نقيب القراء: مصر رائدة في التلاوة بصوت جميل يعزز خشوع المصلين ويرسخ مكانتها.

تعتبر التلاوة القرآنية من أجمل الفنون التي تعكس جمال اللغة العربية، وتظل مصر في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال. منذ القدم، أهدت مصر للعالم أصواتًا قرآنية خالدة بأدائهم المتميز، مما ساهم في نشر تعاليم القرآن الكريم عالميًا. واليوم، تتكاتف جهود نقابة القراء ووزارة الأوقاف لتطوير التعليم القرآني، مع التركيز على تدريب الأجيال الصاعدة والحفاظ على دقة التلاوة وإتقان الأداء.

اختيار قراء المساجد الكبرى وعلاقته بريادة مصر

تشرف وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع نقابة القراء على اختيار المقرئين لأداء صلاة التراويح والعشاء في المساجد الكبرى، مثل الأزهر ومساجد آل البيت كمسجد السيد الحسين والسيدة زينب. يُراعى في الاختيار تميّز الصوت وقوة الأداء وفق القراءات المعتمدة. هذا النهج جعل المساجد الكبرى في شهر رمضان مكانًا لاستقطاب المصلين والمحبين لصوت القرآن العذب، مما يعزز من مكانة مصر الرائدة في هذا المجال.

تأثير جمال الصوت وجودة التلاوة على خشوع المصلين

يؤثر جمال الصوت وإتقان التلاوة بشكل عميق على خشوع المصلين، خاصة خلال صلوات التراويح. التلاوة بروعة الصوت تضيف روحانية للصلاة وتُحبب الناس فيها، حتى وإن طال وقت الصلاة. على العكس، القراءة العشوائية قد تُضعف من ارتباط المصلين بالقرآن الكريم. لذلك، تسعى مصر دائمًا لتقديم التلاوة الأفضل من خلال تدريب القراء الموهوبين.

مبادرات النقابة لتطوير التعليم القرآني

تهتم نقابة القراء بإطلاق برامج لتدريب الأطفال والشباب على الترتيل والتجويد بأسلوب مبسط يناسب أعمارهم. كما تُركز على تطوير الكتاتيب التقليدية، والتي تُعد أساسًا لتعلم القرآن الكريم في مصر. بالتعاون مع وزارة الأوقاف، تهدف النقابة لاكتشاف المواهب الصغيرة وتدريبها لضمان استمرار الريادة المصرية في فن التلاوة عالميًا.

تتمسك مصر بدورها الريادي في نشر القرآن الكريم، معززة ذلك بتطوير البنية التحتية للمساجد والبرامج الدينية. كما يدعم الإعلام المتخصص مثل قنوات “مصر قرآن كريم” و”الناس” جهود القراء المصريين لإيصال أصواتهم إلى العالم أجمع، مما يضمن استمرارية هذا التراث العظيم.