«أسرار متشابكة» تراجع خدمات الإنترنت في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب الغارات الأمريكية والدعوات للحظر

خدمات الإنترنت في صنعاء وعدد من المناطق اليمنية تعاني من تراجع ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، وسط اتهامات متزايدة للحوثيين بمحاولة قمع حرية التعبير ومنع تداول المعلومات، في ظل استمرار الهجمات الأمريكية التي تضرب البلاد.

تدهور خدمات الإنترنت في صنعاء وتأثير سياسات الحوثيين

أفادت مصادر محلية بأن خدمات الإنترنت السلكي “ADSL” شهدت انخفاضا غير مسبوقا في الجودة، مع انقطاعات متكررة للخدمة، مما يعكس سياسات تقييدية تنتهجها المليشيات الحوثية لمنع وصول المواطنين إلى الأخبار وتداولها بحرية، وقد أدى هذا التراجع المستمر لارتفاع مستوى الإحباط بين المستخدمين. كما امتد التأثير إلى خدمة الإنترنت عبر شبكات الجيل الرابع “4G”، حيث أبلغ كثير من المستخدمين عن أعطال متكررة وضعف ملحوظ في سرعة وجودة الاتصال، ما يزيد من تحديات التواصل الرقمي في تلك المناطق.

الانخفاض المتعمد في سرعات الإنترنت وأوامر الحوثيين لمنع تداول المعلومات

تشير التقديرات إلى أن المليشيات الحوثية، التي تسيطر على قطاع الاتصالات في اليمن بشكل واسع، لجأت إلى خفض سرعات الإنترنت بشكل تعمدي، بهدف قطع الطريق على المواطنين لمنعهم من الوصول إلى المعلومات الحساسة. وتزامن تدهور جودة خدمات الإنترنت مع أوامر مباشرة من المليشيات للسكان بمنع تداول أي أخبار تخص القصف الأمريكي، الذي يستمر منذ أكثر من شهر، مما جعل السيطرة على تدفق المعلومات أداة سياسية حيوية في يد الحوثيين.

  • تقليل سرعات الإنترنت بشكل متعمد
  • منع تداول الأخبار الحساسة حول القصف الأمريكي
  • حظر مواقع التواصل الاجتماعي للحد من انتشار الصور والأخبار

بالإضافة إلى ذلك، حث نشطاء مرتبطون بالمليشيات على قمع مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الحد من انتشار الأخبار والصور ومقاطع الفيديو التي تكشف عن الأوضاع في الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ما يؤثر سلبا على حرية التعبير وسلامة المعلومات المتوافرة للمواطنين.

الغارات الأمريكية وانعكاسها على ضعف خدمات الإنترنت في اليمن

لم يصدر أي بيان توضيحي من مؤسسة الاتصالات التي تديرها المليشيات الحوثية بشأن تدهور جودة خدمات الإنترنت، في حين تعرضت خلال الأيام الماضية محولات وأجهزة البث في شبكات الاتصالات لهجمات جوية أمريكية في عدة مناطق، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كلي، وأثر بشكل مباشر على قدرة المواطنين على التواصل والوصول إلى المعلومات إلكترونيا.

تاريخ الهجمات نوع الأضرار
الأسبوع الماضي تدمير محولات الإرسال
أيام متعددة انقطاع كلي في الخدمة

في ظل هذه الظروف، يجد المستخدمون أنفسهم في مواجهة اضطراب مستمر في شبكات الإنترنت، ما يزيد من صعوبة تلقي الأخبار والتواصل مع العالم الخارجي، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة.

خدمات الإنترنت في صنعاء ومناطق أخرى باليمن تتدهور بسرعة، حيث يشكل هذا التراجع تحديا كبيرا أمام المواطنين خصوصا مع سيطرة الحوثيين التي تتخذ من ضعف الاتصالات وسيلة للسيطرة الأمنية والسياسية، مما يجعل من الإنترنت سلعة ناقصة ومقيدة في ظل النزاعات والهجمات المستمرة.