«نيران محتدمة» جهنم ترامب تستهدف الحوثيين بمعركة الخلاص الأمريكية الضارية

جماعة الحوثي في اليمن تكبدت خسائر بشرية فادحة جراء الضربات الجوية الأمريكية المكثفة التي استهدفت مناطق سيطرتها شمالًا وغربًا منذ منتصف مارس 2025، حيث قُتل أكثر من 200 من عناصرها خلال هذه الفترة، في ظل تنفيذ الطائرات الأمريكية حوالي ألف غارة جوية، حسب إحصاءات صدرت عن الجماعة نفسها.

خسائر جماعة الحوثي في اليمن جراء الضربات الجوية الأمريكية المكثفة:

تعكس الإحصاءات الميدانية والمتابعة الإعلامية حجم الخسائر البشرية التي تعرضت لها جماعة الحوثي في اليمن بسبب الضربات الجوية الأمريكية المكثفة، حيث وثقت مصادر إعلامية خاصة مراسم تشييع جماعية لعشرات القتلى من صفوف الحوثيين خلال الأسابيع الأخيرة، في دفعتين منفصلتين تضمنت الأولى 60 اسمًا، تلتها فترة توقف، ثم الإعلان عن تشييع 141 قتيلًا إضافيًا، ليصل العدد المؤكد إلى 201 قتيل على الأقل. تعتمد هذه البيانات على أرشيف خاص بقوائم قتلى الجماعة، مما يؤكد حجم الخسائر التي تتعرض لها تحت وطأة الهجمات الأمريكية.

التعتيم الإعلامي لجماعة الحوثي على حجم الخسائر وتفاصيل الغارات الأمريكية:

تتبنى جماعة الحوثي سياسة صارمة في التعتيم الإعلامي على الخسائر الناجمة عن الضربات الأمريكية المكثفة، حيث أصدرت تعليمات واضحة تمنع تداول أي معلومات تتعلق بمواقع أو توقيتات الغارات سواء عبر وسائل الإعلام الرسمية أو منصات التواصل الاجتماعي. الهدف من هذا التعتيم الإعلامي هو تقليل الأثر الإعلامي والمعنوي لهذه الضربات على معنويات مقاتليها وأنصارها، بالإضافة إلى محاولة إخفاء الحجم الحقيقي للخسائر التي تتكبدها الجماعة جراء الهجمات الأمريكية المتواصلة.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي يؤكد جاهزية التحالف لتغيير موازين القوى في اليمن:

من جانبه، أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، من العاصمة السعودية الرياض، إلى وجود قوة واعدة لدى التحالف الحكومي تمكنه من تعديل موازين القوى لصالح الشرعية على الأرض اليمنية، مشيرًا إلى الاصطفاف الوطني الواسع بين القوى والمكونات اليمنية المختلفة. وأكد العليمي استعداد القوات المسلحة والأمن وكل التشكيلات العسكرية لخوض “معركة الخلاص” الحاسمة، في تصريحات صدرت خلال اجتماع موسع مع رؤساء وأعضاء الهيئة التشاور والمصالحة، والأحزاب السياسية المنضوية تحت لوائها. يهدف الاجتماع إلى مناقشة المستجدات المحلية والإقليمية والدولية، وتعزيز الجهود لتحقيق تحول حاسم في مسار المعركة المصيرية لاستعادة مؤسسات الدولة الشرعية وإنهاء معاناة اليمنيين التي تفاقمت جراء الهجمات الإرهابية الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

تفاصيل الحملة الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن منذ مارس 2025:

انطلقت الحملة الأمريكية على جماعة الحوثي في 15 مارس 2025، والمعروفة باسم “عملية الراكب الخشن”، باعتبارها أوسع عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط خلال فترة حكم الرئيس دونالد ترامب. استهدفت هذه الضربات الأولية رادارات الحركة، أنظمة الدفاع الجوي، الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة للحوثيين، بهدف استعادة الأمن في البحر الأحمر الذي شهد اضطرابًا أعاق حركة التجارة العالمية لأشهر إثر هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية والعسكرية. جاء ذلك ردًا على ما يزيد عن 190 هجومًا شنه الحوثيون على السفن في البحر الأحمر، أسفر بعضها عن غرق سفينتين، والسيطرة على سفينة ثالثة، ومقتل أربعة بحارة على الأقل.

تشير تقارير عدة إلى أن الحوثيين حولوا هذه الهجمات إلى مصدر دخل كبير من خلال فرض رسوم مقابل مرور آمن للسفن، مما زاد من عوائدهم المالية بشكل ملحوظ. إلى جانب ذلك، أطلقت الجماعة عدة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، ما تسبب في مقتل مدني واحد في تل أبيب. ردًا على هذه الأنشطة، نفذت الولايات المتحدة، بدعم من تحالف دولي يشمل المملكة المتحدة وإسرائيل، ضروبًا عسكرية مكثفة لتقليص القدرات العسكرية للحوثيين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وجه تحذيرًا حازمًا للحوثيين قائلاً: “إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، ابتداء من اليوم. إن لم يتوقفوا، فستمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل”.

• مراسم تشييع جماعية لعشرات القتلى الحوثيين أعلن عنها على دفعتين
• تعليمات صارمة بتحريم نشر مواقع وتوقيتات الغارات الأمريكية
• الاصطفاف الوطني ودعم المجتمع الدولي لتحالف الشرعية اليمنية
• إستراتيجية أمريكية لاستعادة الأمن البحري في البحر الأحمر