«تحركات مفاجئة» خطاب المشاط يُفجر حملات أمنية ويواجه فشل الحوثيين بالقمع والإرهاب

التحركات الأخيرة لجماعة الحوثي خلال الأيام الماضية تكشف بوضوح أن خطاب مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، كان موجهًا أكثر للداخل وليس للخارج، رغم الاستعراضات التي صاحبت كلمته. الصحفي اليمني عدنان الجبرني أكد أن هذه التحركات تتبعها سلسلة اجتماعات أمنية وترافقها حملة اعتقالات مكثفة بهدف ترهيب المجتمع والسيطرة عليه.

دلالات الخطاب الداخلي في تحركات جماعة الحوثي الأخيرة

تشير التحركات الأخيرة لجماعة الحوثي إلى أن خطاب مهدي المشاط لم يكن موجهاً للرسائل الخارجية بقدر ما كان موجهًا للداخل، وهذا الأمر ظهر جلياً خلال الأيام الثلاثة الماضية. الصحفي عدنان الجبرني رصد أن الخطاب تلاه مباشرة اجتماع أمني ضم القياديين البارزين علي حسين الحوثي والكرار الخيواني، اللذين يشكلان الذراع الأمني الأبرز في أجهزة القمع الحوثية، وتلا ذلك إجراءات صارمة تمثلت في حملة اعتقالات واسعة وتكثيف للدعاية الأمنية التي تهدف إلى زرع الخوف داخل المجتمع. هذا التوجه يعكس حالة التوتر والترقب التي تعيشها الجماعة، خصوصًا مع ما وصفه الجبرني بـ”تشفّي المجتمع” جراء الضربات المتكررة التي تواجهها، ما يؤثر على تراجع الدعم الشعبي رغم العداء الشعبي التقليدي تجاه الولايات المتحدة الأمريكية.

أسباب تصاعد القمع الأمني لدى جماعة الحوثي في الداخل

يبرز من التحليلات الأمنية أن الجماعة تشهد انكشافًا أمنيًا غير مسبوق، خصوصًا بعد نوعية الأهداف التي استهدفتها الضربات الأخيرة، مما يدفعها لاستخدام أدوات القمع والتنكيل بشكل مكثف لمواجهة هذا الانكشاف. الجبرني يؤكد أن الجماعة تحاول سد الفجوات الأمنية من خلال تكثيف أجهزة المراقبة والاعتقالات، وهذا الأمر يتضح بشكل جلي في الحملات الأمنية والدعايات المكثفة الموجهة لترهيب المواطنين. الجدير بالذكر أن مشاعر المواطنين لم تستجب لتصعيد الحوثيين ضد أمريكا، وهو مؤشر حاسم على تآكل الرصيد الشعبي للجماعة.

السيناريو المتوقع لحملات جماعة الحوثي القمعية المقبلة

يتوقع المحلل عدنان الجبرني أن الجماعة ستلجأ خلال الأيام القادمة إلى عرض مشاهد لضحايا يُظهرون بملابس السجن الزرقاء وعليهم آثار التعذيب، يتم تقديمهم إعلامياً كـ”عملاء”، في سيناريو استُخدم سابقًا لتبرير القمع وتعزيز السيطرة على المجتمع. هذه الخطوة تعد جزءًا من أدوات الحوثيين التقليدية التي تعتمد على الاحتجاز والتنكيل لتأمين بقائهم. في سياق ذلك، شنت المليشيات الحوثية مؤخراً حملات اعتقال واسعة شملت عشرات المواطنين في المناطق التابعة لها، بزعم تصويرهم للمناطق التي تستهدفها الغارات الأمريكية.

  • سلسلة الاجتماعات الأمنية بين القياديين الرئيسيين
  • حملة الاعتقالات الواسعة التي تهدف لترهيب المجتمع
  • دعاية أمنية مكثفة لتعزيز السيطرة والترويع
  • عرض اعترافات تتضمن مشاهد تعرض للضحايا كـ”عملاء”
  • تدهور الرصيد الشعبي نتيجة التوتر الداخلي والضربات الخارجية
التاريخ التطور الأمني
الأيام الثلاثة الماضية خطاب مهدي المشاط واجتماعات أمنية لحشد القمع
اليوم الأربعاء بدء حملة اعتقالات مكثفة ودعاية أمنية
قريبًا عرض مشاهد الاعترافات وعرض الضحايا

تداعيات التحركات الأمنية الأخيرة تدل بوضوح على أن جماعة الحوثي تحت الضغط، مستعينة بأساليب القمع القديمة والعنف المباشر لإدارة أزماتها الأمنية، وسط تأرجح رصيدها الشعبي الذي يزداد تآكلًا مع مرور الوقت وتفاقم الضربات الخارجية التي تتعرض لها.