«صمت قاتل» اختطاف مليشيات الحوثي لوالده في عمران منذ تسعة أشهر أين مصيره الآن؟

اختطاف والد الشاعر فؤاد العيدي من قبل مليشيات الحوثي في محافظة عمران أثار قلقًا واسعًا بسبب غياب أي مبرر قانوني أو موقف رسمي بشأن مكان احتجازه وحالته الصحية، مع استمرار التهديدات ومحاولات الترهيب التي تواجهها الأسرة للتكتم على القضية والضغط للإفراج عنه.

أحداث اختطاف والد الشاعر فؤاد العيدي وصمة جديدة في انتهاكات الحوثيين

في واقعة تعكس الأبعاد القاسية للانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي، كشف الشاعر اليمني فؤاد العيدي عن اختطاف والده منذ تسعة أشهر في محافظة عمران شمال اليمن، دون توجيه أي تهمة أو تحميل أسباب قانونية تدعم هذا الاعتقال التعسفي، مما يطرح تساؤلات حادة عن جدية وحجم الخروقات الحقوقية في مناطق سيطرة الحوثي. الحوثيون لم يعلنوا عن مكان احتجاز والد العيدي، ولا قدموا معلومات واضحة حول صحته، ما يزيد من حالة القلق حول سلامته ومستقبله، خاصة مع ظروفه الصحية الصعبة التي يعاني منها. إلى جانب ذلك، توثّق تصريحات العيدي تهديد المليشيات له شخصيًا بالحبس، إذا واصل المطالبات بكشف مصير والده والضغط من أجل إطلاق سراحه، في محاولة واضحة لإسكات صوت الأسرة وكبح أي تحركات رافضة لهذه الممارسات.

تدهور الوضع الإنساني وحملة الضغط الدولية ضد اختطاف والد فؤاد العيدي

تكرار حالات الاختطاف والاحتجاز التعسفي من قِبل الحوثيين تشكل جزءًا من سياسة متبعة تُعمّق من معاناة الشعب اليمني نتيجة الحرب الممتدة منذ سنوات، وهو ما يسلط الضوء على الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. الشاعر فؤاد العيدي أكد في تصريحاته أن هذه الممارسات ليست حالة منفصلة، بل تمثل جزءًا من حرب نفسية ومعاناة إنسانية تستهدف المدنيين الأبرياء. وطالب العيدي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل العاجل وممارسة الضغوط اللازمة على مليشيات الحوثي، لوقف هذه الانتهاكات والكشف فورًا عن مصير والده والإفراج عنه دون قيد أو شرط. وأشار إلى أن وضع حد لحالات الاختطاف والاحتجاز التعسفي التي تستهدف آلاف المدنيين هو ضرورة ملحة لحماية حقوق الإنسان وضمان حياة كريمة لشعب اليمن.

التضامن الشعبي والحقوقي مع الشاعر فؤاد العيدي ضد اختطاف والدته الحوثيين

في ظل هذه الظروف الصعبة، أطلق ناشطون وحقوقيون يمنيون حملة تضامن واسعة مع الشاعر فؤاد العيدي وعائلته، مطالبين بالإفراج الفوري عن والده وكل المختطفين في سجون الحوثي، مؤكدين على أن القضية ليست شخصية فقط، بل نموذج يعبر عن معاناة آلاف الأسر اليمنية التي فقدت أقاربها بسبب أعمال الاختطاف الوحشية التي تمارسها المليشيات. كما أبدا مراقبون سياسيون تخوفهم من تزايد الانتهاكات وانعدام المحاسبة، منتقدين الصمت الدولي الذي يشجع الحوثيين على الاستمرار في هذه الممارسات غير الإنسانية. هذه الحملة شملت مناشدات المجتمع المدني والحقوقيين إلى ضرورة تحرك مؤثر للضغط على الجماعة الحوثية لوضع حد لقائمة الانتهاكات. وفي موجز، يمكن حصر تداعيات هذه الأزمة في النقاط التالية:

  • اختطاف والد الشاعر في محافظة عمران دون أي مبرر قانوني.
  • رفض الكشف عن مكان الاحتجاز والحالة الصحية.
  • التهديدات المباشرة بالملاحقة بحق العيدي بسبب مطالبته بالإفراج.
  • تزايد الانتهاكات الإنسانية وعمليات الاحتجاز التعسفي في مناطق الحوثي.
  • مناشدات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان لتدخل عاجل وفعّال.
  • حملات تضامن شعبية واسعة تنادي بالإفراج عن المختطفين ووقف الانتهاكات.

تستمر قضية اختطاف والد الشاعر فؤاد العيدي في تسليط الضوء على حجم المعاناة التي يعيشها اليمنيون في ظل الحرب والصراعات المستمرة، فيما يبقى الأمل معقودًا على تحركات حقيقية من المؤسسات الدولية والحقوقية لإيقاف مثل هذه الانتهاكات وضمان احترام حقوق الإنسان في جميع الأراضي اليمنية، مع إعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها وإنهاء سياسة الترهيب التي تنتهجها مليشيات الحوثي بحق المدنيين.