«تصعيد مفاجئ» تعزيز تسليح الحوثيون عناصرهم في صنعاء هل هي خطوة دفاعية أم استفزازية؟

ميليشيا الحوثي تبدأ بتوزيع كميات كبيرة من الأسلحة في العاصمة صنعاء، في خطوة مفاجئة أثارت العديد من التساؤلات حول دوافع وتوقيت هذه التحركات التي تجري بشكل سري في عدة أحياء. توزيع الأسلحة الخفيفة من نوع “كلاشنكوف” يتزامن مع تصاعد التوترات الداخلية، وسط مخاوف من هجوم محتمل للجيش الوطني اليمني المدعوم من التحالف العربي، مما ينعكس على حالة عدم الاستقرار المتزايدة في صنعاء.

تصاعد توزيع أسلحة الميليشيا الحوثية في صنعاء وخلفياته

توزيع ميليشيا الحوثي للأسلحة في صنعاء لم يظهر بشكل عشوائي، بل يمثل استجابة واضحة لتصاعد التوترات الداخلية التي تشهدها العاصمة اليمنية؛ إذ يتركز التوزيع على الأسلحة الخفيفة، وخاصة “كلاشنكوف”، ويجري بشكل خفي في أحياء متعددة بالعاصمة. تأتي هذه التحركات بينما تتصاعد المخاوف من هجوم وشيك، تشنه قوات الجيش الوطني اليمني المدعومة من التحالف العربي، ما دفع الحوثيين لتعزيز تسليح عناصرهم في محاولة للحفاظ على السيطرة.

أسباب ومخاوف توزيع أسلحة الحوثيين وسط التوترات الداخلية

يرى مراقبون أن توزيع الأسلحة بهذا الشكل يعكس حالة من عدم الثقة بين صفوف الجماعة الحوثية نفسها، وقد يكون استعدادًا لمواجهة داخلية محتملة أو تحسبًا لانقلاب محتمل في قياداتها. القلق واضح بين قيادات الميليشيا، خصوصًا مع الحديث المستمر عن تقدمات ميدانية للجيش الوطني اليمني حول صنعاء. من هذا المنطلق، يمكن تفسير عملية تسليح الميليشيا كتدبير احترازي يحمي مواقعها ويهيئ مقاتليها للتصدي لأي تطورات عسكرية مفاجئة داخل العاصمة.

تداعيات توزيع الأسلحة على الاستقرار الداخلي للحوثيين في صنعاء

توزيع الأسلحة في صنعاء يأتي ضمن ظروف معقدة تمزق الجماعة الحوثية، حيث تتفاقم الخلافات بين الأجنحة المتنافسة على النفوذ، كما تستمر الانتهاكات والضغوط التي تمارسها على السكان في مناطق سيطرتها. هذه العوامل مجتمعة تخلق بيئة معرضة لاندلاع اضطرابات داخلية تهدد التماسك الجماعي وتزيد من حالة عدم الاستقرار التي تهدد صنعاء واليمن ككل.

• تكثيف تسليح عناصر الميليشيا في الأحياء السكنية
• تزايد قلق قيادات الحوثي من التقدم الميداني للجيش الوطني
• تصاعد الخلافات بين أجنحة الجماعة وتأثيرها على الاستقرار