«أرض السد» «شهداء الوطن» إدراج شبكة إمام جمعه الإيرانية ضمن قائمة العقوبات الأمريكية ماذا تعني لليمن؟

إدراج سيد أسد الله إمام جمعه وشبكته التجارية في قائمة العقوبات الأمريكية يمثل خطوة حاسمة في مواجهة تمويل مليشيا الحوثي الإرهابية؛ حيث أدى هذا الإجراء إلى استهداف أحد أهم الموارد المالية التي تعتمد عليها المليشيا في نشاطها التخريبي المستمر في اليمن والمنطقة بشكل عام.

إدراج سيد أسد الله إمام جمعه ضمن العقوبات الأمريكية وتأثيره على تمويل مليشيا الحوثي

رحب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بإعلان وزارة الخزانة الأمريكية بشأن إدراج سيد أسد الله إمام جمعه وشبكته التجارية في قائمة العقوبات، معتبرًا هذه الخطوة ضربة مباشرة لأبرز ممولي مليشيا الحوثي الإرهابية، حيث تتحمل الشبكة مسؤولية شحن كميات هائلة من الغاز البترولي المسال والنفط الخام من إيران إلى أذرعها في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيون. وأوضحت وزارة الخزانة أن الشبكة التجارية لإمام جمعه تنفذ عمليات نقل النفط والغاز بمئات الملايين من الدولارات، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا في جهود محاربة تمويل الإرهاب. يأتي ذلك ضمن حملة أمريكية مستمرة للحد من النشاط الإيراني التخريبي ودعمها للميليشيات المسلحة ضد الحكومة اليمنية الشرعية.

دور شبكة إمام جمعه في توريد النفط والغاز الإيراني لمليشيا الحوثي وآثاره الاقتصادية

أكد الإرياني أن شبكة إمام جمعه لعبت دورًا محوريًا خلال السنوات الماضية في تهريب وتوريد النفط الخام والغاز البترولي المسال إلى مليشيا الحوثي كجزء من منظومة تمويل منظمة تشرف عليها إيران؛ حيث تستغل هذه المنظومة الموارد النفطية والغازية كموارد رئيسية لتمويل أنشطة المليشيا التخريبية في اليمن والمنطقة. في مواجهة حربها الاقتصادية على الشعب اليمني، أشار الوزير إلى قيام الحوثيين بوقف قاطرات الغاز التي كانت تصل من مأرب إلى صنعاء، لتعويضها بالغاز الإيراني الذي تحصل عليه المليشيا مجانًا عبر الشبكات المصنفة في العقوبات الأمريكية، مما قلب معادلة السوق المحلية لصالحهم واستغلالها لتحقيق أرباح طائلة على حساب المواطنين.

الاستغلال المالي لمليشيا الحوثي من بيع الغاز الإيراني وأثره على العمليات الإرهابية

لم يقتصر الأمر على توريد الغاز فقط، بل امتدت ممارسات المليشيا الإرهابية إلى بيع أسطوانة الغاز المنزلي بأسعار مضاعفة في مناطق سيطرتها، حيث يصل سعر الأسطوانة إلى نحو 12 دولارًا، مقارنة بأربعة دولارات فقط في المناطق المحررة؛ هذا الفارق الكبير يولد للمليشيا مئات المليارات من الريالات كإيرادات غير شرعية تُستخدم في تمويل الحرب وعملياتها القتالية وتصعيد الأنشطة الإرهابية في اليمن والمنطقة. وذكر الإرياني أن هذه العائدات المالية تدعم أيضًا:

• شن هجمات على خطوط الملاحة الدولية
• تجنيد الأطفال في صفوف المليشيا
• إدارة حملات إعلامية تحريضية
• تمويل شبكات تهريب الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة

وأشار الإرياني إلى التزام الولايات المتحدة بمواجهة مصادر تمويل الإرهاب، مؤكدًا أن استهداف شبكات التمويل الإيراني يسهم بشكل أساسي في ردع السلوك العدواني الذي تمارسه إيران من خلال وكلائها في المنطقة، وعلى رأسهم مليشيا الحوثي. ودعا الإعلامي اليمني المجتمع الدولي إلى مواكبة الإجراءات الأمريكية وتكثيف الضغط على المليشيا ومموليها للحؤول دون استمرار تمويل الإرهاب.