«صواعق مقاتلة» خبير عسكري يحذر الحوثيين من سقوط وشيك كما سقط من هم أعظم

وجه الخبير العسكري محمد الكميم رسالة شديدة اللهجة إلى جماعة الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الجماعة تسير على طريق الانهيار المماثل لما تعرضت له قوى عظمى وإقليمية سابقة، محذراً من تبعات عدم التعلم من التاريخ والاستمرار في نفس النهج الخاطئ.

تحليل الخبير العسكري محمد الكميم حول استراتيجية الانهيار الاقتصادي لجماعة الحوثي

بدأ الكميم رسالته بتساؤل استفزازي يبرز ما يعتبره ضعفاً فكرياً واستراتيجياً لدى الحوثيين، حيث قال: “هل تفهم يا حوثي… أم أنك أضعف حتى من أن تتعلم؟”، في إشارة إلى عدم قدرة الجماعة على استيعاب الدروس التاريخية واستجابة للتحديات المتزايدة. واستعرض الكميم استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتمد على فرض حصار اقتصادي خانق كخطوة أولى قبل اللجوء لأي اعتماد عسكري مباشر، مؤكدًا أن هذه الطريقة أثبتت نجاحها عبر أمثلة عدة، منها:

  • انهيار ألمانيا النازية بعد حصار اقتصادي طويل
  • تفكيك الاتحاد السوفيتي بحرب باردة دون إطلاق قذائف
  • حصار كوريا الشمالية المستمر اقتصاديًا
  • استسلام اليابان بعد القصف النووي رغم مقاومتها العنيفة

وأكد الكميم أن النهج الأمريكي لا يبدأ بالقوة العسكرية بل “يخنق العدو اقتصاديًا حتى تنهار من الداخل، ويفجر الشارع غضبه، وتسقط الدولة كما تسقط كبطيخة من السماء”.

محمد الكميم يوضح دور الضغط الاقتصادي في سقوط دول العراق وسوريا وليبيا وآثاره على جماعة الحوثي

أوضح الكميم أن الانهيار الذي شهدته دول مثل العراق وسوريا وليبيا لا يعود فقط إلى الضربات العسكرية بل إلى “الإرهاق الاقتصادي الذي يمهد للانهيار السياسي والعسكري”، مشيراً إلى أن إيران وحزب الله يمران بتحولات مشابهة تدل على قرب المصير ذاته بضغط اقتصادي متزايد. ورأى الكميم أن جماعة الحوثي تعتمد على مفاهيم وهمية تؤمن بأن “السلاح يمنح الشرعية، والشعارات تبني الدول”، وهو تصور مغلوط سرعان ما تتبدد أوهامه أمام الحقائق السياسية والاقتصادية الواقعية.

وقال الكميم في وصفه للحوثيين إنهم لا يشكلون سوى “حشرة وبعوضة تُسحق بحافة إصبع” معتبراً أن الجماعة لم تستفد من التجارب السابقة لأنها “أصغر من أن تستوعب التاريخ”، وأن تمسكهم بهذه الأوهام هو سلوك يسرع من سقوطهم الحتمي أمام إعادة توازن القوى والضغوط الاقتصادية المتصاعدة.

رسالة تحذير محمد الكميم لجماعة الحوثي: لا مكان لكم بين الأمم والتاريخ يحكم على الضعفاء

وجه الكميم تحذيراً صريحاً إلى جماعة الحوثي، مشيراً إلى ضعفهم وعجزهم عن فهم أوضاعهم، وقال: “أنتم مجرد صفحة مؤقتة في كتاب مليء بأحداث أكبر وأعظم، وستُمحى هذه الصفحة قريبًا بإذن الله، وستسقطون كما سقط من هم أعظم منكم بألف مرة.” وشدد الكميم على أن الاعتماد على السلاح أو الشعارات لن ينقذ الجماعة من المصير المحتوم، لأن التاريخ لم يكن يوماً نصيراً للضعفاء أو المغرورين. هذه الرسالة ليست تهديداً بل تحليل عميق لنهج الضغط الاقتصادي الأمريكي والتآكل الداخلي الذي يسبق الحرب المباشرة، معتمداً على أمثلة حقيقية تعكس أن القوى العظمى نفسها لم تستطع النجاة منه.

تأتي هذه الرسالة كجزء من حملة نفسية تستهدف زعزعة ثقة الحوثيين بأنفسهم وبقدرتهم على الصمود أمام الضغوط الدولية والمحلية، بينما تكشف تعقيدات الصراع اليمني ضرورة اتباع حلول شاملة تتجاوز أدوات الضغط الاقتصادية أو العسكرية فقط. الرسالة تكشف الصراع المستمر في إرادة النفوذ والسيطرة في المنطقة، وتطرح تساؤلاً حول ما إذا كانت المتغيرات الإقليمية والدولية القادمة ستغير من مسارات الانهيار المتوقعة لجماعة الحوثي أم ستؤكد نهاية لا مفر منها في التاريخ المعاصر.