وزير التموين يكشف قراراً مصيرياً حول زيادة سعر العيش المدعم بعد رفع دعم الوقود لأصحاب البطاقات

يشغل مصير سعر العيش المدعم ملايين المواطنين بعد إعلان الحكومة رفع دعم الوقود تدريجيًا. مع قلق الشارع من تأثير ذلك على أسعار الخبز، حسم وزير التموين والتجارة الداخلية الجدل، مؤكدًا استمرار دعم الدولة للرغيف المدعم وتحملها فارق التكلفة، مما يمنح المواطنين الثقة بعدم وجود أي زيادات قريبة في الأسعار، إلى جانب تحسين الجودة وتوسيع دائرة الاستفادة.

سعر العيش المدعم بعد رفع دعم الوقود

طُرحت تساؤلات عديدة حول تأثير رفع دعم الوقود على أسعار العيش المدعم. وردًا على ذلك، أكد وزير التموين الدكتور شريف فاروق أن الدولة ملتزمة بعدم المساس بسعر العيش المدعم، رغم ارتفاع تكلفة إنتاجه. وأوضح الوزير أن الدولة تتحمل التكلفة الإضافية لضمان بقاء سعر الرغيف ثابتًا عند 20 قرشًا لأصحاب البطاقات التموينية، مما يعكس اهتمام الحكومة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا وحمايتهم من التغيرات الاقتصادية.

تحمل الدولة لتكاليف إنتاج العيش المدعم

صرح وزير التموين أن تكلفة إنتاج رغيف العيش المدعم تصل إلى 150 قرشًا، فيما يتحمل المواطن 20 قرشًا فقط، وهو ما يعني أن الدولة تدعم كل رغيف بـ130 قرشًا. وقد أشار إلى أن الحكومة تستعد لتحمل أي ارتفاعات في تكلفة الإنتاج ضمن موازنة العام الجديد، مما يضمن عدم تعرض المواطنين لأي أعباء إضافية. كما تسعى الوزارة إلى تحسين منظومة الدعم، بما يضمن كفاءة توزيع العيش على المستحقين بجودة مناسبة.

تحسين منظومة العيش المدعم

كشفت وزارة التموين عن برامج جديدة لتطوير منظومة الدعم، بحيث تشمل تحسين جودة العيش وتوسيع قاعدة المستفيدين. أُعلن عن خطة لتطوير نظام توزيع العيش المدعم، ما يتيح وصوله لجميع المستحقين دون تكدس أو فساد. كما أن هناك توجيهات للحد من إهدار الخبز عبر تعزيز التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك.

في الختام، تظل الدولة ملتزمة بدعم العيش المدعم وتحمل الفارق بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع. وبفضل هذه الخطوات، يعكس الموقف الحكومي حرصه على توفير الدعم للفئات المستحقة دون أي تأثير سلبي، مما يهدئ من مخاوف المواطنين بشأن أي زيادات في الأسعار مستقبلاً.