كيفية أداء صلاة التسابيح في رمضان كما أوضحتها الإفتاء بشكل تفصيلي

صلاة التسابيح تُعد من الصلوات المستحبة التي يُقبل المسلمون على أدائها، لا سيما في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. تُعتبر هذه الصلاة فرصة عظيمة للتقرب من الله عز وجل، لما تحمله من تسبيح وذكر يضاعف الأجر، خاصة مع احتمالية موافقتها لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.

ما هي صلاة التسابيح؟

صلاة التسابيح هي صلاة نافلة تحتوي على تسبيحات مكررة في كل ركعة، تُعرف بكثرة الذكر فيها. وتتكون من أربع ركعات فقط، يُفضل أداؤها خلال العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الفردية. تمتاز هذه الصلاة بأنها تساعد المسلم على الاستغفار وزيادة الأجر والرحمة.

كيفية أداء صلاة التسابيح

صلاة التسابيح تشمل أربع ركعات، تُتم بدقة من حيث الذكر والتسبيح. في الركعة الأولى، يقرأ المسلم الفاتحة وسورة قصيرة، ثم يُردد التسبيح 15 مرة قبل الركوع. أثناء الركوع، يُردد التسبيح 10 مرات، ويتكرر ذلك بعد الرفع من الركوع، وبين السجدتين، وأثناء السجود. وهكذا تصبح التسبيحات في كل ركعة 75 مرة، ليبلغ مجموعها 300 تسبيحة في الصلاة بأكملها. يُفضل الخشوع والتأني لضمان تركيز الذكر في الصلاة.

فضل صلاة التسابيح

تتميز صلاة التسابيح بعددها المميز من التسبيحات، مما يعزز الأجر والثواب للمسلم. تُعد وسيلة لتكفير الذنوب، تفريج الهموم، ومغفرة الذنوب الماضية والمستقبلية. تُعتبر من الأعمال التي تدخل الطمأنينة في قلب المسلم، خاصة عند أدائها في رمضان، حيث تضاعف الأجور.

صلاة التسابيح فرصة عظيمة لاستغلالها خلال ليالي رمضان المباركة، وهي دعوة للتقرب من الله وتحقيق الطمأنينة والاستغفار. إذا أراد المسلم زيادة الترابط الروحي مع خالقه، فتلك الصلاة لها أثر عميق على القلب والروح. أداء هذه الصلاة في الأوقات الفضيلة خلال الشهر الكريم يُعزز الأجر، لذا يُحث على استغلال رمضان لممارسة العبادات بتكثيف.