«ظلال قاتمة» هدف عسكري ولغم موقوت تحت صنعاء يعرض المدنيين لخطر الحوثيين

أنفاق ميليشيا الحوثي سرية تحت صنعاء تحول العاصمة إلى هدف للطيران الأمريكي بسبب تصاعد العمليات الحفرية تحت الأحياء السكنية المزدحمة، مما وضع العاصمة في دائرة الخطر المباشر جراء استهدافات الطيران الأمريكي المحتملة. هذه الأنفاق التي حفرتها الجماعة المسلحة تمثل تهديدًا خطيرًا على المدنيين وقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استخدام المدنيين وممتلكاتهم كدروع بشرية أو لأهداف حربية.

أنفاق ميليشيا الحوثي السرية وأثرها على الأمن المدني في صنعاء

استخدمت ميليشيا الحوثي خبراء أجانب في أعمال الحفر لتشكيل شبكة معقدة من الأنفاق تمتد تحت منازل قياداتهم وبعض المنازل التابعة لموالين للجماعة، وتتركز هذه الحفريات في أماكن عامة حيوية مثل الشوارع الرئيسية والمقابر والملاعب والساحات العامة، إضافة إلى المنشآت الحكومية الواقعة تحت سيطرتهم. هذه الحفريات التي تدور حولها إشارات عدة تستهدف توفير بيئة آمنة لتخزين الأسلحة وتنقل عناصر الجماعة بعيداً عن رقابة الأجهزة الأمنية، كما تستخدم هذه الأنفاق كنقاط إطلاق سرية للصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة المسيّرة باتجاه الأراضي السعودية والمواقع الحكومية، الأمر الذي يزيد من مخاطر استهداف المناطق المدنية.

التداعيات الإنسانية والقانونية لأنفاق ميليشيا الحوثي تحت صنعاء

هذه الأنفاق العسكرية أدت إلى تحويل مناطق عامة آمنة في صنعاء إلى مواقع محفوفة بالمخاطر، حيث تعرض المدنيين المخاطر المباشرة من جراء الغارات الجوية التي تستهدف تلك الشبكات السرية. وتشير التقارير إلى أن استهداف ثلاث مقابر على الأقل جرت مؤخراً جاء بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بوجود أنشطة حربية تحتها. هذا السلوك ينتهك بشكل صارخ القوانين الدولية الإنسانية، وهو بمثابة استخدام ممنهج للبنية التحتية المدنية كواجهة عسكرية، ما يزيد من احتمالات وقوع انهيارات أرضية مفاجئة ومخاطر تعريض المدنيين لخسائر جسيمة.

تحذيرات وخطوات ضرورية للتعامل مع أنفاق ميليشيا الحوثي السرية في صنعاء

يحذر خبراء أمنيون وإنسانيون من استمرار عسكرة العاصمة عبر هذه الأنفاق التي تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة وتحول صنعاء إلى ساحة حرب مفتوحة. ويدعون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل الفوري للضغط على الحوثيين لوقف استفزازاتهم والانتهاكات المتواصلة التي تضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية، مع ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية من الأضرار. يتطلب الأمر الالتزام التالي:

• وقف فوري لأعمال الحفر تحت المناطق المدنية
• إجراء تحقيقات دولية مستقلة حول استخدام الأنفاق لأغراض عسكرية
• تعزيز آليات الحماية للمدنيين والمباني المدنية وفق القوانين الدولية
• توفير دعم إنساني عاجل للسكان المتضررين نتيجة هذه العمليات

تُظهر أنفاق ميليشيا الحوثي السرية تحت صنعاء تحول العاصمة إلى هدف عسكري محتمل للطيران الأمريكي، وتعكس واقعة تحذيرية تخص انتهاك واضح لاستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهذا الخطير يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويُحتم تحركًا دوليًا سريعًا لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية فيها.