«مفاجأة حاسمة» المعركة الفاصلة مع الحوثي وكيف تستجيب القبائل للدعوة

القبائل اليمنية في مناطق سيطرة الحوثي بين استغلال المليشيات وحتمية سحب الأبناء من المعسكرات التابعة للجماعة، وسط تصعيد عسكري متزايد على مختلف الجبهات، حيث دعا مسؤولون يمنيون بارزون إلى ضرورة الانتباه لهذه الخطورة وعدم الانجرار خلف الشعارات الزائفة التي تستخدمها الجماعة لأهداف خفية تنعكس سلباً على اليمن وشعبه

دور القبائل اليمنية في مواجهة استغلال الحوثيين وتجنيد أبنائها في المعسكرات التابعة للجماعة

تواصل مليشيات الحوثي الإرهابية استغلال عواطف ومشاعر القبائل اليمنية في المناطق الخاضعة لسلطتها، عبر تجنيد أبنائهم للقتال في صفوفها وتوظيفهم في معسكراتها ومقراتها التي تشهد تصعيداً مستمراً على عدة جبهات، وهو ما يشكل خطراً بالغاً على مصير الشباب وأمن الأسر اليمنية. العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة ومدير عام مديرية بني الحارث، أكد في حديثه للشرق الأوسط ضرورة سحب أبناء القبائل من هذه المعسكرات فوراً، معتبراً أن البقاء في مواقع تمركز الحوثيين يورطهم في معارك ليست من شانهم وتزيد من تفاقم الدمار في اليمن. ودعا جابر أبناء القبائل إلى عدم الانجرار خلف الشعارات الدينية والسياسية التي تروجها الجماعة، والتي وصفها بأنها “زائفة” وتهدف فقط إلى بقائهم في دائرة الصراع.

الشعارات الكاذبة التي تستخدمها مليشيات الحوثي لإخفاء استغلالها للقبائل اليمنية

أوضح العقيد جابر أن الشعارات التي ترفعها المليشيات الحوثية، ومنها الشعارات المتعلقة بالدفاع عن غزة، لا تتعدى كونها واجهات وهمية لتبرير اعتداءاتهم المستمرة وشن حروب داخلية جعلت اليمن في حالة خراب وانتهاك لسيادته. أشار إلى أن هذه الشعارات لا تخدم القضية الفلسطينية فعلًا، بل كانت سببًا في المزيد من معاناة الشعب اليمني، إذ لم تحقق أي فوائد فعلية لغزة التي تعرضت للدمار بالكامل جراء هذه السياسات. وبين جابر أن الجماعة تستخدم هذه الأكاذيب لاستغلال مشاعر القبائل ولإخفاء التبعية المطلقة لمصالح إيران وأجندتها الإقليمية التي تفرض على اليمنيين دفع ثمن صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

التدخل الأميركي والدعوات لسحب أبناء القبائل من معسكرات الحوثي كجزء من الحل الشامل لاستعادة الدولة اليمنية

شهدت مناطق سيطرة الحوثيين تصعيداً عسكرياً متواصلاً مع ضربات أميركية دقيقة تستهدف مواقع المليشيات، وهو رد طبيعي على مواقف الحوثيين التي تُغذي المشروع الإيراني النووي وتخدم أجنداته في المنطقة. العقيد جابر أشار إلى أن الجماعة لا تأبه لمصلحة الشعب اليمني، وإنما تعمل على تنفيذ توجيهات طهران وتعزيز مواقفها التفاوضية في الوقت الذي تبقى فيه أرواح اليمنيين رهينة في صراعات عبثية. وفي السياق ذاته، حذر معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني من أن الحوثيين يستغلون المدنيين وتحويل المنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات والمساجد إلى أوكار عسكرية لا تزيد الوضع إلا تدهورًا. وأكد الإرياني أن القبائل اليمنية مطالبة بسحب أبنائها من معسكرات الحوثي ومراكز التجنيد والتحشيد مباشرة، مشيرًا إلى تزايد خسائر الجماعة بشكل يومي ومحاولتها إخفاء هذه الهزائم عن عناصرها خشية انهيار معنوياتهم.

  • سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع الحوثية فوراً
  • عدم الانجرار وراء الشعارات الزائفة التي تستغلها المليشيات
  • التعاون مع القوات الشرعية لاستعادة الدولة ومؤسساتها
  • الاستفادة من الدعم الدولي لإنهاء تهديد الحوثيين بشكل نهائي

تظل القوات اليمنية الشرعية ملتزمة بوقف إطلاق النار الحالي مع الجماعة رغم التصعيد، وتسعى لبناء تحالف دولي يدعم جهود استعادة الدولة، وليس الاعتماد فقط على الحلول العسكرية التي قد لا تصنع حسمًا تامًا. شدد العقيد جابر على أن عودة الدولة ومؤسساتها هي الحل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب اليمني ووقف نزيف الدماء، بالإضافة إلى استعادة الرواتب والخدمات والتنمية التي تضمن حياة كريمة لكل المواطنين. وقد أكد أن القضاء على المشروع الحوثي يمثل المفتاح لاستعادة السيادة الوطنية وتحقيق الاستقرار الإقليمي على المدى الطويل. وفي ظل استمرار الحوثيين في استغلال المدنيين وتجنيدهم، فإن وعي القبائل اليمنية ودورها المحوري في سحب أبناءها من معسكرات الحوثي يمثل ركيزة أساسية لوقف نزيف الدم وعودة الأمن والسلام إلى اليمن، بعيدًا عن الصراعات التي تغذيها أجندات خارجية تضر بالمصلحة الوطنية.