«أصداء مأساوية» تصريح أمريكي بشأن سقوط ضحايا مدنيين في الغارات على الحوثيين باليمن

العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن تشهد تقدمًا ملحوظًا، حيث أسفرت الجهود المستمرة عن تدمير مواقع قيادة ومنشآت تصنيع الأسلحة، إضافة إلى مخازن تضم أسلحة متطورة، مع استمرار الهجمات بوتيرة شبه يومية؛ ما يعكس التزام واشنطن بخطتها العسكرية في المنطقة رغم التحديات الأمنية.

تفاصيل العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن

أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مساء الأربعاء أن العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى تدمير عدد من مواقع القيادة ومرافق تصنيع الأسلحة، فضلاً عن مخازن تحتوي على أسلحة متطورة، في إطار استراتيجية تهدف لتقويض قدرات الحوثيين العسكرية؛ مع الإشارة إلى أن الهجمات تجري بوتيرة شبه يومية. وأضاف المسؤول في تصريحات صحفية أن واشنطن تحقق تقدمًا ملموسًا في هذه العمليات، لكنه امتنع عن الكشف عن تفاصيل إضافية لأسباب تتعلق بالأمن والحفاظ على فعالية العمليات العسكرية. تُعد هذه الخطوات جزءًا من خطة شاملة تستهدف تقويض قوة الحوثيين في اليمن وتقليل تهديدهم الإقليمي، وسط استمرار النزاع وتصاعد التوترات في المنطقة.

التعامل مع خسائر المدنيين في العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن

في رده على تقارير تحدثت عن سقوط ضحايا من المدنيين نتيجة الضربات الجوية الأمريكية، أشار المسؤول في “البنتاغون” إلى أن الوزارة تأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، مؤكداً وجود آلية دقيقة لمراجعة الحالات والتحقق منها بشكل جدي لضمان الحد من الأضرار الجانبية. تأتي هذه التصريحات في ظل إعلان الحوثيين سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى بين المدنيين في الغارات التي تشنها واشنطن، والتي بدأت منذ منتصف مارس الماضي كجزء من حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الجماعة. يظهر هذا الاهتمام بمتابعة الخسائر المدنية الجانب الإنساني ضمن العمليات، والتزام البنتاغون بمراجعة ممارساته العسكرية بما يتوافق مع القوانين الدولية.

السياسات الأمريكية في مواجهة الحوثيين وتعطيل شبكاتهم المالية

تتزامن العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن مع إجراءات اقتصادية تهدف إلى تقويض قدرة الجماعة على التمويل، حيث أكدت السفارة الأمريكية لدى اليمن عبر بيان مقتضب على منصة “إكس” التزام واشنطن المستمر بتعطيل الشبكات المالية المرتبطة بالحوثيين ومنع وصولهم إلى الخدمات المصرفية. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة أمريكية أوسع تستهدف تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، الذي يستخدم الحوثيون كأحد أدواته في اليمن، وتعمل واشنطن على الحد من هذا النفوذ من خلال عدة محاور عسكرية واقتصادية وسياسية. تشمل هذه الاستراتيجية ما يلي:

• تنفيذ ضربات جوية مركزة ضد مواقع الحوثيين الحيوية
• تعطيل القنوات المالية وخفض فرص التمويل الجماعي
• معدات استخباراتية لتعقب تحركات الجماعة
• تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين لمواجهة التهديدات

تُظهر هذه الجهود المتكاملة اهتمام الولايات المتحدة بتحييد التهديد الذي تمثله جماعة الحوثي على الملاحة الدولية والأمن الإقليمي، مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية ضد جماعة الحوثي في اليمن لتعزيز هذه الأهداف واحتواء أي توسع محتمل للجماعة المدعومة من إيران.