«آفاق واعدة» تطورات مهمة في تنفيذ خطة تحلية مياه البحر الوطنية برئاسة رئيس الوزراء

تحلية مياه البحر تعتبر من أهم الاستراتيجيات الوطنية التي تمس حاجة مصر الماسة إلى تأمين مصادر مياه مستدامة، حيث يركز الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على متابعة تنفيذ الخطط الطموحة الخاصة بتحلية مياه البحر، بما في ذلك إنشاء محطات جديدة وتعزيز كفاءة المحطات القائمة لضمان توفير إمدادات مستقرة وعالية الجودة.

تحلية مياه البحر ودورها الحيوي في التنمية المستدامة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن ملف تحلية مياه البحر يمثل أولوية قصوى ضمن الخطة التنموية للدولة، إذ يسعى إلى تحقيق هدف إنتاج يصل إلى 9 ملايين متر مكعب يومياً من المياه المحلاة، تعزيزا للاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة. وأضاف مدبولي أن الاستفادة من أحدث التقنيات في تحلية المياه ضرورية لتلبية الطلب المتزايد مع ضمان تحقيق الاستدامة البيئية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تؤثر على مصادر المياه التقليدية.

تعزيز تحلية مياه البحر عبر شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص

في سياق متصل، أوضح شريف الشربيني، وزير الإسكان، أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً لتطوير مشاريع تحلية مياه البحر من خلال شراكات فعالة مع القطاع الخاص، بهدف تحسين إدارة هذه المشاريع وضمان التشغيل بكفاءة عالية. وأكد الشربيني على أهمية توطين التكنولوجيا وتقنيات التشغيل ضمن هذه الشراكات، مما يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج، ويواكب توجهات الدولة نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة لدعم عمليات التحلية بشكل مستدام.

تحليل الوضع الراهن لمدى تقدم استراتيجية تحلية مياه البحر

قدم محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة الوزراء، نبذة عن تفاصيل الاجتماع الذي استعرض النقاط التالية:

• رفع كفاءة المحطات الحالية لضمان جودة وكفاءة التشغيل.
• تقييم الوضع الحالي لمحطات التحلية لتحديد الاحتياجات المستقبلية بدقة.
• وضع جداول زمنية واضحة لكل مرحلة من مراحل تنفيذ الاستراتيجية لضمان الالتزام بالخطط.

في ختام المناقشات، تم توجيه الجهات المعنية لدراسة توسيع نطاق الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة، لتعزيز توطين صناعات قطاع تحلية المياه، والحد من الاعتماد على الاستيراد في مواد وتقنيات التحلية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويعزز القدرات المحلية.

يشكل تطوير استراتيجية تحلية مياه البحر نقطة تحوّل في تأمين مصادر مائية تدعم الحياة والتنمية المستدامة، حيث يكمن النجاح في تكامل الجهود الحكومية والخاصة وتبني الابتكار التقني لتحقيق الأهداف المرجوة باستمرار وبفعالية.