«رسائل مقدسة» البابا لاوُن الرابع عشر يوجه فيديو خاص للمشاركين في مباراة القلب

مباراة القلب 2025 تجمع بين الرياضة والخير العام لتوحيد القلوب وإنهاء سباق الكراهية، رسالة قوية وجهها البابا لاوُن الرابع عشر للمشاركين في هذه المبادرة الخيرية السنوية بإيطاليا والتي تهدف إلى دعم الأطفال القادمين من مناطق نزاع عبر مشروع مشترك يضم مستشفى ومؤسسة الطفل يسوع وكاريتاس إيطاليا. هذه المبادرة التي تجاوز عمرها 30 سنة تُجسد لقاء القلوب والتلاحم من خلال مباراة كرة قدم بين فريق السياسيين وآخر من المغنين والموسيقيين.

مباراة القلب 2025 بين الرياضة والعمل الخيري لتوحيد القلوب

تُعتبر مباراة القلب 2025 مثالًا حيًا على كيف يمكن للرياضة أن تكون أداة فعالة في بناء الجسور بين الناس، إذ تجمع بين السياسيين والفنانين في مباراة تُقام سنويًا بهدف دعم المبادرات الخيرية ومساعدة المحتاجين، وبالأخص الأطفال الذين يعانون تبعات الحروب، حيث يؤكد البابا لاوُن الرابع عشر في رسالته أن “المباراة” هنا تعني اللقاء الذي يُمكن أن يحقق هدفًا مشتركًا يوحّد القلوب ويقود إلى الخير العام. وقد أُقيمت مباراة هذا العام في ملعب مدينة أكويلا بحضور مشاركين ومتابعين من مختلف الأرجاء، ليشكل الحدث منصة لتقاسم التأملات حول معنى اللقاء والقلب كمركز لتوحيد البشر في مواجهة الانقسامات.

يُوضح البابا أن الهدف الأسمى هو مساندة الأطفال القادمين إلى إيطاليا من مناطق النزاع، حيث يتم استقبالهم بفضل مشروع تعاون بين مستشفى ومؤسسة الطفل يسوع ومنظمة كاريتاس إيطاليا، مؤكداً على أهمية إيجاد فسحات إصغاء حقيقية لقضايا الإنسانية رغم صعوبة الأمر في ظل الانقسامات المتزايدة. يوحي هذا الحدث الرياضي التلفزيوني بما يمكن أن تصنعه الإرادة المشتركة من أجل حياة أفضل وتصرفات إنسانية تتجاوز الكراهية والدمار.

دور اللقاء في مباراة القلب لتعزيز السلام وتوحيد القلوب

يتجاوز معنى “مباراة القلب” مجرد المنافسة الرياضية، فهو لقاءٌ يهدف إلى إعادة توحيد القلوب المحطمة في زمن يطغى عليه الانقسام والحروب، مستلهمًا مثال مباراة هدنة عيد الميلاد عام 1914 التي جمعت جنوداً من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا في لحظة إنسانية نادرة أثناء الحرب. يُركز البابا لاوُن الرابع عشر على أن اللقاء يبقى دائمًا ممكنًا، حتى في أصعب الظروف، داعيًا إلى مواجهة الانقسام بالسعي المشترك نحو الخير، ما يجسد مكان القلب كمساحة لقاء حقيقية مع الله والآخرين.

ويشير الأب الأقدس إلى أن في هذه المباراة الخيرية، التي تمزج الرياضة بالمشاهدة التلفزيونية، فرصة لتجديد الرغبة في العمل من أجل الحياة والرعاية بدلًا من الدمار والموت. ومن هنا، يتناول دور الرياضة التي، إذا عُيشَت بإخلاص وروح إيجابية من ممارسيها ومدرّجيها، تتحول فيها المنافسة إلى لقاء، والانقسام إلى دمج، والوحدة إلى شراكة فعلية.

السياسة والموسيقى في مباراة القلب 2025 بين توحيد القلوب وعمل الخير

تكشف مباراة القلب 2025 من خلال تشكيلتها بين فريق سياسيين وآخر من المغنين والموسيقيين أن السياسة يمكن أن تكون قوة توحيد إذا ما استُخدمت لفن النقاش والسعي إلى الخير المشترك بدلًا من الدعاية وتقسيم الآخرين. ويُبرز البابا أهمية الحوار في السياسة كطريقٍ صعب لكنه ضروري لتحقيق الخير العام وتوحيد القلوب في زمن يحتد فيه التنازع.

كما يسلط البابا الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الموسيقى في إثراء كلماتنا وذكرياتنا، إذ تبدأ مع أطفالنا لتنمو معهم عبر حياتهم، ليكون للأطفال الذين تُكرس لهم هذه المباراة قدرة خاصة على رؤية الله بنقاء قلبهم البريء. يدعو قداسة البابا المشاركين والداعمين إلى النظر في أعين هؤلاء الأطفال والتعلم منهم، لاستعادة روح الاستقبال وأن يكونوا رجالًا ونساء لقاء حقيقيين، متحدين في سبيل السلام ورافضين لسباق الكراهية.

• دعم المشاريع الخيرية للأطفال القادمين من مناطق نزاع
• إحياء روح اللقاء وتجاوز الانقسامات والحروب
• تعزيز دور الرياضة والتلفزيون في نشر محبة وتفاهم
• السياسة كأداة توحيد وليس فرق بين الشعوب
• الموسيقى كوسيلة لتعميق الذاكرة والمعاني الإنسانية

يختتم البابا لاوُن الرابع عشر رسالته إلكترونيًا بالأمل في أن تكون مباراة القلب نقطة تحول في زمن مثقل بسباق الكراهية، مؤكدًا أن إنسانيتنا على المحك وأن اللقاء الصادق والتضامن هما السبيل لبناء السلام. يدعو الجميع إلى استلهام شجاعة الأطفال في تقبل الآخرين وفتح القلوب، ليُصبح هذا الحدث السنوي شهادة على قدرة الإنسان على العمل من أجل الخير العام وتوحيد القلوب بعيدًا عن الانقسام والكراهية.