«ظلال قاتمة» حظر تصوير الغارات الحوثيين يواجهون عقوبات وانتفاضة شعبية تلوح في الأفق

تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن بات محور اهتمام متزايد، وسط حالة ارتباك تسود جماعة الحوثي بسبب تصاعد التوثيق الشعبي لمواقع الغارات التي تنفذها القوات الأمريكية، إلى جانب مراقبة حركة الصواريخ والطائرات في الأجواء اليمنية بشكل مستمر، مما ينذر باندلاع انتفاضة شعبية واسعة في البلاد.

تشديد حظر تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن وعقوبات الحوثيين الصارمة:

تعيش جماعة الحوثي حالة من القلق الشديد تجاه تصاعد عمليات تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن من قبل المواطنين، حيث أصدرت تحذيرات صارمة بمنع تصوير هذه المواقع بأي وسيلة، سواء بالكاميرات المتخصصة أو الهواتف الذكية، محذّرة من عواقب وخيمة لكل من يخالف هذا الحظر. وتتبع الميليشيا إجراءات عقابية مشددة للحد من انتشار الصور والفيديوهات التي تكشف الخسائر والتداعيات الناجمة عن الغارات الأمريكية، في محاولة لمحاصرة تدفق المعلومات التي قد تُفضح الحقائق أمام الرأي العام.

استياء شعبي واسع من حظر تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن ودوافع الحوثيين:

تسببت تعليمات الحوثيين المشددة لمنع تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن في حالة استياء شعبي كبيرة، خاصة مع صدور توجيهات شفهية لـ “عقال الحارات” بالإبلاغ الفوري عن أي شخص يلتقط صوراً أو فيديوهات. هذا المنع المفاجئ أثار تساؤلات حول خلفياته الحقيقية، لا سيما أنه يتنافى مع الخطاب الإعلامي للجماعة الذي يبرز الأضرار الإنسانية الناتجة عن الغارات، ما أثار شكوكاً بأن الحوثيين يسعون لإخفاء معلومات وحقائق قد تؤدي إلى فقدان ثقة المواطنين، وتفاقم التوتر الشعبي.

حملة اعتقالات بسبب تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن وتورط الحوثيين في قصف سوق “فروة”:

تواصل الميليشيا الحوثية اعتقال عشرات المواطنين المتهمين بتصوير مقاطع فيديو تكشف استهداف سوق “فروة” الشعبي بعاصمة اليمن صنعاء، حيث خلف القصف العنيف مئات القتلى والجرحى المدنيين. وتُشير مصادر أمنية إلى أن الحملة تتركز في أحياء يشتبه في تسجيل الفيديو منها، فيما تُجرى تحقيقات دقيقة باستخدام تقنيات تتبع الزوايا لتحديد هوية المصورين. حتى الآن، تم اعتقال أكثر من 30 شخصًا في مناطق شرطة حمير وباب اليمن، في سياق حصار كامل لتوثيق هذه الحادثة الخطيرة.

  • منع تصوير مواقع الغارات بأنواع الكاميرات المختلفة
  • فرض عقوبات شديدة على مخالفي الحظر
  • إجبار “عقال الحارات” على الإبلاغ عن المخالفين
  • شن حملة اعتقالات تستهدف مصوري فيديوهات الغارات
  • محاولة إخفاء الأدلة التي تثبت تورط الحوثيين بقصف المدنيين
البند التفصيل
عدد المعتقلين حتى الآن أكثر من 30 شخصًا
المناطق المستهدفة بالاعتقالات قسمي شرطة حمير وباب اليمن في صنعاء
الأسباب الرسمية للاعتقالات تصوير مواقع الغارات وفيديو قصف سوق “فروة”

شهادات العيان ومقاطع الفيديو التي تم تداولها كشفت عن سقوط صاروخ داخل سوق “فروة”، وسط تضارب في الروايات بين خلل فني غير مقصود أو هجوم متعمد من الحوثيين لاستهداف المدنيين، في ظل محاولات الجماعة استخدام هذه الحوادث لكسب التعاطف الشعبي والإعلامي، غير أن هذه الصور والفيديوهات تعزز حالة الرفض وعدم الثقة الشعبية تجاه الجماعة، مما يعزز احتمالات اندلاع انتفاضة شعبية واسعة، تستجيب للقاء المتزايد لمطالب التغيير وفضح الانتهاكات المستمرة تحت الحصار الإعلامي الذي تفرضه الجماعة.

تصوير مواقع الغارات الجوية في اليمن يعتبر اليوم نقطة اشتعال حقيقية توضح حجم الأزمة المتفاقمة بين الحوثيين والمجتمع المحلي، وتُبرز المعاناة الحقيقية التي يعيشها المدنيون بين القصف والصمت القسري؛ إذ تحاول جماعة الحوثي بكل السبل وقف إيصال هذه الحقيقة للعالم، لكنها تواجه إصرار المواطنين على توثيق كل ما يحدث رغم التهديدات والاعتقالات المتزايدة. استمرار هذه المعركة المعلوماتية يعكس حجم التوتر الذي يفوق التصور في سوق “فروة” وباقي المناطق، مما يمهد الطريق لتطورات متسارعة في المشهد اليمني ترتكز على مواجهة حاسمة بين الشعب والميليشيا.