«نداء عاجل» الحسم العسكري مع حماس هل تلجأ إسرائيل للخيار الأخير إذا فشل التفاوض

الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس قبل هجوم عسكري واسع على قطاع غزة تفرض واقعًا جديدًا على المشهد السياسي والأمني في المنطقة، حيث تصدر قرار الحكومة الإسرائيلية قرارًا حاسمًا بإعطاء مهلة نهائية للوساطات والجهود الدبلوماسية قبل الشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق. هذا التوتر يصنع نقطة مفصلية لا يمكن تجاهلها في مستقبل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس: مقترح التهدئة الشامل والوساطات الدولية

وسط تصاعد التوترات، تم الكشف عن مبادرة سلام جديدة تنبع من جهود موحدة لوسطاء مصريين وقطريين بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ يتضمن هذا المقترح وقفًا لإطلاق النار لفترة تمتد من خمس إلى سبع سنوات، مع انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة. المبادرة تشتمل على تبادل للرهائن، بإطلاق سراح جميع الإسرائيليين المحتجزين مقابل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين، في تأكيد على سعي جميع الأطراف إلى تحقيق تسوية بعيدة المدى. هذه الخطوة توصف بأنها الأوسع والأكثر شمولاً منذ بدء الصراع الأخير، وهي تعكس نوعًا من الإرادة للتهدئة بعيدة الأمد، رغم الأجواء المتوترة.

تغير موقف حماس وتسليم الإدارة: محور جديد في الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس

برز تحول واضح في خطاب حركة حماس، حيث أظهرت مصادر فلسطينية مطلعة استعدادها للتنازل عن إدارة قطاع غزة إلى كيان فلسطيني يحظى بقبول وطني وإقليمي، ما يفتح بابًا أمام احتمالات جديدة لإنهاء المواجهات. التقارير تشير إلى أن الكيان الذي يمكن أن يتولى الإدارة قد يكون السلطة الفلسطينية في رام الله، أو هيئة مستقلة تشكل توافقًا إقليميًا. هذا التغيير يعكس مرونة من جانب حماس تحت ضغط الحرب والوساطات الدولية، ما يعزز فرص نجاح الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس.

مواقف دولية متباينة: البيت الأبيض وترامب يؤثران على مسار الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس

على وقع الأحداث، تدخلت الولايات المتحدة من خلال تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أشار إلى وجود تقدم ملحوظ في ملف غزة، مؤكدًا أنه لو كان في السلطة لما حدث هجوم السابع من أكتوبر. ترامب أكد موقفه الرافض لتمكين حماس من أي دور إداري مستقبلي في قطاع غزة، في إشارة الى احتمالية تورط أمريكي مباشر في ترتيب مستقبل القطاع. هذا التدخل يعكس أهمية الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس وتأثير القوى الكبرى على مسار الأحداث القادمة.

  • مهلة أخيرة للتفاوض قبل الهجوم العسكري
  • مبادرة هدنة شاملة مدتها 5-7 سنوات
  • تبادل شامل للرهائن والمعتقلين بين الطرفين
  • محاولة تسليم إدارة غزة إلى كيان فلسطيني جديد
  • تدخل أمريكي واضح لاسكتساب دور في إعادة ترتيب الأوضاع

الهدوء الحالي يغلف طبيعة حذرة تحكمها حسابات معقدة بين الأطراف، حيث تمضي إسرائيل في استئناف عملياتها العسكرية مع إبقاء احتمالات التصعيد مفتوحة ما لم تتكلل جهود الوساطات بالنجاح. الفشل في استغلال الفرصة الأخيرة للتفاوض مع حركة حماس يهدد بإشعال دوامة من العنف يصعب تهدئتها، ما يجعل المراحل القادمة حاسمة على مستوى غزة والمنطقة بأكملها. وبين تأهب الطرفين لإمكانية الانفجار، يبقى سؤال النجاح في إحراز تسوية ما هو محور الاهتمام الدولي والاقليمي، مع سَبق العد التنازلي لتلك الفرصة الأخيرة التي قد تحدد شكل مستقبل الصراع بين الاشتباك المستمر أو السلام الممكن.