحوثيون ضد سفن الشحن التجاري والعسكري، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا للممرات البحرية الحيوية مثل البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن. تعمل القوات الأمريكية على تقليص قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات إصدار التهديد وتشكيل عائق لحركة الملاحة الدولية في هذه المناطق الحيوية التي تعد شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية.

أهداف واستراتيجيات القوات الأمريكية في غاراتها على الحوثيين بالحديدة وصعدة

تركز القوات الأمريكية في غاراتها على نقاط استراتيجية يسهل من خلالها عرقلة القدرات العسكرية للحوثيين والحد من تمددهم في مناطق الحديدة وصعدة، والتي تحتل أهمية كبيرة لما تحويه من بنى تحتية ومواقع إدارية. تشمل أهداف الغارات ما يلي:

• مواقع الاتصالات والتحكم الميداني التابعة للحوثيين
• مخازن الأسلحة والذخائر التي تدعم قدرات الجماعة في تنفيذ هجماتها
• مواقع التموين اللوجستي التي تمكن الجماعة من دعم انتشارها العسكري

وينعكس هذا الحصار الجوي على صعيد الضربات الموجهة مباشرة للحوثيين، ويشكل ضغطًا على تحركاتهم الخارجية، مع تراجع ملحوظ في عمليات الهجوم على السفن المارة. ويُنتظر أن يساهم هذا الضغط العسكري الأمريكي في إعادة رسم موازين القوة في اليمن لصالح استقرار الملاحة العالمية والأمن الإقليمي.