«صراع مكمل» الأهلي يسير على خطى تمرد وسام أبو علي لن نتنازل لإرضائه

قصة الفلسطيني وسام أبو علي مع النادي الأهلي تدخل مرحلة جديدة بعد تمرده ورفضه الخضوع لقرارات النادي التي تمنعه من الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وهو ما يعكس موقف النادي الرافض لتسريح لاعبيه إلا بالمقابل المالي الذي يرضي النادي، خاصة مع ارتباط عقد وسام أبو علي مع الأهلي لمدة 4 مواسم مقبلة حتى عام 2029.

موقف الفلسطيني وسام أبو علي مع النادي الأهلي في ظل رغبة الرحيل

أعلن الفلسطيني وسام أبو علي بشكل واضح تمرده على قرار النادي الأهلي بالاستمرار مع الفريق للموسم القادم رغم رغبته الشديدة في الرحيل خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية؛ حيث تغيب عن موعد إجراء فحص الأشعة المحدد، مما دفع الإدارة لاتخاذ إجراءات صارمة وفقًا للائحة النادي، تشمل توقيع غرامة مالية عليه نتيجة تخلفه عن الالتزام. النادي الأهلي أعلن أنه يسعى للحصول على مبلغ 9.5 مليون دولار بالإضافة إلى بعض الإضافات للموافقة على بيعه، لكن العروض التي وصلته لم تكن عند المستوى المطلوب، ما أدى إلى تصعيد اللاعب للضغط باتباع أساليب غير رسمية إظهارًا لرغبته الملحة في الرحيل وعدم خضوعه للقرارات. موقف الأهلي القوي يستند إلى استمرارية عقد اللاعب لأربع سنوات أخرى، الأمر الذي يمنحه حق الاحتفاظ به حتى وصول العرض المالي الذي يرونه مناسبًا للبيع.

موقف سبورتنج لشبونة تجاه فيكتور جيوكيريس يعكس موقف الأهلي مع وسام أبو علي

يتشابه موقف النادي الأهلي مع موقف نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي، الذي رفض بيع مهاجمه فيكتور جيوكيريس لأرسنال رغم تقديم الأخير عرضًا مغريًا؛ إذ قدم أرسنال عرضًا قيمته 60 مليون يورو زائد 10 ملايين إضافات لكنها لم ترقِ للنادي البرتغالي، مما دفع اللاعب نفسه للضغط على الإدارة والغياب عن التدريبات لمدة يومين بهدف إرغام النادي على القبول بالعرض. رئيس سبورتنج لشبونة، فريديريكو فارانداس، أكد رفض النادي التخلي عن اللاعب بأقل من المبلغ المطلوب حتى ولو استمر اللاعب مع الفريق لمدة 3 مواسم أخرى حسب عقده، مع تطبيق عقوبات مالية على اللاعب واعتذاره للفريق نتيجة خروجه عن النظام. هذا التصرف يشابه تمامًا موقف الأهلي مع وسام أبو علي الذي يملك عقدًا مستمرًا لأربع سنوات، حيث يرفض النادي التنازل عن حقوقه المالية حتى في مواجهة ضغط اللاعبين واتخاذ إجراءات قانونية لضمان الالتزام.

تشابه موقف نابولي مع رغبة فيكتور أوسيمين وعدم تنازل الأهلي عن شروط فسخ عقد وسام أبو علي

مثل سبورتنج لشبونة، يلتزم نابولي الإيطالي بمطالبه المادية رغم رغبة مهاجمه النيجيري فيكتور أوسيمين في الرحيل، حيث يصر النادي على تسويق اللاعب لأعلى سعر ممكن، ولا يقبل بالتنازل عن الشرط الجزائي في عقده، خصوصًا مع اختلاف وجهات النظر حول الفريق المستضيف؛ فبينما يرغب نابولي ببيع أوسيمين للهلال السعودي، يرفض اللاعب الانضمام للدوري السعودي ويُصر على الذهاب إلى جلطة سراي التركي. عرض النادي التركي دفع 50 مليون يورو نقدًا و25 مليونًا كدفعات متأخرة لم يحظَ بموافقة نابولي الذي يصر على دفع الشرط الجزائي الكامل البالغ 75 مليون يورو. يتضح من هذا التشابه أن الأهلي يتمسك بحقوقه المالية ولا يُجبر على بيع وسام أبو علي أقل من المطلوب عطفًا على وجود عقد صارم مستمر، ما يعكس عاداته في التعامل مع ملفات انتقال اللاعبين.

  • اللاعب يرتبط بعقد طويل المدة يضمن للنادي موقفًا قانونيًا قويًا
  • النوادي ترفض العروض غير المقنعة ماليًا وتتجه لتطبيق لائحة النظام
  • اللاعبون يحاولون الضغط من خلال الغياب أو التمرد لتحقيق رغباتهم
  • النوادي تستخدم الغرامات والعقوبات للحفاظ على الانضباط والاستفادة المالية
النادي اللاعب العقد العرض المالي المرفوض
الأهلي وسام أبو علي 4 مواسم حتى 2029 9.5 مليون دولار + إضافات
سبورتنج لشبونة فيكتور جيوكيريس 3 مواسم قادمة 60 مليون يورو + 10 ملايين إضافات
نابولي فيكتور أوسيمين متبقي في العقد عرض جلطة سراي 50 مليون كاش + 25 مليون بعد عام

في ضوء ما سبق، فإن موقف النادي الأهلي من وسام أبو علي لا يخرج عن نطاق الممارسات العالمية في سوق الانتقالات الحالية، حيث يتمسك النادي بحقوقه كاملة، ويتجه لتطبيق اللائحة المالية والعقوبات في حال عدم التزام اللاعب، مع انتظار وصول العرض المالي المناسب الذي يجعله يوافق على بيع اللاعب، وهو أمر ضمن إطار محدد متعارف عليه بين الأندية الكبرى في تعاملها مع اللاعبين المرتبطين بعقود طويلة الأمد، مما يجعل النادي في موقع قوة تفاوضية حقيقية، وليس مضطرًا لقبول التنازلات.